الهلال يواجه بيروزي الإيراني بشعار الفوز في الإياب الآسيوي

صراع قطري خالص لنيل بطاقة التأهل إلى ربع نهائي الأبطال

الهلال ليس أمامه سوى الهجوم على الفريق الإيراني (د.ب.أ)
الهلال ليس أمامه سوى الهجوم على الفريق الإيراني (د.ب.أ)
TT

الهلال يواجه بيروزي الإيراني بشعار الفوز في الإياب الآسيوي

الهلال ليس أمامه سوى الهجوم على الفريق الإيراني (د.ب.أ)
الهلال ليس أمامه سوى الهجوم على الفريق الإيراني (د.ب.أ)

تحت شعار «أكون أو لا أكون» يخوض فريقا الهلال والأهلي مواجهات إياب دور الستة عشر في دوري أبطال آسيا اليوم، الثلاثاء، وغدا، الأربعاء، أمام فريقي بيروزي ونفط طهران الإيرانيين بعد أن خسر ممثلا الكرة السعودية مواجهتي الذهاب اللتين أقيمتا في إيران بفارق هدف لصالح الفرق الإيرانية.
ويستضيف فريق الهلال نظيره بيروزي الإيراني على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض اليوم، الثلاثاء، على أن يحل فريق نفط طهران الإيراني ضيفا على فريق الأهلي في مواجهة تقام غدا، الأربعاء، على ملعب الملك عبد الله بمدينة جدة.
وإلى جوار مواجهة الهلال وضيفه بيروزي الإيراني يلتقي السد القطري بمواطنه لخويا على ملعب عبد الله بن خليفة بنادي لخويا بعد أن انتصر صاحب الأرض في مواجهة الذهاب بهدفين مقابل هدف مما يمنحه أفضلية أكبر في مواجهة هذا المساء، وبذات الدور وعلى صعيد فرق شرق القارة الآسيوية يستضيف كاشيوا الياباني نظيره سوون سامسونغ الكوري الجنوبي بعد أن تمكن الفريق الياباني من تحقيق الانتصار ذهابا بنتيجة 3 / 2، وأخيرا يحل فريق جيونبوك هيونداي الكوري الجنوبي ضيفا على فريق بكين غوان الصيني بعد انتهاء مواجهة الذهاب بينهما بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
وفي الرياض يدخل الهلال مواجهته أمام فريق بيروزي الإيراني باحثا عن الفوز لا غيره شريطة عدم تسجيل الفريق الإيراني أي هدف في شباكه حتى لا يحتاج إلى تسجيل مزيد من الأهداف وصعوبة تأهله للدور المقبل من البطولة، وكان بيروزي انتصر في مواجهة الذهاب بهدف دون رد سجله المدافع البرازيلي ديغاو في شباكه عن طريق الخطأ في اللحظات الأخيرة من عمر المواجهة.
ويعيش الهلال موسما صعبا بعد أن افتتحه بصورة جيدة وبلغ نهائي دوري أبطال آسيا قبل أن يخسره لصالح سيدني ويسترن الأسترالي، لتلقي الخسارة الآسيوية بظلالها على الفريق الذي احتل المركز الثالث في ترتيب الدوري المحلي إضافة إلى خسارته لنهائي كأس ولي العهد أمام الأهلي.
حيث تبقت لفريق الهلال بطولة كأس الملك التي تأهل فيها لنصف النهائي هي الأمل الوحيد لإنقاذ موسمه من الخروج خالي الوفاض كما حدث في الموسم الماضي، إضافة لذلك يعتبر فوز الهلال هذا المساء وبلوغه للدور المقبل من البطولة القارية أمرا جيدا وضروريا في هذا الموسم الذي تغير فيه مدرب الفريق واستقال رئيس مجلس إدارة النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد.
