دعا ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني ومفاوض محادثات السلام، صباح أمس الاثنين الولايات المتحدة والغرب إلى الإسراع في إرسال الأسلحة التي تحتاجها القوات الأوكرانية حتى تتمكن من مواصلة الحرب ضد روسيا مع احتدام القتال في دونباس بشرق أوكرانيا. وحذر بودولياك من سقوط مدن رئيسية في شرق أوكرانيا.
وأشار مستشار الرئيس فلودومير زيلينسكي إلى أنه من أجل إنهاء الصراع تحتاج أوكرانيا إلى 1000 مدفع هاوتزر عيار 155 ملم، و300 MLRS (نظام إطلاق الصواريخ المتعددة M270)، و500 دبابة، و2000 مركبة مدرعة، و1000 طائرة بدون طيار.
ومن المقرر أن يشارك وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن غدا الأربعاء في مقر حلف شمال الأطلسي ببروكسل في اجتماع مجموعة اتصال وزراء الدفاع، لاتخاذ قرار حول المساعدات العسكرية الجديدة لكييف. وسيعتمد مصير أوكرانيا إلى حد كبير على مدى سرعة وصول هذه الأسلحة الثقيلة وكمياتها.
وتأتي مناشدات المسؤولين الأوكرانيين للحصول على أسلحة من الحلفاء الدوليين في الوقت الذي تدفع فيه روسيا هجومها في المنطقة الشرقية في أوكرانيا، ومع قيام القوات الروسية بإجبار الوحدات الأوكرانية على الخروج من وسط سيفيرودونيتسك. وقال الجيش الأوكراني صباح أمس إن القوات الروسية أجبرت الوحدات الأوكرانية على الخروج من وسط سيفيرودونيتسك، وأطلقت نيران المدفعية على قواتها في مناطق ليسيشانسك وسيفيرودونيتسك وتوشكيفكا.
وأعرب مسؤولون أوكرانيون ومحللون غربيون عن قلقهم من أن موسكو قد تحاول الضغط على هجومها في منطقة دنيبرو الصناعية المكتظة بالسكان في أقصى الشمال، وهو تقدم قد يقسم أوكرانيا إلى قسمين ويشكل تهديداً جديداً لكييف.
وتحدث جنرال روسي كبير بالفعل عن خطط لعزل أوكرانيا عن البحر الأسود من خلال الاستيلاء على منطقتي ميكولايف وأوديسا وصولاً إلى الحدود مع رومانيا، وهي خطوة ستسمح أيضاً لموسكو ببناء ممر بري إلى منطقة مولدوفا الانفصالية، وترانسنيستريا التي تستضيف قاعدة عسكرية روسية.
وأوضحت تقارير استخباراتية أن روسيا تتمتع بميزة واضحة في المدفعية في معركة دونباس، بفضل عدد أكبر من مدافع هاوتزر الثقيلة وقاذفات الصواريخ والذخيرة الوفيرة. وتقدر القوات الأوكرانية أن لديها قطعة مدفعية واحدة لكل 10 إلى 20 قطعة روسية على الخطوط الأمامية، مع تخصيص كل من هذه المدافع جزءاً صغيراً فقط من الذخيرة تحت تصرف المدفعية الروسية. ونتيجة لذلك، فإن كل يوم تتأخر فيه إمدادات الأسلحة الثقيلة الغربية يقاس بمئات الضحايا الأوكرانيين.
ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن بلادهم، على عكس روسيا، ليس لديها القدرة على تصنيع الذخيرة للأسلحة الثقيلة ذات الإرث السوفياتي والتي تشكل الجزء الأكبر من قواتها، كما أن مخزونها ينفد.
ويقول خبراء إنه في حال انتصرت روسيا في معركة دونباس، فإن ذلك سيعني أن أوكرانيا ستخسر ليس فقط الأرض، وإنما أيضا الجزء الأكبر من قواتها العسكرية الأكثر قدرة، ما يفتح الطريق أمام موسكو للاستيلاء على مزيد من الأراضي وإملاء شروطها على كييف.
أوكرانيا تطلب مزيداً من الأسلحة الغربية لتفادي هزيمتها في دونباس
أوستن إلى بروكسل لمناقشة تنسيق الإمدادات العسكرية لكييف
أوكرانيا تطلب مزيداً من الأسلحة الغربية لتفادي هزيمتها في دونباس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة