أستراليا وبيرو في صراع على البطاقة الـ31 للمونديال

خامس التصفيات الآسيوية أمام نظيره الأميركي الجنوبي في الملحق الدولي

حكومة بيرو منحت الشعب إجازة لمتابعة المنتخب ودعمه (إ.ب.أ)
حكومة بيرو منحت الشعب إجازة لمتابعة المنتخب ودعمه (إ.ب.أ)
TT

أستراليا وبيرو في صراع على البطاقة الـ31 للمونديال

حكومة بيرو منحت الشعب إجازة لمتابعة المنتخب ودعمه (إ.ب.أ)
حكومة بيرو منحت الشعب إجازة لمتابعة المنتخب ودعمه (إ.ب.أ)

تتبارز أستراليا خامسة التصفيات الآسيوية وبيرو خامسة أميركا الجنوبية على البطاقة الـ31 قبل الأخيرة لمونديال قطر 2022 في كرة القدم، عندما يتواجهان اليوم (الاثنين) على استاد أحمد بن علي في الدوحة، ضمن الملحق الدولي.
وينضم الفائز منهما إلى منتخبات المجموعة الرابعة، المؤلفة من: فرنسا حاملة اللقب، والدنمارك، وتونس. ويقام الملحق الأخير الثلاثاء بين نيوزيلندا بطلة أوقيانيا وكوستاريكا رابعة كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) على الملعب نفسه المجهز بمكيِّف في ظل حرارة تناهز الأربعين درجة مئوية في الدوحة. وينضم الفائز إلى المجموعة الخامسة مع إسبانيا وألمانيا واليابان، في البطولة المقررة بين 21 نوفمبر (تشرين الثاني) و18 ديسمبر (كانون الأول).
وتأمل بيرو، المصنفة 22 عالمياً، والتي يقودها المدرب الأرجنتيني ريكاردو غاريكا منذ 2015، في الوصول إلى كأس العالم مرة سادسة، بعد حلولها خامسة في التصفيات الأميركية الجنوبية الموحّدة. وهي مرشحة على الورق لتخطي أستراليا، نظراً لخبرة لاعبيها ومرحلة البناء التي يعيشها المنتخب. وشاركت بيرو 5 مرات بالمونديال، في 1930 و1970 و1978 و1982 و2018، أبرزها في 1970 عندما بلغت ربع النهائي مع نجمها تيوفيلو كوبياس وخسرت أمام البرازيل التي أحرزت اللقب 2-4.
من جهتها، تسعى أستراليا، المصنفة 42 عالمياً، إلى بلوغ النهائيات للمرة السادسة أيضاً، علماً بأنها شاركت للمرة الأولى في مونديال 1974 وفي النسخ الأربع الأخيرة، وبلغت الدور الثاني مرة وحيدة في 2006. وتخطت أستراليا منافستها الإمارات بصعوبة 2-1، الثلاثاء الماضي في الدوحة، في ملحق تحديد خامس القارة الآسيوية، بهدفي جاكسون إيرفاين وأيدن هروستيتش.
وتملك أستراليا خبرة كبيرة في الملحق، بعدما خاضته أكثر من مرّة عندما كانت تخوض تصفيات أوقيانيا سابقاً أو آسيا راهناً، آخرها في تصفيات 2018، وتجاوزته أمام سوريا في الملحق الآسيوي (1-1 و2-1 بعد التمديد) ثم العالمي أمام هندوراس (صفر-صفر و3-1).
كما أن بيرو بلغت النهائيات الأخيرة عبر الملحق، بتخطيها نيوزيلندا (صفر-صفر و2-صفر). والتقى المنتخبان سابقاً في الدور الأول من نهائيات روسيا 2018، ففازت بيرو 2-صفر بهدفي أندي كاريّو، المهاجم الحالي لنادي الهلال السعودي، وباولو غيريرو؛ لكن المنتخبين ودعا من الدور الأول في مجموعة تأهل عنها منتخبا فرنسا والدنمارك.
وقال مدرب أستراليا غراهام أرنولد بعد الفوز على الإمارات: «منتخبنا ليس الطرف المرشّح؛ لكننا سندخل اللقاء من أجل القتال على بطاقة التأهل». وأشار أرنولد الذي يفتقد مجدداً لاعب وسطه توم روغيتش الغائب لأسباب شخصية: «لقد غرست في هؤلاء الشبان فكرة أنه بمقدورهم تحقيق الفوز عبر القتال والجري والشراسة، حتى لو لم يقدّموا مستوى جيداً، أتوقع تحسناً كبيراً أمام بيرو».
وأضاف لاعبه مارتن بويل المحترف مع النادي الفيصلي السعودي، بعد الفوز على الإمارات؛ حيث تألق حارس مرماه ماثيو راين: «اجتزنا نصف الطريق، نحن بحاجة لنفض الغبار عن أنفسنا والاستعداد لبيرو بكل قوة». وعن تبديل المدرب أرنولد بشكل مفاجئ مركز الجناح الأيسر ماثيو ليكي في المباراة الأخيرة إلى قلب الهجوم، قال المخضرم ليكي (31 عاماً) نجم ملبورن سيتي الأميركي: «سنرى ما سيحصل في المباراة المقبلة. لا أعرف كيف يفكّر أرني؛ لكني مستعد للعب دور مركزي مجدداً، وهناك دوماً الجناح».
وأضاف ليكي عن مباراة بيرو: «هي مباراة واحدة، وإذا فزنا نتأهل إلى كأس العالم، وأنا متأكد من أن كل لاعب سيقدّم كل ما يملك للذهاب مجدّداً إلى المونديال».
بدوره، توقع نجم بيرو ريناتو تابيا لاعب وسط سلتا فيغو الإسباني الذي يعاونه في الوسط لاعب الفتح السعودي كريستيان كويفا: «تنتظرنا مباراة صعبة جداً أمام خصم قوي بدنياً».
ويرى زميله إديسون أوريخاس فلوريز لاعب وسط دي سي يونايتد الأميركي: «يلعب منتخبنا الوطني مباراة نهائية في كل مواجهة، وهذا (الملحق) هو الأهم في حياتنا خلال السنوات الأخيرة». وتم إعلان اليوم (الاثنين) عطلة في بيرو، إفساحاً للمواطنين لمتابعة المباراة.