ويفتقد الفريق الأزرق للاعب خط الوسط سلمان الفرج الذي تم إقصاؤه بالبطاقة الحمراء في المواجهة السابقة لينضم لركب الغائبين من النسخة السابقة حيث تعتبر مواجهة بيروزي هي الأخيرة في عقوبة الشمراني على أن يتمكن من المشاركة مع فريقه في الدور المقبل في حال تأهله.
ويملك الهلال أفضلية كبيرة على نظيره الفريق الإيراني كما أوضحت مجريات مواجهة الذهاب التي فرض فيها الفريق الأزرق أفضليته الكبيرة وسيطرته المحكمة على مجريات المباراة رغم خوضها في طهران العاصمة الإيرانية ورغم الغيابات التي طوقت الفريق الأزرق في المواجهة السابقة كان أهمها البرازيلي نيفيز المتوقع أن يعود للمشاركة مجددا بعد تماثله للشفاء وتجاوز إصابته التي لحقت به.
ويتوقع أن يجري اليوناني دونيس مدرب فريق الهلال عددا من التبديلات التي قد تساعد فريقه لتحقيق الانتصار مبكرا وخطف بطاقة العبور نحو الدور المقبل خصوصا في ظل غياب سلمان الفرج إضافة للعودة المتوقعة للاعب خط الوسط البرازيلي نيفيز والمنتظر أن يزج به المدرب كلاعب أساسي على حساب سالم الدوسري أو نواف العابد، مقابل الزج بفيصل درويش كلاعب محور ارتكاز مساند لسعود كريري في ظل غياب الفرج.
ويوجد وحيدا في خط المقدمة يوسف السالم الذي يغيب عن مباريات الفريق في البطولات المحلية ويحضر في دوري أبطال آسيا لتعويض غياب الثنائي المصاب ياسر القحطاني والموقوف ناصر الشمراني مع مشاركة متوقعه للمهاجم خالد الكعبي الذي يحضر في شوط المباراة الثاني كلاعب بديل، إلا أن الفريق الأزرق يعول كثيرا على السالم في مهمة زيارته للشباك الإيرانية وقيادة الفريق نحو التأهل للدور المقبل.
وسبق أن التقى الهلال مع فولاذ خوذستان الإيراني وبيروزي مع النصر السعودي في الدور الأول.
تأهل الهلال إلى دور الـ16 بعد تصدره المجموعة الثالثة في الدور الأول برصيد 13 نقطة، متقدما على السد القطري (10 نقاط) وفولاذ خوذستان (6 نقاط) ولوكوموتيف الأوزبكي (4 نقاط).
وفي مواجهتي الهلال مع فولاذ خوذستان، تعادل الفريقان سلبا ذهابا في إيران، وفاز الفريق السعودي 2 - صفر إيابا في الرياض.
أما بيروزي، فحل ثانيا في المجموعة الأولى ضمن منافسات الدور الأول جامعا 12 نقطة، بفارق نقطة خلف لخويا القطري، ومتقدما على النصر السعودي (8 نقاط) وبونيودكور الأوزبكي (نقطة واحدة).
وفي المواجهتين مع الفريق السعودي، فاز النصر بثلاثية نظيفة ذهابا في الرياض، وبيروزي 1 - صفر إيابا في طهران.
وتحمل مباراة اليوم الرقم 29 في تاريخ مواجهات الهلال مع الأندية الإيرانية في كل البطولات الآسيوية. فقد سبق أن تقابلا في 28 مباراة حيث فاز الهلال 11 مرة، والفرق الإيرانية في مثلها، في حين كان التعادل سيد الموقف في 6 مباريات.
سجل الهلال في هذه المباريات 28 هدفا واهتزت شباكه 27 مرة. وكانت أول مباراة تجمع الهلال مع فريق إيراني في عام 1991 بالرياض عندما واجه بيروزي بالذات في ذهاب نصف نهائي كأس الكؤوس الآسيوية، وانتهى اللقاء حينها بالتعادل السلبي.
