الأهلي يحشد نجومه وجمهوره لإسقاط نفط طهران في الجوهرة المشعة

اليوم.. مهمة شبه انتحارية لممثل الكرة السعودية في إياب دور الـ16 الآسيوي

جماهير الأهلي تتطلع لقيادة فريقها نحو التأهل اليوم على أرضه (أرشيف «الشرق الأوسط»)
جماهير الأهلي تتطلع لقيادة فريقها نحو التأهل اليوم على أرضه (أرشيف «الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي يحشد نجومه وجمهوره لإسقاط نفط طهران في الجوهرة المشعة

جماهير الأهلي تتطلع لقيادة فريقها نحو التأهل اليوم على أرضه (أرشيف «الشرق الأوسط»)
جماهير الأهلي تتطلع لقيادة فريقها نحو التأهل اليوم على أرضه (أرشيف «الشرق الأوسط»)

يتطلع فريق الأهلي، ممثل الكرة السعودية، اليوم، إلى بلوغ الدور ربع النهائي في مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم عندما يستقبل نفط طهران الإيراني على استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة في إياب الدور ثمن النهائي.
ويسعى الأهلي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتعويض خسارته مباراة الذهاب خارج قواعده بهدف وحيد.
ورغم أفضلية الأهلي الفنية سيما في ظل الدعم الجماهيري الذي سيحظى به إلا أن المباراة لن تكون سهلة في ظل قوة الفريق الإيراني الذي يمتاز بقوة دفاعه وإجادته للهجمات المرتدة.
ويعول الأهلي على نجومه عبد الله المعيوف ومعتز هوساوي وأسامة هوساوي ووليد باخشوين وتيسير الجاسم وحسين المقهوي والمصري محمد عبد الشافي والسوري عمر السومة.
وتأهل الأهلي إلى ثمن النهائي بعد تصدره المجموعة الرابعة التي ضمت إلى جانبه الأهلي الإماراتي وناساف كارشي الأوزبكي وتركتور سازي الإيراني، برصيد 12 نقطة.
في المقابل، بلغ نفط طهران الدور ثمن النهائي بعد أن حل وصيفا في مجموعته الثانية التي ضمت إلى جانبه العين الإماراتي والشباب السعودي وبختاكور الأوزبكي، برصيد 8 نقاط، ويبرز في صفوفه مهدي شيري ووحيد أميري وغلام رضا رضائي وإيمان مبعلي والبرازيلي لياندرو بادوفاني.
وتحمل مواجهة اليوم الرقم 12 بين الأهلي والأندية الإيرانية، وفاز الأهلي 4 مرات مقابل 4 هزائم و3 تعادلات.
ومن جانب آخر يتوجب على العين بطل نسخة 2003 استعادة لغة الفوز بسرعة عندما يستضيف مواطنه الأهلي اليوم الأربعاء في الفصل الثاني من المواجهة الإماراتية في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
وانتهت مباراة الذهاب بين الفريقين بالتعادل السلبي، لذلك يتوجب على العين الفوز بأي نتيجة للتأهل إلى ربع النهائي، في حين يلعب الأهلي بفرصتي الفوز والتعادل الإيجابي.
وفشل العين في الفوز بآخر مباراتين، فبعد أن تعادل مع الأهلي آسيويا خسر أمام النصر صفر - 1 ليفقد لقبه بطلا لمسابقة الكأس المحلية وليفشل في نيل الثنائية بعدما سبق له إحراز لقب الدوري. ويتطلب من الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين إيجاد حل لفشل مهاجميه في التسجيل في آخر مباراتين رغم أن تشكيلته تزخر باللاعبين المميزين في الخط الأمامي بوجود الغاني أسامواه جيان والفرنسي كيمبو ايكوكو ومن خلفهما أفضل صانع ألعاب في الإمارات عمر عبد الرحمن.
ويأمل داليتش في أن تسهم عودة السلوفاكي ميروسلاف ستوتش في زيادة الفعالية الهجومية ولا سيما أن الجناح السريع يمتاز بتسديداته القوية ومد المهاجمين بالكرات العرضية.