مقالات ذات صلة

كروس: المنتخب الألماني عاد للوجود بين الفرق الكبرى

رياضة عالمية توني كروس (د.ب.أ)

كروس: المنتخب الألماني عاد للوجود بين الفرق الكبرى

يرى توني كروس أن المنتخب الألماني عاد للوجود ضمن الفرق الكبرى في العالم، ولكنه شدد على أن من المبكر للغاية وضع آمال كبيرة على الفوز بلقب كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عربية منتخب تونس لكرة القدم يعلن تشكيلته لمواجهتَي مدغشقر وغامبيا (المنتخب التونسي)

تونس تكشف تشكيلتها لمواجهتَي مدغشقر وغامبيا

أعلن منتخب تونس لكرة القدم، اليوم (الخميس)، تشكيلته لمواجهتَي مدغشقر وغامبيا في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا المقررة في المغرب 2025.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عربية خوان أنطونيو بيتزي مدرب الكويت (أ.ف.ب)

بيتزي يعلن تشكيلة الكويت لمباراتَي كوريا الجنوبية والأردن

أعلن الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب الكويت، تشكيلته لمواجهة كوريا الجنوبية والأردن في وقت لاحق هذا الشهر بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية باولو بينتو مدرب منتخب الإمارات (إ.ب.أ)

مدرب الإمارات يعلن تشكيلته لمواجهتَي قرغيزستان وقطر

أعلن البرتغالي باولو بينتو، مدرب منتخب الإمارات لكرة القدم، اليوم، تشكيلته لمواجهتَي قرغيزستان وقطر في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عالمية من المتوقع أن يغيب عن تشكيلة الأردن لاعب خط الوسط نور الروابدة (الاتحاد الأردني)

التعمري والنعيمات ضمن تشكيلة الأردن لمواجهتي العراق والكويت

تصدَّر النجمان موسى التعمري لاعب مونبلييه الفرنسي ويزن النعيمات لاعب العربي القطري قائمة منتخب الأردن لكرة القدم التي أعلنها المدير الفني جمال سلامي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (عمان)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».