سمر ششه: قدوتي ميريل ستريب و«كيان» في الصالات آخر أغسطس

التقتها «الشرق الأوسط» بعد فوزها بجائزة أفضل ممثلة سعودية

مشهد من فيلم «كيان» من بطولة سمر ششه وأيمن مطهر
مشهد من فيلم «كيان» من بطولة سمر ششه وأيمن مطهر
TT

سمر ششه: قدوتي ميريل ستريب و«كيان» في الصالات آخر أغسطس

مشهد من فيلم «كيان» من بطولة سمر ششه وأيمن مطهر
مشهد من فيلم «كيان» من بطولة سمر ششه وأيمن مطهر

رغم أن العمر الفني للممثلة السعودية سمر ششه لا يتجاوز الـ8 أعوام، الا انها استطاعت تحقيق الكثير في هذه الفترة القصيرة، حيث حصلت يوم الخميس الماضي على جائزة النخلة الذهبية لأفضل ممثلة لعام 2022 في مهرجان أفلام السعودية، عن دورها في الفيلم السعودي «كيان»، وهو فيلم روائي طويل، من إخراج حكيم جمعة.
وكشفت سمر لـ«الشرق الأوسط» أن «كيان» الذي من المتوقع عرضه في صالات السينما السعودية نهاية شهر أغسطس (آب) المقبل، من إنتاج «إم بي سي ستوديوز». وعن قصة الفيلم تقول: «يدور حول زوجين يخبئان الكثير عن الأسرار عن بعضهما، وهذه الأسرار تطاردهما، لتتوتر العلاقة بينهما، وأنا أمثل فيه دور الزوجة».
وتتوقع سمر أن ينال الفيلم ناجحاً جماهيرياً كبيراً، بالنظر للإشادات النقدية التي حصل عليها خلال مشاركته بعدة مهرجانات، بما فيها مهرجان أفلام السعودية الذي منحه جائزة النخلة الذهبية لأفضل موسيقى، ضمن مسابقة الأفلام الطويلة، في حفل التتويج يوم الخميس الماضي، وتضيف: «يشاركني بطولة الفيلم الفنان أيمن مطهر، الذي بذل معي الكثير من الجهد قبل وأثناء التصوير».

- طموح عالمي
بسؤال سمر ششه عن أكثر الفنانات التي تتمنى أن تقتفي أثرهن الفني، تقول: «تأثرت بعدد من النجمات العالميات، على رأسهن ميريل ستريب، ومن الفنانات العربيات يسرا وعبلة كامل». وتكشف أنها تستعد حالياً للسفر إلى لوس أنجليس لتطوير مسلسلها الذي المتوقع عرضه بعد عامين من الآن، متحفظة عن كشف تفاصيله، لكونه ما زال في مراحله الأولية، كما تقول.
وتطمح سمر إلى العالمية، بالمشاركة في فيلم أو مسلسل عالمي، كما تصل طموحاتها للفوز بجائزة الأوسكار وأن تصل إلى أعلى موقع من الإمكان الوصول إليه في النجاح السينمائي العالمي، وهو ما ترجعه لسعيها الحثيث المترافق مع الدعم الحكومي الهائل الذي باتت تحظى به صناعة الأفلام في السعودية.
- قصة البداية
بداية سمر ششه مع الأضواء تشكلت منذ كانت طفلة، حيث كان لديها اهتمام بالوقوف أمام الميكروفون، وكانت رئيسة الإذاعة في المدرسة، ومشاركة دائمة في المسرحيات المدرسية، بالتمثيل والكتابة، وتقول: «عائلتي تحب الفن عموماً، وكثيراً ما كنا نجتمع لمشاهدة المسرحيات والأفلام، لساعات طوال».
وتردف: «في اجتماعنا الأسبوعي في بيت جدي كنا أيضاً نقوم بأداء مسرحية العائلة، بمعنى أننا نحن الفتيات والأولاد نُحضر للمشهد ونقدمه أمام العائلة ثم نسمع نقدهم ونكرر التجربة في الأسبوع التالي، وهكذا». مشيرة إلى أن حب التمثيل نشأ معها دون أن تكون واعية لكونه هو المستقبل أو المهنة التي تنتظرها.
وتروي سمر قصة دخولها الأولى، حين رأت إعلاناً في «تويتر» للمخرج محمود صباغ حول تجارب أداء مسلسله «كاش» عام 2014. وتواصلت معه، مضيفة: «من هناك كانت البداية، حيث وقفت أمام الكاميرا بدور تمثيلي لأول مرة في حياتي، ورغم أن الدور كان صغيراً جداً، ولم أحتج أن أكون في لوكيشن التصوير لأكثر من ساعتين، فإني بقيت لنحو 12 ساعة، وكنت مبهورة حينها بما يحدث».
وعام 2015. سافرت سمر ششه إلى لوس أنجليس للالتحاق بدورة تتناول فن التمثيل، وبعدها انطلقت في هذا المجال، قائلة: «عرفت حينها أن هذا هو شغفي، وشعرت أني محظوظة حين قررت امتهان الفن، رغم أنه حينها لم تكن هناك صالات سينما ولا صناعة أفلام كما هو حاصل اليوم، ولكني كنت راضية بعمل أفلام صغيرة، إلى جانب دراستي لإدارة الأعمال الدولية، وعملي لاحقاً في مجالات أخرى».


