من القرحة إلى نزف اللثة... ما يكشفه فمك عن صحتك

مشكلات الفم قد تكشف عن الإصابة بالعديد من الأمراض (رويترز)
مشكلات الفم قد تكشف عن الإصابة بالعديد من الأمراض (رويترز)
TT

من القرحة إلى نزف اللثة... ما يكشفه فمك عن صحتك

مشكلات الفم قد تكشف عن الإصابة بالعديد من الأمراض (رويترز)
مشكلات الفم قد تكشف عن الإصابة بالعديد من الأمراض (رويترز)

«فمك هو حارس بوابة جسمك بالكامل»، هكذا قال طبيب الأسنان البريطاني جيمس جولنيك، الذي لفت إلى أن مشكلات الفم قد تكشف الكثير عن صحة الإنسان ومعاناته من أمراض معينة، بما في ذلك أمراض السكري والسرطان واضطرابات الأكل.
وتحدث جولنيك لصحيفة «ذا صن» البريطانية عن أشهر هذه المشكلات الموجودة بالفم والتي قد تشير إلى وجود مشكلات صحية بالجسم، وهي كما يلي:

* القرح:
يقول جولنيك: «استمرار قرحة الفم لأكثر من 10 أيام يمكن أن يشير إلى ضعف جهاز المناعة أو نقص الحديد أو فيتامين بـ(12). كما قد يشير إلى احتمالية الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري الفموي أو سرطان الفم».

وأضاف: «لذلك؛ إذا كانت لديك قرحة في الفم لا تلتئم، فقد حان الوقت لزيارة الطبيب وإجراء الفحوص اللازمة على جسمك».

* نزف اللثة وتورمها:
يقول جولنيك إن نزف اللثة يعدّ علامة على وجود التهاب في الجسم وعلى ضعف جهاز المناعة.

كما لفت إلى أن هذا النزف قد يشير إلى نقص الفيتامينات أو اتباع نظام غذائي سيئ، أو إلى بعض التغيرات الهرمونية لدى النساء، فالحمل على سبيل المثال يزيد من احتمالية حدوث نزف أو ورم في اللثة.

* جفاف الفم:
قد يشير جفاف الفم أو وجود طبقة بيضاء على لسانك إلى إصابتك بمرض السكري، وفقاً لما أكده جولنيك.

بالإضافة إلى ذلك، يعدّ جفاف الفم علامة على الإصابة بمرض القلاع أو نقص فيتامين «ب».

* تآكل الأسنان وتسوسها:
قد ينتج تآكل ميناً الأسنان أو تسوسها عن اضطرابات الأكل.
ومن بين هذه الاضطرابات نوبات القيء المتكررة، والشره المرضي.
ويقول جولنيك: «القيء يحتوي على أحماض في المعدة، وهذه الأحماض قوية بما يكفي لتقليل طبقة المينا التي تحمي الأسنان».

ويضيف: «يزيد التآكل من خطر التسوس، ويسبب الحساسية، ويمكن أن يؤدي إلى فقدان الأسنان».

* أمراض اللثة:
يقول جولنيك: «تُظهر الأبحاث وجود روابط بين أمراض اللثة ومشكلات صحية مثل السكري وأمراض القلب وضغط الدم».

ونصح طبيب الأسنان البريطاني الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة بإجراء فحوصات عامة على الجسم للتأكد من عدم معاناتهم من أي مشكلة.


مقالات ذات صلة

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك فوائد الرياضة قد ترجع إلى زيادة تدفق الدم للدماغ وتحفيز المواد الكيميائية المعروفة باسم الناقلات العصبية (رويترز)

دراسة: ممارسة الرياضة لنصف ساعة تساهم في تحسين الذاكرة

يعتقد العلماء الآن أن النشاط البدني ليس مجرد فكرة جيدة لتحسين اليوم القادم؛ بل يمكن أن يرتبط بزيادة طفيفة في درجات عمل الذاكرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
TT

فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)

ابتكر باحث من معهد «بليكينغ للتكنولوجيا» في السويد، فرشاة أسنان ذكية يمكنها الاتصال بشبكة «الواي فاي» و«البلوتوث»، كما تخزّن البيانات وتنقلها وتستقبلها من أجهزة استشعار مُدمجة بها.

ووفق المعهد، يمكن للفرشاة الجديدة أن تُحدِث فرقاً كبيراً في صحّة الفم، خصوصاً فيما يتعلّق بتحسين جودة الحياة لدى كبار السنّ.

كان إدراك أنّ صحّة الفم تؤدّي دوراً حاسماً في الشيخوخة الصحّية والرغبة في إيجاد حلّ للمرضى المسنّين، نقطةَ البداية لأطروحة طبيب الأسنان يوهان فليبورغ في تكنولوجيا الصحّة التطبيقية في المعهد، والآن يمكنه إثبات أن فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في صحّة الفم وجودة حياة كبار السنّ.

يقول فليبورغ، في بيان منشور، الثلاثاء، على موقع المعهد: «فاجأني التدهور في صحّة الفم لدى كثير من المرضى، وتساءلتُ عن الأسباب. تُظهر البحوث الطبّية أنّ التدهور المعرفي المبكر والخفيف غالباً ما يؤدّي إلى تدهور كبير في صحّة الفم وجودة الحياة. ومع ذلك، لم أجد ما يمكن أن يقدّم الحلّ لهذه المشكلة».

مع أكثر من 30 عاماً من الخبرة بكونه طبيب أسنان، غالباً ما رأى فليبورغ أنه يمكن أن يكون هناك تدهور كبير في صحّة الفم لدى بعض المرضى مع تقدّمهم في السنّ؛ ما دفعه إلى البحث عن حلّ. وبعد 5 سنوات من البحوث، أثبت أنّ فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة لها دور فعّال.

باتصالها بالإنترنت، يمكننا أن نرى في الوقت الفعلي مكان الفرشاة في الفمّ، والأسنان التي نُظِّفت، ولأي مدّة، ومدى قوة الضغط على الفرشاة. وعند إيقاف تشغيلها، تكون ردود الفعل فورية.

«قد يكون الحصول على هذه الملاحظات بمثابة توعية لكثير من الناس. وبالنسبة إلى مرضى السكتة الدماغية، على سبيل المثال، الذين لا يستطيعون الشعور بمكان الفرشاة في أفواههم وأسطح الأسنان التي تضربها، فإن وظيفة مثل هذه يمكن أن تكون ضرورية للحفاظ على صحّة الفم»، وفق فليبورغ الذي يرى إمكان دمج مزيد من الوظائف الأخرى في فرشاة الأسنان الجديدة. ويعتقد أن الفرشاة يمكنها أيضاً حمل أجهزة استشعار لقياسات الصحة العامة.

يتابع: «بفضل أجهزة الاستشعار التي يمكنها قياس درجة حرارة الجسم واكتشاف العلامات المبكرة للعدوى، يمكن أن تصبح فرشاة الأسنان المبتكرة أداةً لا تُقدَّر بثمن في رعاية المسنّين. ولكن من المهمّ أيضاً إشراك الأقارب ومقدّمي الرعاية لضمان النجاح».

وتُعدُّ فرشاة الأسنان هذه ابتكاراً تكنولوجياً وطريقة جديدة للتفكير في رعاية المسنّين وصحّة الفم. ويأمل فليبورغ أن تصبح قريباً جزءاً طبيعياً من الرعاية الطبّية، مما يساعد كبار السنّ الذين يعانون ضعف الإدراك على عيش حياة صحّية وكريمة. ويختتم: «يمكن أن يكون لهذا الحلّ البسيط تأثير كبير».