حرب أوكرانيا: لماذا يواجه بريطانيان عقوبة الإعدام؟ وما رد فعل لندن؟

قالت وسائل إعلام رسمية روسية، إن البريطانيين آيدن أسلين وشون بينر متهمان بقتالهما في أوكرانيا مرتزقة، وحُكم عليهما بالإعدام.
تم القبض عليهما في ماريوبول في أبريل (نيسان) خلال القتال المكثف للسيطرة على المدينة الساحلية، قبل المثول أمام المحكمة في جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
ومن المفهوم أنهما اعترفا بـ«التدريب من أجل تنفيذ أنشطة إرهابية».
وحسب ما ورد، حُكم بالإعدام على رجل ثالث، وهو المغربي الجنسية سعدون إبراهيم.
وقالت وكالة الإعلام الروسية، إن المحكمة العليا في جمهورية دونيتسك الشعبية هي التي أصدرت العقوبات.
ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن مسؤول قضائي قوله إن الرجال أدينوا بارتكاب «أنشطة مرتزقة وارتكاب أعمال تهدف إلى الاستيلاء على السلطة والإطاحة بالنظام الدستوري للجمهورية الانفصالية».

* ما سبب وجود البريطانيين في أوكرانيا؟

- لدى آيدن أسلين خطيبة أوكرانية، وتقدم بطلب للحصول على الجنسية وانضم إلى مشاة البحرية في البلاد في عام 2018.

شون بينر يعيش هناك منذ عام 2018، وهو متزوج من أوكرانية، وكان في جولته الرابعة في الخدمة العسكرية الأوكرانية.

* إذن كانا ضمن الجنود النظاميين؟
- في الواقع يُمكن اعتبارهما ضمن الجنود النظاميين بالفعل، لكن روسيا تقول إنهما كانا مرتزقة. وتميز بينهما وبين غيرهما من أسرى الحرب الأوكرانيين لمجرد مكان ميلادهما.

* هل هذا قانوني بموجب القانون الدولي؟
- لا يعد ذلك قانونياً بموجب اتفاقية جنيف، حيث يجب منح أسرى الحرب بعض الحماية. وتقول الحكومة البريطانية إنهما «يستحقان حصانة المقاتلين».

* ما الذي ستفعله المملكة المتحدة حيال ذلك؟
- قالت الحكومة البريطانية، في بيان، إنها «ستواصل العمل مع السلطات الأوكرانية لمحاولة تأمين الإفراج عن أي مواطن بريطاني كان يخدم في القوات المسلحة الأوكرانية».
من الواضح أن السلطات الأوكرانية ليست لها أي سيطرة على أسرى الحرب المحتجزين من قبل الروس، لكنها تجري مفاوضات معهم بشأن عمليات تبادل أسرى محتملة.

* هل يمكن تبادل هذين الرجلين البريطانيين بالروس؟
- ظهر الرجلان على التلفزيون الرسمي الروسي وهما يناشدان تبادلهما مع الأوليغارشي الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور ميدفيدشوك، الذي اعتقل في أبريل.
في الوقت نفسه، ظهر ميدفيدشوك في فيديو نشره الأوكرانيون وهو يطالب بذلك أيضاً.

* هل سيكون الحكم جزءاً من المفاوضات؟
- يعد ذلك ممكناً. ميدفيدشوك حليف وثيق وصديق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

* ما مدى احتمالية إعدامهما؟
- قيل لهما إن أمامهما شهراً لتقديم استئناف. إذا فشل ذلك وإذا لم يتم تبادلهما مع الأسرى، تحذر روسيا من أنهما قد يواجهان الإعدام بالفعل.