حرب أوكرانيا وأزمة الغذاء تتصدران جدول أعمال «السبع»

بايدن وشولز وميشال خلال اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل 24 مارس (إ.ب.أ)
بايدن وشولز وميشال خلال اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل 24 مارس (إ.ب.أ)
TT

حرب أوكرانيا وأزمة الغذاء تتصدران جدول أعمال «السبع»

بايدن وشولز وميشال خلال اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل 24 مارس (إ.ب.أ)
بايدن وشولز وميشال خلال اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل 24 مارس (إ.ب.أ)

يقوم الرئيس الأميركي جو بايدن، نهاية الشهر الحالي، برحلة أوروبية لحضور قمتي مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث من المرجح أن تتصدّر الحرب الروسية - الأوكرانية التي دخلت شهرها الرابع جدول الأعمال، إلى جانب تداعياتها على الأمن الغذائي وأزمة الطاقة.
وقالت كارين جان بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن بايدن سيستهلّ رحلته في 25 يونيو (حزيران) بمدينة شلوس الماو جنوب ألمانيا، حيث سيشارك في قمة قادة مجموعة السبع. ومن المتوقّع أن تشمل المحادثات بعض القضايا العالمية الأكثر إلحاحا، بما في ذلك دعم مجموعة الدول السبع الراسخ لـ«أوكرانيا ديمقراطية وذات سيادة ومزدهرة»، والمرونة الاقتصادية العالمية، ومعالجة أزمة المناخ، والبنية التحتية للتنمية، والأمن الصحي العالمي، وأزمة الغذاء والطاقة.
ومن ألمانيا سيتّجه بايدن إلى محطته الثانية بالعاصمة الإسبانية مدريد في 28 يونيو، للمشاركة في قمة «الناتو».
وأوضح بيان البيت الأبيض أن قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي سيصادقون على مفهوم استراتيجي جديد للناتو خلال العقد المقبل، من تعزيز الردع والدفاع، إلى بناء المرونة ضد التهديدات العابرة للحدود الوطنية بما في ذلك السيبرانية والمناخ، إلى تعميق الشراكات مع الشركاء الديمقراطيين في أوروبا وآسيا من أجل تعزيز القواعد النظام الدولي.
ويواجه المستشار الألماني أولاف شولتز تحديات كبيرة في القمة الثامنة والأربعين لقادة مجموعة السبع التي تستضيفها بلاده في مدينة شلوس الماو في جبال الألب البافارية، حيث تستمر الحرب الروسية على أوكرانيا في تشكيل تحديات للأمن القومي لألمانيا ومجموعة السبع، كما تشكل السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الصين مخاطر كبيرة على الاقتصاد العالمي.
ووفقا للخبراء، فإن نقاشات قمة مجموعة السبع ستركز على التداعيات الاقتصادية والمالية لقرار الاتحاد الأوروبي حظر النفط الروسي تدريجيا، فضلا عن الاضطرابات في سلاسل الإمداد والتي تسببها تداعيات «كوفيد-19» المستمرة في الصين. ويستقبل شولتز قادة دول اليابان وكندا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأعضاء في مجموعة السبع، كما دعا قادة الأرجنتين والهند وإندونيسيا والسنغال وجنوب أفريقيا ضيوفا للقمة.
ومن المقرر أن ترأس اليابان قمة مجموعة السبع المقبلة، فيما تتولى الهند رئاسة مجموعة العشرين في يناير (كانون الثاني) المقبل.


مقالات ذات صلة

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (كييف)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.