مقالات ذات صلة

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق محمد سعد في العرض الخاص لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة للفيلم)

هل استعاد محمد سعد «توازنه» بفضل «الدشاش»؟

حقق فيلم «الدشاش» للفنان المصري محمد سعد الإيرادات اليومية لشباك التذاكر المصري منذ طرحه بدور العرض.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تماثيل وقوالب من الفخار مصنوعة قبل الميلاد (مكتبة الإسكندرية)

«صناعة الفخار»... وثائقي مصري يستدعي حرفة من زمن الفراعنة

يستدعي الفيلم الوثائقي «حرفة الفخار» تاريخ هذه الصناعة التي تحمل طابعاً فنياً في بعض جوانبها، على مدى التاريخ المصري القديم، منذ أيام الفراعنة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من الفيلم تجمع «شاهيناز» وأولادها (الشركة المنتجة)

«المستريحة»... فيلم مصري يتناول النصّابين يمزج الكوميديا بالإثارة

تصدَّرت مجسّمات دعائية للأبطال دار العرض عبر لقطات من الفيلم تُعبّر عنهم، فظهرت ليلى علوي في مجسّم خشبيّ جالسةً على حافة حوض استحمام مليء بالدولارات.

انتصار دردير (القاهرة )

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)
عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)
TT

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)
عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس، وإن الاستقبال الذي حظي به في المهرجانات السينمائية مهد طريقه إلى الجمهور مع بدء عرضه في دور السينما بمصر والدول العربية.

وأكد الفنان الشاب في حواره مع «الشرق الأوسط» أن علاقته بالكلب «رامبو» مرت بمراحل عدة وأنه ظل يتدرب معه طوال 4 أشهر حتى أصبحا صديقين، مشيداً في الوقت نفسه بالعمل مع المخرج خالد منصور الذي أدار العمل بحرفية، ولفت إلى أنه يحب العمل مع مخرجين في تجاربهم الأولى؛ حيث يكون لديهم الشغف والرغبة في تحقيق الذات.

ويعد فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» أولى بطولات عصام عمر السينمائية، بعدما بدأ مشواره في المسرح ممثلاً ومخرجاً، كما شارك في مسلسلات تلفزيونية عدة، من بينها «في بيتنا روبوت»، و«الآنسة فرح»، و«منورة بأهلها»، غير أن الجمهور تعرف عليه بشكل أكبر من خلال مسلسل «بالطو»، الذي أدى فيه دور طبيب حديث التخرج يواجه ظروفاً صعبة أثناء انتدابه للعمل بإحدى القرى، وهو العمل الذي كشف عن حضوره وموهبته، وفق نقاد.

الفنان عصام عمر خلال مشاركته ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر (حسابه على فيسبوك)

ويصف الفنان المصري لحظة تلقي سيناريو الفيلم بـ«الفارقة»، وأضاف: «أحببت الفيلم لأنني أميل لهذه الأدوار التي تروي حكايات الناس، وفي السينما عندنا يقومون بتصنيف الأفلام يقولون إن بعضها (أرت هاوس)؛ أي تعني أفلاماً فنية لا تحقق إيرادات، وهناك أفلام تجارية تحقق إيرادات، وكأن الأموال هي معيار كل شيء، لكنني حين قرأت سيناريو الفيلم شعرت بأنه حقق كل شيء على مستوى الكتابة الجيدة ورسم الشخصيات، فهو عمل يمزج بين المتعة وجودة المستوى الفني والقصة الشيقة».

الرحلة التي قطعها الفيلم بين المهرجانات الكبرى كان عصام عمر شاهداً عليها، ومع بداية عرضه الافتتاحي في مهرجان «فينسيا السينمائي» الـ81 أعاد العمل السينما المصرية إلى هذا المهرجان العريق بعد غياب، إضافة إلى أنه حظي باستقبال لافت في العروض الثلاثة له، وفي عرضه العربي الأول بمهرجان البحر الأحمر السينمائي خلال دورته الرابعة حيث حاز الفيلم دعماً من المهرجان، وشارك بمسابقة الأفلام الطويلة، ليتوج بجائزة لجنة التحكيم الخاصة.

