رئيس ضمك: وجود زيلايا لم يعد «مجدياً»... وغياب الطموح وراء ثلاثية الفتح

أبو نخاع أكد أنه لن يعد الجماهير بشيء الموسم المقبل و«لهذا السبب استغنينا عن فيتور»

صالح أبو نخاع رئيس نادي ضمك  -  فريق ضمك كان الحصان الأسود في الدوري السعودي (الموقع الرسمي لنادي ضمك)
صالح أبو نخاع رئيس نادي ضمك - فريق ضمك كان الحصان الأسود في الدوري السعودي (الموقع الرسمي لنادي ضمك)
TT

رئيس ضمك: وجود زيلايا لم يعد «مجدياً»... وغياب الطموح وراء ثلاثية الفتح

صالح أبو نخاع رئيس نادي ضمك  -  فريق ضمك كان الحصان الأسود في الدوري السعودي (الموقع الرسمي لنادي ضمك)
صالح أبو نخاع رئيس نادي ضمك - فريق ضمك كان الحصان الأسود في الدوري السعودي (الموقع الرسمي لنادي ضمك)

انضم نادي ضمك لقائمة الأندية السعودية التي أوفت بالتزاماتها المالية للحصول على شهادة الكفاءة المالية التي تسمح لها بعقد صفقات جديدة مع لاعبين محترفين محلين وأجانب بعد أن سددت الإدارة المبلغ المتبقي البالغ «967901» ريال وصفرت الاستحقاقات على النادي.
وستعلن الإدارة عن الصفقات الجديدة لدعم صفوف الفريق الكروي الأول بعد الانتهاء من كافة الأمور التعاقدية مع اللاعبين، حيث يتقدم هذه الصفقات الدولي الجزائري عبد القادر بدران الذي سيقود خط دفاع الفريق الموسم المقبل أمام مواطنه الحارس مصطفى زغبة الذي أبدع في ظهوره الأول مع منتخب بلاده الأسبوع الماضي.
كما ستتضمن الصفقات ضم مهاجم أوروبي يتوقع أن يكون اللاعب مايكل إسحاق الذي قدم مستويات كبيرة مع فريقه ليخب وزنان البولندي وكان ضمن هدافي الدوري هناك.
ووصلت المفاوضات مع هذا اللاعب إلى مراحل متقدمة بتوصية من المدرب الكرواتي رزيترش الذي أوصى أيضا بالتعاقد مع الدولي الروسي ماجوميد أزوديف الذي مثل منتخب بلاده في كافة الفئات السنية في مركز المحور.
أما على صعيد الأسماء المحلية فسيكون اللاعب أحمد الزين أبرز الأسماء التي ستمثل الفريق الموسم المقبل بعد أن أنهى مشواره مع الرائد ووقع عقداً مع ضمك لموسمين.
وتأتي هذه الصفقات الأجنبية بعد أن أجرت الإدارة مخالصة مع الثنائي الأرجنتيني زيلايا وفيتور بناء على رغبة مشتركة، حيث كان فك الارتباط مع هذين اللاعبين مثيرا للاستغراب، إلا أنه كان بناء على تقارير فنية وعدم توافق في الجانب التعاقدي مع فيتور تحديدا.
وكشف صالح أبو نخاع رئيس نادي ضمك أن الإدارة هي من قررت من جانبها إنهاء العقد الاحترافي مع الأرجنتيني زيلايا مهاجم الفريق قبل عام من نهايته، حيث كان الهدف هو البحث عن بديل وتوفير مبالغ مالية للنادي، وليس كما يشاع بأن اللاعب هو من ضغط على الإدارة لفك الارتباط.
وبين أبو نخاع لـ«الشرق الأوسط» أن هناك قناعة فنية بأن اللاعب زيلايا قدم كل ما لديه ولم يعد وجوده مجديا مع الفريق، حيث إن هناك حاجة لضخ دماء جديدة من الأسماء لدعم ضمك وإسعاد أنصاره في الموسم المقبل، مبينا أن اللاعب أعلن في أكثر من مناسبة أنه مرتاح مع نادي ضمك، وهذا ما لمسناه، حيث كانت الأجواء إيجابية في الفريق مما ساعد على تحقيق نتائج إيجابية.
ومثل زيلايا قيمة فنية عالية في هجوم ضمك وكان الهداف الأبرز في صفوف الفريق في المواسم التي قضاها في صفوفه.
وشكر اللاعب على كل ما قدمه في الفترة الماضية، حيث كان متجاوبا جدا في كل الأمور.
وحول عدم التجديد مع مواطنه المدافع فيتور فقد بين أبو نخاع أن اللاعب قدم شروطا لم تقبل بها الإدارة لتمديد عقده الذي انتهى، ولذا لم يتم التوصل معه إلى اتفاق، حيث كانت الرغبة من جانب الإدارة تمديد عقده لعام واحد، إلا أن اللاعب فيتور طلب عقدا لعامين لكن ذلك لم يتناسب مع النادي.
وحول الرضا عما قدمه الفريق في دوري هذا الموسم والذي جعله «الحصان الأسود» بعد أن كان في الموسمين الماضيين يصارع على الهبوط قال أبو نخاع إن هناك رضا كبيرا عما قدم من عمل وجهد من الجميع، وما تحقق كان نتيجة جهود كبيرة ومشتركة وإن كانت المباراة التي خسرها الفريق ضد الفتح كانت الأسوأ للفريق في هذا الموسم.
وشدد على أن الخسارة من الفتح بثلاثية كانت نتيجة «غياب الطموح» بعد أن بات الفريق في مركزه الحالي الخامس في كل الأحوال، مبينا أن الفتح اجتهد وقدم وحقق فوزا مستحقا، ولا يمكن التقليل من هذا الفوز الذي حصل للفريق الضيف، والذي جعله بشكل شبه مؤكد يبتعد عن صراع البقاء.
وأشار إلى أن المدرب جرب بعض النهج الفني تجاه بعض اللاعبين مما أوجد أخطاء بدائية حصلت كانت نتيجة ذلك، خصوصا أن المباراة كانت بالنسبة للفتح ابتعاد عن خطر الهبوط.
وعن العمل الذي يمكن أن يقدم الموسم المقبل من أجل أن يكون ضمك أفضل من الموسم الحالي الذي تبقى فيه جولتان قال أبو نخاع: «الأكيد أننا سنعمل ونجتهد وسنفعل كل ما يمكن أن نفعله من أجل مصلحة الفريق دون أن نعد بشيء، نعد بالعمل، والتوفيق بيد الله».
وتراجعت نتائج ضمك في المباريات الثلاث الأخيرة مما زرع القلق لدى عدد من الفرق المنافسة من أن الفريق سيكون محطة للتزود بالنقاط لصالح فريقين يتصارعان للهروب من خطر الهبوط هما الباطن والتعاون اللذان سيواجهان ضمك في الجولتين المتبقيتين من الدوري.
ومع الأحاديث حول منح عدد من اللاعبين الأساسيين إجازة حتى انطلاقة الاستعدادات للموسم الجديد نفى أبو نخاع هذه الخطوة، مبينا أن الفريق سيسعى ليقدم أفضل صورة في آخر مبارياته.
ويعتبر ضمك الفريق الوحيد الذي ضمن مركزه في خامس الترتيب من بقية فرق الدوري بغض النظر عن آخر مباراتين بكونه يفرق بأكثر من «6» نقاط سواء للفرق التي تتقدم عليه أو خلفه في جدول الترتيب.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».