إيران وفنزويلا توقعان اتفاق تعاون لمدة 20 عاماً

يشمل مجالات السياسة والنفط والثقافة والسياحة

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يستقبل نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في طهران (رويترز)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يستقبل نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في طهران (رويترز)
TT

إيران وفنزويلا توقعان اتفاق تعاون لمدة 20 عاماً

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يستقبل نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في طهران (رويترز)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يستقبل نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في طهران (رويترز)

وقعت إيران وفنزويلا السبت على هامش لقاء بين الرئيسين إبراهيم رئيسي ونيكولاس مادورو الذي يزور طهران، اتفاق تعاون لمدة 20 عاما بين البلدين المنتجين للنفط والخاضعين لعقوبات أميركية، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني.
وقال رئيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مادورو إن «توقيع اتفاق تعاون لمدة 20 عاما بين البلدين يظهر تصميم المسؤولين الكبار في البلدين على تنمية العلاقات في مختلف المجالات».
وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» أن الطرفين وقعا «وثيقة للتعاون الاستراتيجي الشامل» لمدة 20 عاما، إضافة إلى وثائق تعاون في مجالات السياسة والثقافة والسياحة والاقتصاد والنفط والبتروكيماويات.
وكان مادورو وصل إلى طهران الجمعة على رأس وفد سياسي واقتصادي، في ثاني زيارة له كرئيس لبلاده إلى الجمهورية الإسلامية، بعد أولى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.
وأقام رئيسي لنظيره استقبالا رسميا صباح السبت في مجمع سعد آباد التاريخي في شمال العاصمة الإيرانية.
وتأتي زيارة مادورو إلى طهران بدعوة من رئيسي، وبعد أسابيع من زيارة قام بها وزير النفط الإيراني جواد أوجي إلى كراكاس التي تمتلك أكبر احتياطيات مثبتة من النفط الخام في العالم، والتقى الرئيس مادورو.
وبحث وزير النفط الإيراني خلال زيارته في مايو (أيار) مع نظيره الفنزويلي طارق العيسمي، في إيجاد طرق لتجاوز العقوبات المشددة التي تفرضها الولايات المتحدة على البلدين.
وتوطدت العلاقات بين إيران وفنزويلا بعد وصول الزعيم الاشتراكي هوغو تشافيز إلى سدة الحكم عام 1999، وتعززت في عهد خلفه مادورو الذي يحظى أيضاً بدعم روسيا والصين، لا سيما في ظل العقوبات التي فرضتها واشنطن على صادرات النفط من إيران وفنزويلا وعلى مسؤولين في البلدين.
وفي العام 2020، أرسلت إيران شحنتين من الوقود إلى فنزويلا لتعويض النقص الحاد في هذه المادة جراء انخفاض حاد في إنتاج النفط الخام.



المحكمة العليا الإسرائيلية تباشر مداولات عزل نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

المحكمة العليا الإسرائيلية تباشر مداولات عزل نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)

أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، الاثنين، قراراً يُلزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف - ميارا، بتقديم مواقفهما وردودهما الرسمية على الدعاوى التي تطالب بالإعلان عن تعذر قيام نتنياهو بمهام رئيس الحكومة، وذلك في غضون 6 أيام، بحلول يوم الأحد المقبل.

وجاء هذا القرار لبدء المداولات في دعاوى عدة قدمتها جمعيات وحركات حقوقية في إسرائيل تقول فيها إن نتنياهو نفسه تقدم بطلبات إلى المحكمة لتأجيل شهادته في محاكمة الفساد. وقال إنه لا يستطيع إدارة شؤون الدولة كما يجب في حال حضوره جلسات المحكمة 3 مرات في الأسبوع، لسبع ساعات في كل يوم، ولذلك، يجب أن يخرج إلى عزلة، ولو مؤقتة، حتى تنتهي محاكمته. وقررت القاضية روت رونين، الاثنين، مباشرة التداول في الدعاوى ابتداءً من الأحد المقبل.

على صعيد آخر، رفضت النيابة العامة الإسرائيلية، طلب نتنياهو تأجيل مثوله أمام المحكمة المركزية في القدس للإدلاء بشهادته في ملفات الفساد المتهم بها لمدة 15 يوماً، وذلك لأسباب تتعلق بالأخطار الأمنية على حياته وبالقضايا الملحة التي يعالجها بوصفه رئيس حكومة. وفي ردها كشفت النيابة عن أن «الشاباك» عرض « آليات عدة» تتيح الإدلاء بشهادة نتنياهو في موعدها.

وكان نتنياهو قد قدّم الطلب عبر محاميه، طالباً تأجيل شهادته المقررة في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل إلى 17 من الشهر ذاته، بذريعة أنه غير جاهز للإدلاء بشهادته. وقال إنه كان مشغولاً بإصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال بحقه وحق وزير الدفاع السابق، يوآف غالانت. وادعى فريق الدفاع عن نتنياهو أن هذه التطورات «غير المسبوقة» تسببت بإلغاء عدة لقاءات تحضيرية، وقال إن المحامين لم يتمكنوا من الاستعداد الكامل لجلسة الشهادة، رغم عقدهم اجتماعات يومية مع نتنياهو حتى ساعات الليل المتأخرة.

وكانت المحكمة المركزية في القدس قد رفضت قبل أسبوعين، طلب نتنياهو بتأجيل بدء الاستماع لشهادته في المحكمة إلى فبراير (شباط) المقبل، ما يعني أن الإدلاء بالشهادة سيبدأ في يوم الاثنين المقبل، أي بعد يوم واحد من رده على الالتماس الذي طالب بالإعلان عن تعذر قيامه بمهام منصبه.

ومع أن احتمال عزل نتنياهو لا يبدو واقعياً، في الوقت الحاضر؛ حيث إن مثل هذا الأمر يحتاج إلى هيئة قضاة موسعة جداً، فإن مجرد طرحه يخلق أجواء توتر شديد في محيط نتنياهو. وهو يضع نتنياهو في خانة القائد الضعيف الذي يعاني من البلبلة. وهو نفسه كان قد أبلغ المحكمة قبل سنتين بأنه يستطيع إدارة المحكمة وإدارة شؤون الحكومة في آن، وأنه سيحضر المحاكمة كلما طُلب منه ذلك. ولذلك رفضت المحكمة الدعوى التي طلبت عزله. والآن يقول إنه لا يستطيع إدارة المحاكمة جنباً إلى جنب مع إدارة الدولة؛ خصوصاً في وقت الحرب. وعملياً يضع المحكمة أمام خيارين فإما توقف المحاكمة، وهذا غير وارد وسبق وأن رفضته، وإما يتوقف عن قيادة الدولة. وهو يبدو بذلك كمن حفر قبره السياسي بيديه.