الفنان المصري عصام عمر بطل فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» (حسابه على فيسبوك)

وفي مهرجان قرطاج شهدت عروض الفيلم حضوراً مميزاً من الجمهور، حيث يقول عصام: «كنا سعداء بكل ما تحقق للفيلم من نجاح أمام الجمهور العربي والأجنبي الذي أحبه وأشاد به، والآن نتطلع ليحقق نجاحاً مماثلاً أثناء عرضه في دور السينما بمصر والدول العربية، وأنا واثق بأن هذه المهرجانات ستمهد طريقه للجمهور في كل مكان».

ويرى عمر أنه «ليس مطلوباً من الأفلام أن تقدم رسائل طول الوقت، وسواء كان العمل دراما اجتماعية أو كوميدية أو أي نوع آخر، فلا بد أن يشعر المشاهد بشيء، وهذا ما حدث معي وأنا أقرأه، وحتى بعدما شاهدته شعرت بإحساس أتمنى أن يشعر به الجمهور».

وفي مشاهد الفيلم يشعر المشاهد بأن هناك علاقة وطيدة بين عصام و«الكلب رامبو» حتى تصور البعض أنه كلبه الخاص، لكن الحقيقة غير ذلك، إذ مرت علاقتهما بمراحل عدة خلال التصوير، يقول عنها عصام: «لم تكن عندي مشكلة في التعامل مع (رامبو)، لكننا احتجنا في البداية للتدرب على المشاهد التي تجمعنا، وهي كثيرة، وبعد أن اشتغلت معه لأشهر أصبحنا صديقين، ثم جاء المدربون وقالوا (لا بد أن تبتعد عنه قليلاً لأنه بدأ يسمع كلامك أكثر منا)، وبالتالي لن يستطيعوا توجيهه في التصوير، فابتعدت عنه لفترة ثم عدنا مرة أخرى، وأنا لا أنكر أنها كانت تجربة صعبة، لكنني لا أحب الاستسهال، وأُدرك أن كل شيء مميز في الفن والحياة ينطوي على قدر من الصعوبة».

ملصق الفيلم (الشركة المنتجة)

ومثلما هي أول بطولة سينمائية لعصام عمر فإنه أيضاً أول فيلم طويل للمخرج خالد منصور، الذي يقول عنه عصام: «من اللحظة الأولى التي التقيت فيها خالد عرفت أنه مخرج واعٍ يعرف ما يريده، إضافة إلى أنه يعشق عمله ويخلص له، كما أحببت جداً التعاون معه، ورغم أنني لم أكن أول ممثل يرشح لبطولة العمل، لكنني حمدت الله أنه وصل إليّ في النهاية، وقد سعدت بعملي مع فريق الفيلم ومع خالد منصور، الذي أعتبره إنساناً رائعاً قبل أن يكون مخرجاً موهوباً».

وينفي عمر تردده في العمل مع مخرجين جدد، قائلاً: «لم أخض تجارب سينمائية سابقة تجعلني أقول إنني أحب العمل مع مخرج بعينه، كما أنني لست ممثلاً كبيراً حتى يقال إنني أُخاطر بالعمل مع مخرج جديد، والأهم أنني أحب العمل مع مخرجين يقدمون أعمالهم الطويلة للمرة الأولى؛ لأن لديهم شغفاً أكبر ورغبة قوية في تحقيق الذات».

عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

بعد «رامبو» أحب عصام عمر السينما وبدأ يركز عليها، وعن ذلك يقول: «أتمنى أن أقدم أفلاماً كثيرة، وأن يكون لي سجل حافل بأعمال جيدة يحبها الناس، ولست مستعجلاً في ذلك، فأنا أحرص على اختيار أعمال تناسبني وتتوافق مع رغبتي في تقديم أدوار فنية تلامس ذائقة الجمهور، وسيعرض لي في عيد الفطر القادم فيلم (سيكو سيكو) من إخراج عمر المهندس مع خالد الصاوي، وطه الدسوقي، وتارا عماد، وديانا هشام، كما أقوم بتصوير فيلم (فرقة الموت) مع أحمد عز ومنة شلبي وآسر ياسين، وإخراج أحمد علاء الديب».

وفي ختام حديثه، كشف عصام أنه يصور حالياً مسلسلاً جديداً ينافس به في موسم رمضان المقبل بعنوان «نص الشعب اسمه محمد» وهو عمل «لايت كوميدي» كتبه محمد رجاء، ومن إخراج عبد العزيز النجار، ويشاركه في البطولة رانيا يوسف، ومايان السيد، ومحمد محمود، ومحمد عبد العظيم.