وكان ستوتش غاب عن فريقه في آخر 4 مباريات بعد إيقافه من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إثر نيله بطاقة حمراء في مباراة نفط طهران الإيراني في دور المجموعات. كما سيعود هلال سعيد إلى خط الوسط بعد غيابه عن لقاء الذهاب للإيقاف، وهو سيدعم تشكيلة العين التي تضم أيضا الدوليين الحارس خالد عيسى ومهند العنزي ومحمد فايز وإسماعيل أحمد ومحمد أحمد ومحمد عبد الرحمن والكوري الجنوبي لي ميونغ.
ويأمل العين في أن يستفيد اليوم من أفضلية الأرض حيث لم يخسر أي مباراة هذا الموسم في استاد هزاع بن زايد، كما أنه يملك خبرة قارية أكبر من ضيفه وهو نال لقب نسخة 2003 ووصافة 2005، في حين يصل الأهلي إلى الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
ويدخل الأهلي المباراة منتشيا بفوزه الأخير على دبي 5 - 3 وتأهله إلى نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية.
واطمأن الروماني كوزمين أولاريو مدرب الأهلي على جاهزية التشيلي لويس خيمنيز بعدما لعب دقائق مباراة دبي الأخيرة كاملة، وهو ما يعزز فرضية الدفع به أساسيا في لقاء العين بعدما شارك في الشوط الثاني في مواجهة الذهاب.
كما أن الأهلي يملك أفضلية العامل البدني بعدما عمل كوزمين على إراحة بعض اللاعبين في لقاء دبي حيث شارك أحمد خليل في الشوط الثاني وغاب عبد العزيز هيكل وحارس المرمى أحمد محمود عن التشكيلة.
وتزخر صفوف الأهلي بالدوليين الإماراتيين وهم إسماعيل الحمادي وماجد حسن وحبيب الفردان وعبد العزيز صنقور ووليد عباس، الذين سيشكلون مع الدوليين البرازيلي إيفرتون ريبيرو والمغربي أسامة السعيدي نقطة الثقل في التشكيلة التي سيدفع بها المدرب أولاريو غدا.
وفي شرق القارة يبدو غامبا أوساكا بطل الدوري الياباني لكرة القدم مرشحا بقوة لبلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم عندما يستضيف إف سي سيول الكوري الجنوبي اليوم، وكان غامبا أوساكا حقق فوزا كبيرا على سيول في العاصمة الكورية الجنوبية 3 - 1، وبالتالي خطا خطوة كبيرة نحو الدور المقبل وهو سيسعى إلى تأكيد تفوقه إيابا وحجز بطاقته إلى ربع النهائي في سعيه إلى الظفر باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى عام 2008.
وفي المقابل يحتاج سيول الذي خسر النهائي مرتين عامي 2002 و2013 إلى معجزة تتمثل بفوزه بثلاثية نظيفة أو بفارق هدفين مع تسجيله أكثر من 3 أهداف وهو أمر صعب تحقيقه خاصة وأنه سيلعب خارج قواعده.
وفي المباراة الأخرى، يلعب غوانغجو الصيني بطل عام 2013 مع ضيفه سيونغنام الكوري الجنوبي، ويعول غوانغجو بقيادة مدربه وقائد المنتخب الإيطالي المتوج بكأس العالم عام 2006 فابيو كانافارو إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتعويض خسارته مباراة الذهاب 1 - 2.
وكان غوانغجو في طريقه إلى العودة بتعادل ثمين من كوريا الجنوبية 1 - 1 لكن أصحاب الأرض المتوجين باللقب مرتين عامي 1995 و2010 وأصحاب الوصافة عامي 1997 و2004، حصلوا على ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع سجلوا منها هدف الفوز.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».