أستراليا... منتخب تعوَّد على خوض الصعاب في «ملاحق كأس العالم»

«الكنغر» سيصطدم الأسبوع المقبل ببيرو المصنفة 22 عالمياً

فرحة أسترالية بالتأهل لمواجهة بيرو (موقع فيفا الرسمي)
فرحة أسترالية بالتأهل لمواجهة بيرو (موقع فيفا الرسمي)
TT

أستراليا... منتخب تعوَّد على خوض الصعاب في «ملاحق كأس العالم»

فرحة أسترالية بالتأهل لمواجهة بيرو (موقع فيفا الرسمي)
فرحة أسترالية بالتأهل لمواجهة بيرو (موقع فيفا الرسمي)

تعشق أستراليا ومدربها غراهام أرنولد القتال في يوم آخر، وذلك بعد الفوز بهدفين مقابل هدف على الإمارات، في الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم لكرة القدم، الليلة الماضية.
وتغلبت أستراليا 2-1 على الإمارات في الدوحة، لتواصل سعيها للتأهل للمرة الخامسة على التوالي لكأس العالم، رغم أنه يجب عليها تقديم أداء أفضل لتجاوز بيرو في الملحق العالمي الأسبوع المقبل.
وسينضم الفائز من أستراليا وبيرو في النهائيات إلى منتخبات المجموعة الثانية، المؤلفة من فرنسا حاملة اللقب والدنمارك وتونس.
وتسعى أستراليا، المصنفة 42 عالمياً، إلى بلوغ النهائيات للمرة السادسة، علماً بأنها شاركت للمرة الأولى في مونديال 1974، وفي النسخ الأربع الأخيرة، وبلغت الدور الثاني مرة وحيدة في 2006.
أما الإمارات، فكانت تمني النفس بالاقتراب من إمكانية المشاركة في النهائيات العالمية للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1990؛ لكن أستراليا حالت دون ذلك.
وقال إيرفاين صاحب هدف التقدم: «كنا نتوقع مباراة صعبة. منتخب الإمارات يمتلك جودة عالية؛ لكن لعبنا بشكل جيد، وتنتظرنا مهمة أصعب أمام بيرو، ويجب أن نقدم أداء الثلاثاء نفسه». وتابع: «مستعدون لهذه المباراة كفريق، ونعرف قوة بيرو جيداً».
ولم يكن الفوز على الإمارات مقنعاً؛ حيث جاء هدف الفوز عبر تسديدة مباشرة من أيدن هروستيتش من عند حافة منطقة الجزاء، بدلت اتجاهها عندما ارتطمت الكرة في جسد علي سالمين؛ لكن ذلك يناسب الفريق الذي اعتمد على الجرأة أكثر من الأداء، في نهاية مشوار التصفيات الصعبة.
وقال أرنولد: «ربما كنت سعيداً بنسبة 50 في المائة بأداء الفريق. أعتقد أنه يوجد كثير من التحسن. نريد منهم (اللاعبون) تقديم مباريات أفضل؛ خصوصاً أمام بيرو».
وتعرض أرنولد لكثير من الانتقادات بسبب المشكلات التي واجهت أستراليا في التصفيات، بينما كان يعاني من (كوفيد-19) في مرتين مختلفتين، وخسر عدداً من اللاعبين بسبب تفشي فيروس «كورونا».
وفي انتكاسة أخرى لا يمكن تجنبها، فقدت أستراليا صانع اللعب توم روجيتش الذي غاب عن ملحق تصفيات كأس العالم لأسباب شخصية، اعترف أرنولد بأنه لم يكن على دراية بها.
وتلوح في الأفق تحديات أخرى بينما تستعد أستراليا لمواجهة بيرو المصنفة 22 عالمياً، وتتفوق بفارق 20 مركزاً على فريق أرنولد.
ويعاني المهاجم آدم تاجارت من إصابة في الفخذ، وربما لا يكون جاهزاً لخوض مباراة بيرو.
ويعاني المدافع ترينت سينسبيري من مشكلة في الركبة؛ لكن حالته أفضل من تاجارت. ولا يزال دفاع أستراليا مهزوزاً، وسيواجه مهمة صعبة أمام هجوم بيرو. لكن أستراليا اعتادت على التأهل لكأس العالم، وتقدمت بنجاح نحو ملحق التأهل في روسيا 2018، تحت قيادة المدرب السابق أنجي بوستيكوجلو.
وقال أرنولد: «الحمض النووي لأستراليا سيعود، ونحن نعشق ذلك. نحن نفضل أن نكون الطرف الأضعف والأقل حظاً. نحب أن يقول الناس إنه ليست لدينا فرصة. في بعض الأحيان لا تقدم أداء جيداً؛ لكن يمكنك مواصلة الانتصارات بالقتال والركض والسعي واللعب بشراسة. يمكن أن يكون ذلك نجاحاً».
وهذه ليست أول مرة تظهر فيها أستراليا في ملحق تصفيات كأس العالم؛ حيث فازت على هندوراس في مباراة حاسمة على بطاقة الظهور في روسيا قبل 4 سنوات، وبعد التفوق على سوريا في مواجهة آسيوية فاصلة مع المدرب السابق أنجي بوستيكوجلو.
من ناحيته، قال رودولفو أروابارينا، مدرب منتخب الإمارات، إنه‭ ‬لم يكن بوسعه أن يطلب المزيد من لاعبيه، بعد الهزيمة 2-1 أمام أستراليا أول من أمس الثلاثاء، في الملحق الآسيوي، لتتبخر آماله في التأهل لكأس العالم 2022 لكرة القدم. وكان الإماراتيون يأملون في بلوغ النهائيات للمرة الأولى منذ ظهورهم الأول في 1990، ونجحوا في إحباط محاولات أستراليا في الشوط الثاني على استاد أحمد بن علي في قطر؛ لكنهم ودعوا التصفيات بفضل هدف أيدن هروستيتش قبل 6 دقائق من النهاية. وضمن هروستيتش الفوز لأستراليا، عندما أطلق تسديدة مباشرة من عند حدود منطقة الجزاء ارتطمت في جسد المدافع علي سالمين لتسكن الشباك.
وستلتقي أستراليا مع بيرو في الملحق العالمي يوم الاثنين المقبل، على الاستاد ذاته في الدوحة.
وقال أروابارينا للصحافيين: «قدم الأولاد كل شيء. سنطوي هذه الصفحة وعلينا التفكير في المستقبل. لدينا الكثير من اللاعبين الشبان، ونحتاج إلى مواصلة التحسن والعمل الجاد».
وأضاف المدرب الأرجنتيني الذي تولى المسؤولية خلفاً للهولندي بيرت فان مارفيك، في فبراير (شباط)، أنه لا يشعر بالقلق على وظيفته، وأنه كان يتوقع انتقادات بعد الخسارة.
وقال: «أنا المدرب، وأنا معتاد على ذلك، عندما لا تتحقق النتائج المرجوة تكون هناك انتقادات.
قدمنا عرضاً جيداً لمدة 75 دقيقة. كل اللاعبين كانوا في قمة تركيزهم. بوجه عام لعب الفريق مباراة جيدة. بالطبع تلقينا ضربة (عدم التأهل لكأس العالم) لكن علينا أن نطوي الصفحة ونواصل التقدم».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.