مصر: «فورتكس إنرجي» تستثمر 237 مليون دولار في «إجنيس» الإسبانية

تزامناً مع بلوغ مشروعات الطاقة الشمسية الجاهزة للإنشاء غيغاواطاً واحداً

ممثلون من «فورتكس إنرجي» و«إجنيس إنرجيا» خلال توقيع الاتفاقيات (الشرق الأوسط)
ممثلون من «فورتكس إنرجي» و«إجنيس إنرجيا» خلال توقيع الاتفاقيات (الشرق الأوسط)
TT

مصر: «فورتكس إنرجي» تستثمر 237 مليون دولار في «إجنيس» الإسبانية

ممثلون من «فورتكس إنرجي» و«إجنيس إنرجيا» خلال توقيع الاتفاقيات (الشرق الأوسط)
ممثلون من «فورتكس إنرجي» و«إجنيس إنرجيا» خلال توقيع الاتفاقيات (الشرق الأوسط)

أعلنت، أمس، شركة «فورتكس إنرجي» المختصة بالاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والمدارة بواسطة قطاع الاستثمار المباشر بالمجموعة المالية «هيرميس» المصرية، أنها قامت بضخ استثمارات رأسمالية بقيمة 222 مليون يورو (237 مليون دولار) حتى الآن في شركة «إجنيس إنرجيا» الإسبانية، وذلك في إطار التزامها بشروط التعاون بين الشركتين، الذي بدأ العام الماضي.
وأوضح بيان من المجموعة المالية «هيرميس»، أمس، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أنه ومنذ الاستثمار المبدئي الذي ضخته شركة «Vortex Energy» في شركة «Ignis»، خلال الربع الأخير من عام 2021، نجحت «Ignis» في تحقيق استراتيجية النمو الواعدة التي تتبناها بكفاءة، إذ ضمت محفظة شركة «Ignis» الإسبانية مشروعات للطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تتجاوز غيغاواطاً واحداً، وذلك بعد الحصول على الموافقات اللازمة للوصول إلى مرحلة بدء الإنشاءات.
وفي ذلك الإطار، دخلت شركة «Ignis» حالياً مرحلة التجهيزات لإطلاق منصة بقدرة تبلغ 500 ميغاواط تقريباً، كما تتفاوض الإدارة بشأن اتفاقيات لشراء الطاقة بقدرة إجمالية 500 ميغاواط مع مجموعة من أبرز الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال. علاوة على ذلك، نجحت الشركة في التوسع عالمياً خارج السوق الإسبانية لتأمين مصادر طاقة بقدرة تبلغ 11 غيغاواط تقريباً، تتضمن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وبطاريات تخزين الطاقة.
وتواصل شركة «Vortex Energy» تطبيق استراتيجيتها الطموحة لدعم خطط النمو الخاصة بشركة «Ignis»، وذلك عبر ضخ المزيد من الاستثمارات الرأسمالية بقيمة 46 مليون يورو تقريباً خلال الربع الأخير من العام الحالي، بالإضافة إلى 176 مليون يورو تقريباً خلال الربع الأول من عام 2023.
وفي هذا السياق أعرب أنتونيو سييرا، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «Ignis»، عن اعتزازه بالإنجازات التي تحققها الشركة في إطار خططها التي تستهدف تحويلها إلى واحدة من أبرز شركات الطاقة المتجددة المتكاملة في العالم. وأكد على اعتزازه بالتعاون مع شركة «Vortex Energy»، وتطلعه لتحقيق مردود إيجابي من ذلك التعاون على الشركتين في المستقبل.
من جانبه، عبر كريم موسى، الرئيس التنفيذي لشركة «Vortex Energy»، عن سعادته بما حققته شركة «Ignis» من إنجازات استثنائية خلال هذه الفترة القصيرة، رغم التقلبات التي تشهدها الأسواق خلال المرحلة الراهنة. وأضاف أن شركة «Ignis» نجحت في ترسيخ مكانتها الرائدة في السوق، وذلك بفضل كفاءة الفريق الإداري للشركة، بالإضافة إلى قوة محفظتها حيث يساهم كلاهما في ترسيخ مكانة الشركة في السوق. وأكد موسى على دعم شركة «Vortex Energy» التام لهذه الشراكة، طالما أنها تضمن تحقيق أهدافها الاستراتيجية، مشيراً إلى أن الشركة سوف تواصل تمويل مسار النمو المشترك لتحقيق خطط النمو المستقبلية.
من ناحية أخرى، صرحت آنا بيريس كأمينيرو، رئيسة العمليات في شركة «Vortex Energy»، بأن شركة «Ignis» تنفرد بالعديد من المميزات التي تؤهلها للمنافسة في قطاع الطاقة المتجددة، من بينها القدرات التنفيذية والكفاءات التشغيلية، فضلاً عن الخبرة والدراية الواسعة بمجال الطاقة. وأكدت على التزام شركة «Vortex Energy» بمواصلة دعم إدارة شركة «Ignis» في بناء محطات دولية مستقلة متكاملة للطاقة المتجددة في إسبانيا وغيرها من دول العالم.