أما على صعيد المواجهات المباشرة بين الفريقين، فإن مباراة اليوم تعتبر العاشرة، حيث سبق لهما أن التقيا 9 مرات فاز الهلال في 3 منها، وبيروزي في 4، وتعادلا مرتين. وسجل كل من الفريقين 8 أهداف.
من جهته، يعول الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب بيروزي على مجموعة جيدة من اللاعبين أمثال محمد نوري ومحسن بنغار ومهدي داغاغه وعلي رضا نور محمدي وهادي نوروزي ومهرداد كافشغاري ورضا كالغيفار، فضلا عن لاعبي الوسط البرازيليين فرناندو غابرييل ريبيرو وجوزيه تادو.
ولم يسبق للهلال وبيروزي إحراز لقب المسابقة بحلتها الجديدة التي انطلقت عام 2003، وكان الهلال قريبا من ذلك في الموسم الماضي قبل أن يسقط أمام ويسترن سيدني وأندررز الأسترالي في النهائي الذي شهد احتجاجا سعوديا قويا على التحكيم.
أما بيروزي ففشل في بلوغ ربع النهائي في مشاركاته الأربع السابقة، وقد بلغ دور الـ16 مرتين فقط حتى الآن عامي 2009 و2012.
وفي الدوحة، سينتهي الصراع الطويل والشرس الذي اندلع بين لخويا والسد القطريين هذا الموسم بمواجهة قارية نارية اليوم الثلاثاء في إياب دور الـ16 من دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
ويستضيف لخويا منافسه اليوم ويكفيه التعادل أو حتى الخسارة صفر - 1 للتأهل إلى ربع النهائي بعد فوزه عليه ذهابا في ملعبه 2 - 1.
احتكر الفريقان الألقاب المحلية هذا الموسم بحصول السد على لقب كأس الشيخ جاسم التنشيطية بعد فوزه على لخويا في النهائي، ثم فاز الأخير بالدوري وكأس قطر، والسد بكأس الأمير، ويبقى الصراع الأخير بينهما على المستوى القاري.
ومن المتوقع أن تكون المواجهة الأخيرة بينهما قوية وشرسة، حيث سيجد السد المنتشي بالفوز السبت الماضي بكأس الأمير دعما قويا من جماهيره في ملعب لخويا.
حظوظ لخويا هي الأوفر للفوز قياسا بنتيجة الذهاب، لكن السد أثبت دائما قدرته على المواقف الصعبة، وقد نجح في 2011 بقلب الكثير من النتائج حتى حقق اللقب الآسيوي خارج ملعبه على حساب مضيفه شونبوك الكوري الجنوبي.
ومن المؤكد أن لخويا يدرك جيدا قوة منافسه ويدرك أيضا تمتعه بالخبرة الكبيرة في هذه البطولة، مما سيجعله ينسى تماما لقاء الإياب ويفكر جيدا في تكرار الفوز اليوم.
يمتلك لخويا كل أسلحته الهجومية في هذه المباراة بدءا من سيباستيان سوريا وإسماعيل محمد وعفيف مرورا بالكوري الجنوبي نام تاي والتونسي يوسف المساكني والسلوفيني فلاديمير فايس.
وحصل لاعبو لخويا على راحة أكثر من نظرائهم في السد الذين خاضوا مباراة قوية أمام الجيش في نهائي كأس الأمير السبت الماضي.
وقد تكون مهمة السد صعبة كونه مطالبا بالفوز بفارق هدفين لتعويض خسارة الذهاب، لكن فرصته قائمة خاصة وأن معنويات لاعبيه مرتفعة بعد التتويج بكأس الأمير وتألق مهاجميه البرازيليين موريكي وغرافيتي ومعهما خلفان إبراهيم وحسن الهيدوس وعلي أسد وعبد الكريم حسن والجزائري نذير بلحاج.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.