الدنمارك لمواصلة تقدمها على حساب كرواتيا... وفرنسا لاستعادة ذاكرة الانتصارات أمام النمسا

هولندا تنهي احتفالات ويلز المونديالية بانتصار درامي... وبلجيكا تستعرض قوتها بسداسية في شباك بولندا

دي بروين يسجل ثاني أهداف بلجيكا من سداسية الانتصار على بولندا (د.ب.أ)
دي بروين يسجل ثاني أهداف بلجيكا من سداسية الانتصار على بولندا (د.ب.أ)
TT

الدنمارك لمواصلة تقدمها على حساب كرواتيا... وفرنسا لاستعادة ذاكرة الانتصارات أمام النمسا

دي بروين يسجل ثاني أهداف بلجيكا من سداسية الانتصار على بولندا (د.ب.أ)
دي بروين يسجل ثاني أهداف بلجيكا من سداسية الانتصار على بولندا (د.ب.أ)

تتطلع الدنمارك لمواصلة انطلاقتها القوية في منافسات المجموعة الأولى للنسخة الثالثة من مسابقة دوري الأمم الأوروبية عندما تلتقي كرواتيا اليوم بالجولة الثالثة، فيما تأمل فرنسا بطلة النسخة الثانية استعادة ذاكرة الانتصارات عندما تواجه النمسا.
وانفردت الدنمارك بصدارة مجموعتها برصيد ست نقاط من انتصارين على فرنسا 2-1 وبالنتيجة ذاتها على مضيفتها النمسا، في لقاء تأخر نحو ساعة لانقطاع التيار الكهربائي في ملعب ارنست هابل، لتتقدم بفارق ثلاث نقاط عن الأخيرة، فيما تحتل فرنسا المركز الثالث بنقطة واحدة بفارق الأهداف أمام كرواتيا.
والفوز أو التعادل على كرواتيا سيضمن للدنمارك الاحتفاظ بصدارة المجموعة إلى موعد التوقف الثاني للمباريات الدولية، بينما الخسارة قد تفتح الباب للنمسا لمنافستها على قمة المجموعة حال انتصار الأخيرة على فرنسا.
وإذا كان موقف الدنمارك مفاجأة للمراقبين فإن النتائج المخيبة للمنتخب الفرنسي بطل النسخة الثانية وحامل لقب كأس العالم 2018، تدعو للدهشة لخسارته أمام الدنمارك في الجولة الأولى، ثم تعادله بالثانية مع كرواتيا 1-1. وربما يكون أجراء المدرب ديديه ديشامب تغييرات عدة على التشكيلة الفرنسية سببا في تراجع النتائج، حيث غاب عن اللقاء الأخير نحو 10 لاعبين أبرزهم المهاجمين كيليان مبابي وكريم بنزيمة وأنطوان غريزمان. وأوضح ديشامب: «مع الأخذ في الاعتبار أن جميع لاعبينا الأساسيين خرجوا من موسم مرهق طويل، كان لا بد من إجراء التغييرات. بالطبع النتائج لا ترضيني، لكن هناك إرهاق يجب أخذه في الاعتبار ومع وجود العديد من المباريات المتقاربة فأنا مضطر للقيام بالكثير من التغييرات، إنه تحضير مثالي لكأس العالم». وأضاف: «لقد تقدمنا أمام كرواتيا في النتيجة، وكان بإمكاننا تسجيل الهدف الثاني. للأسف منحناهم هدف التعادل من ركلة جزاء، ننتظر أداء أفضل أمام النمسا».