مقالات ذات صلة

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
TT

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)

قال البنك المركزي الروسي إن مستويات أسعار النفط الحالية لا تشكل تهديداً لاستقرار الاقتصاد الروسي، لكنها قد تتحول إلى تحدٍّ خطير إذا انخفضت الأسعار دون الهدف الذي حُدد في الموازنة والذي يبلغ 60 دولاراً للبرميل.

وتشكل عائدات النفط والغاز نحو ثلث إيرادات الموازنة الروسية، وعلى الرغم من التوقعات بتراجع هذه النسبة في السنوات المقبلة، فإن إيرادات السلع الأساسية تظل تلعب دوراً محورياً في الاقتصاد الروسي، كما أن سعر النفط بالروبل يعد عنصراً مهماً في الحسابات المالية للموازنة.

ووفقاً لحسابات «رويترز»، فإن سعر مزيج النفط الروسي «أورال» في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) قد تجاوز السعر المُستخدم في حسابات موازنة الدولة لعام 2024، وذلك بفضل الانخفاض الحاد في قيمة الروبل. وأكد البنك المركزي أن سعر النفط «أورال» بلغ 66.9 دولار للبرميل بداية من 15 نوفمبر.

وفي مراجعته السنوية، قال البنك المركزي: «لا تشكل مستويات أسعار النفط الحالية أي مخاطر على الاستقرار المالي لروسيا»، لكنه حذر من أنه «إذا انخفضت الأسعار دون المستوى المستهدف في الموازنة، البالغ 60 دولاراً للبرميل، فإن ذلك قد يشكل تحديات للاقتصاد والأسواق المالية، بالنظر إلى الحصة الكبيرة التي تمثلها إيرادات النفط في الصادرات الروسية».

كما أشار البنك إلى أن روسيا قد خفضت إنتاجها من النفط بنسبة 3 في المائة ليصل إلى 9.01 مليون برميل يومياً في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك في إطار التزامها باتفاقات مجموعة «أوبك بلس». وأضاف أن الخصم في سعر النفط الروسي مقارنة بسعر المؤشر العالمي قد تقلص إلى 14 في المائة في أكتوبر، مقارنة بـ 16-19 في المائة في الفترة من أبريل (نيسان) إلى مايو (أيار).

الإجراءات لدعم الروبل فعّالة

من جانبه، قال نائب محافظ البنك المركزي الروسي، فيليب جابونيا، إن البنك سيواصل اتباع سياسة سعر صرف الروبل العائم، مؤكداً أن التدابير التي اتخذها لدعم قيمة الروبل كافية وفعالة.

ووصل الروبل إلى أدنى مستوى له منذ مارس (آذار) 2022، إثر فرض أحدث جولة من العقوبات الأميركية على القطاع المالي الروسي. وفي خطوة لدعم العملة الوطنية، تدخل البنك المركزي، وأوقف شراء العملات الأجنبية بداية من 28 نوفمبر.

وفي مؤتمر صحافي، صرح جابونيا: «نعتقد أن التدابير المتبعة حالياً كافية، ونحن نلاحظ وجود مؤشرات على أن الوضع بدأ في الاستقرار». وأضاف: «إذا كانت التقلبات قصيرة الأجل الناجمة عن مشكلات الدفع تشكل تهديداً للاستقرار المالي، فنحن نمتلك مجموعة من الأدوات الفعّالة للتعامل مع هذا الوضع».

وأكد جابونيا أن سعر الفائدة القياسي المرتفع، الذي يبلغ حالياً 21 في المائة، يسهم في دعم الروبل، من خلال تعزيز جاذبية الأصول المقومة بالروبل، وتهدئة الطلب على الواردات.

وكانت أحدث العقوبات الأميركية على القطاع المالي الروسي قد استهدفت «غازبروم بنك»، الذي يتولى مدفوعات التجارة الروسية مع أوروبا، ويعد المصدر الرئيسي للعملات الأجنبية في السوق المحلية. وقد أدت هذه العقوبات إلى نقص حاد في سوق العملات الأجنبية الروسية، ما تَسَبَّبَ في حالة من الهلع واندفاع المستثمرين نحو شراء العملات الأجنبية. ورغم هذه التحديات، أصر المسؤولون الروس على أنه لا توجد أسباب جوهرية وراء تراجع قيمة الروبل.

النظام المصرفي يتمتع بمرونة عالية

وفي مراجعة للاستقرار المالي، يوم الجمعة، قال المركزي الروسي إن الشركات الصغيرة فقط هي التي تواجه مشكلات في الديون في الوقت الحالي، في وقت يشكو فيه بعض الشركات من تكاليف الاقتراض المرتفعة للغاية مع بلوغ أسعار الفائدة 21 في المائة.

وأضاف أن نمو المخاطر الائتمانية قد أدى إلى انخفاض طفيف في نسبة كفاية رأس المال للبنوك الروسية في الربعين الثاني والثالث، لكنه وصف القطاع المصرفي بأنه يتمتع بمرونة عالية. كما نصح البنوك بإجراء اختبارات ضغط عند تطوير منتجات القروض، بما في ذلك سيناريوهات تتضمن بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترات طويلة.