                                               الهولندي فيغهورست يحتفل بهدفه القاتل في مرمى ويلز (د.ب.أ)
وضمن المجموعة الرابعة واصل المنتخب الهولندي انتصاراته عندما أسقط مضيفه الويلزي 2-1 بشكل درامي في اللحظات الأخيرة من المباراة باستاد «كارديف سيتي»، فيما استعرض المنتخب البلجيكي قوته وسحق منافسه البولندي بنصف دستة أهداف (6-1).
وجاءت خسارة منتخب ويلز بعد ثلاثة أيام من تأهله التاريخي إلى كأس العالم 2022 في قطر، فيما كانت هولندا بقيادة المدرّب لويس فان غال في نشوة متواصلة بعد الرباعية القاسية في مرمى بلجيكا في الجولة الأولى.
وافتتح المنتخب الهولندي التسجيل في الدقيقة 50 من المباراة عن طريق لاعب أتالانتا الإيطالي تون كوبماينرز بتسديدة قوية منخفضة من مشارف منطقة الجزاء، عجز الحارس الويلزي أدام ديفيز الذي دخل بديلاً عن صدها.
وفيما كانت المباراة تتجه إلى خواتيمها مع خمس دقائق احتسبها الحكم وقتاً بدلاً من الضائع، سجل ريس نورينغتون ديفيز التعادل برأسية في شباك الهولنديين بالدقيقة (90-2)، وإذ ظنّ الجميع أن رفاق غاريث بيل ظفروا بنقطة مهمة من هذه المباراة، كان لـ«الطواحين» رأي آخر. فبعد دقيقتين بالتمام، انطلق الهولنديون بهجمة مرتدة وصلت بها الكرة إلى تيريل مالاسيا، الذي لعب عرضية منخفضة داخل منطقة الجزاء، انبرى لها فيغهورست برأسية رائعة أسكن بها الكرة الشباك خاطفاً النقاط الثلاث لمنتخب هولندا.
وقال فان غال عقب المباراة: «لقد كانت هجمات مرتدة رائعة لكننا كنا متذبذبين في الشوط الأول وفقدنا الكرة كثيرا، عدم التركيز جعلنا نفقد الكرة عند شن هجمات. لكنني سأظل أقول إن لدينا تشكيلة رائعة».
وخسر منتخب ويلز الآن مباراتيه في الموسم الجديد بدوري الأمم بعد الهزيمة أمام بولندا قبل أسبوع، وشاهد أيضا سجله الذي شمل 19 مباراة دون هزيمة على أرضه وهو ينتهي بشكل حزين.
في المقابل أدى هذا الانتصار لتعزيز سجل هولندا القياسي بالفوز على ويلز في كافة المباريات التسع التي جمعت بينهما بنسبة نجاح 100 في المائة ليتصدر الفريق مجموعته بدوري الأمم.
وفي مباراة ثانية في المجموعة نفسها، عوَّض المنتخب البلجيكي خسارته الافتتاحية أمام هولندا، بدكّ شباك نظيره البولندي بستة أهداف مقابل هدف واحد.
وافتتحت بولندا التسجيل عن طريق نجم بايرن ميونيخ الألماني روبرت ليفاندوفسكي في الدقيقة 28، قبل أن يقلب «الشياطين الحمر» على مدى الشوطين بخماسية تناوب على تسجيلها لاعب بوروسيا دورتموند أكسل فيتسل في الدقيقة (42)، ونجم مانشستر سيتي الإنجليزي كيفن دي بروين (59)، ولياندرو تروسار بهدفين في الدقيقتين (73 و80)، ولياندر ديندونكر (83)، وإيكوما لويس أوبندا (90).
وبالتالي، بقي المنتخب الهولندي في صدارة المجموعة الرابعة مع ست نقاط، فيما حلّت بلجيكا ثانية مع ثلاث نقاط على غرار بولندا الرابعة، وتذيّل منتخب ويلز الترتيب خالي الوفاض.
وبعد انتصار تألق خلاله كل من دي بروين وإيدن هازارد الذي قدم أداء مثيرا للإعجاب خلال 66 دقيقة خاضها في المباراة، علق قال تروسار الذي سجل هدفين رائعين: «كان يوما رائعا. كان يجب أن يكون ردا فعلنا قويا بعد المباراة الماضية. قدمنا أداء جيدا وصنعنا عدة فرص وبالطبع من الجيد أن تتمكن من تسجيل العديد من الأهداف». وأقر بأنه يشعر بارتباك من سبب تقديم منتخب بلاده عرضين مختلفين تماما في غضون أيام قليلة، موضحا: «من الصعب تفسير ذلك، إذا عرفنا الإجابة بالتأكيد سنفعل شيئا لمعالجة الأمر. لكن رد فعلنا كان جيدا للغاية، كان هذا الشيء الأكثر أهمية».
وستزور بلجيكا منتخب ويلز متذيل الترتيب غدا السبت، بينما تسافر بولندا التي تلقت أكبر خسارة في مباراة رسمية منذ 1965، لمواجهة هولندا.


مقالات ذات صلة

ليفركوزن يحتاج إلى الفوز على بوخوم المتعثر لتعزيز الثقة

رياضة عالمية يتعيّن على باير ليفركوزن الفوز على مضيفه بوخوم متذيل الترتيب (أ.ب)

ليفركوزن يحتاج إلى الفوز على بوخوم المتعثر لتعزيز الثقة

يتعيّن على باير ليفركوزن الفوز على مضيفه بوخوم متذيل الترتيب بعد غد السبت، لإبقاء نفسه في المنافسة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية نقطة واحدة تفصل بين العملاقين نابولي وإنتر ميلان اللذين فازا بالنسختين الماضيتين (إ.ب.أ)

صراع صدارة الدوري الإيطالي يشتعل بين نابولي وإنتر

تفصل نقطة واحدة في صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم بين العملاقين نابولي وإنتر ميلان، اللذين فازا بالنسختين الماضيتين فيما بينهما.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية سيموني إنزاغي (إ.ب.أ)

إنزاغي: فخور بأداء دفاع إنتر أمام آرسنال والسيتي

أثنى مدرب إنتر ميلا سيموني إنزاغي، على دفاع فريقه بعد الفوز 1 - صفر على آرسنال، الأربعاء، في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم؛ وذلك بعد فوز إنتر أيضاً على السيتي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية بيليغرينو ماتاراتسو (د.ب.أ)

مدرب هوفنهايم: لن نعطي الأولوية للبوندسليغا

يأمل فريق هوفنهايم الألماني لكرة القدم أن يحقق نتائج أفضل على المستوى الدولي من النتائج التي حققها في الدوري الألماني (بوندسليغا) عندما يواجه ليون غداً الخميس.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
رياضة عالمية مارسيل شايفر المدير الرياضي للنادي (موقع لايبزيغ)

دوري أبطال أوروبا: رغم خسائره الأربع... لايبزيغ لا يزال يأمل في التأهل

خسر لايبزيغ الألماني لكرة القدم أول 4 مباريات في دوري أبطال أوروبا، ولكن يرفض الفريق التخلّي عن الأمل في العودة خلال المباريات الأربع المتبقية.

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.