خماسية ميسي التاريخية تضعه في المرتبة الثالثة لهدافي العالم

ميسي يواصل التألق بقميص الأرجنتين (إ.ب.أ)
ميسي يواصل التألق بقميص الأرجنتين (إ.ب.أ)
TT

خماسية ميسي التاريخية تضعه في المرتبة الثالثة لهدافي العالم

ميسي يواصل التألق بقميص الأرجنتين (إ.ب.أ)
ميسي يواصل التألق بقميص الأرجنتين (إ.ب.أ)

الخماسية التاريخية التي سجلها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وقاد بها منتخب بلاده للفوز على إستونيا 5 - صفر ودياً على ملعب السادار في مدينة بامبلونا الإسبانية، وضعته ثالثاً في قائمة أفضل هدافي المنتخبات عبر العصور.
وحقق ميسي خماسية بلاده في ملعب فريق أوساسونا الإسباني في الدقائق 8 من ركلة جزاء و45 و47 و71 و76، رافعاً رصيده من الأهداف الدولية إلى 86 في 162 مباراة، وإلى 769 في مسيرته.
وسجل نجم باريس سان جيرمان الفرنسي سبع ثلاثيات وخماسية بقميص الأرجنتين، ليصبح ثالث أفضل هداف دولي، متجاوزاً المجري فيرنز بوشكاش (84 هدفاً في 85 مباراة)، وخلف الإيراني علي دائي (109) والبرتغالي كريستيانو رونالدو (117). وهي ثاني خماسية يسجلها «البرغوث» الصغير (34 عاماً) في مسيرته بعد أولى بقميص فريقه السابق برشلونة الإسباني في الفوز على باير ليفركوزن الألماني 7 - 1 في مسابقة دوري أبطال أوروبا في 7 مارس (آذار) 2012. وبات أول لاعب أرجنتيني دولي يحقق هذا الإنجاز منذ 80 عاماً، تحديداً منذ خوسيه مانويل مورينو في الفوز على الإكوادور 12 - صفر عام 1942.
وتابعت الأرجنتين بقيادة مدربها ليونيل سكالوني سلسلة مبارياتها من دون خسارة لترفع غلتها إلى 33، بعد ثلاثة أيام من فوزها على إيطاليا بثلاثية نظيفة في مباراة أطلق عليها «فيناليسيما»، وجمعت بين بطلي قارتي أميركا الجنوبية وأوروبا على ملعب «ويمبلي» في لندن.
وشبه ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، نجمه الأسطوري بلاعب التنس الإسباني المخضرم رافائيل نادال صاحب الرقم القياسي في ألقاب الغراند سلام الكبرى (22 لقباً). وأحرز ميسي خماسيته في نفس يوم تتويج نادال بلقبه الرابع عشر في بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس)، ليصرح سكالوني: «لا أعرف ماذا أقول غير ذلك. إنه بارع ومقاتل للغاية، مثل نادال، ماذا يمكننا أن نقول؟». وأضاف: «من الأفضل أن يتحدث الصحافيون، أن يتكلموا. لم يتبقَّ لدينا كلمات لوصف ذلك».
وبفوزه على إستونيا، مدد منتخب الأرجنتين سجله الخالي من الهزائم إلى 33 مباراة متتالية، ويبدو الفريق في حالة جيدة للغاية قبل 5 أشهر فقط على انطلاق نهائيات كأس العالم في قطر.
وواصل سكالوني الحديث عن ميسي: «إنه شيء فريد، يسعدني أن أكون مشرفاً على هذه المجموعة. إنه لمن دواعي سروري أن أدربه، أيضاً سلوكياته وكيف يبدو غيوراً على قميص بلاده. ليس لدينا سوى كلمات الشكر. لا أعتقد أن ميسي مجرد تراث للأرجنتين، إنه إرث للعالم، وكرة القدم العالمية بأسرها. في اليوم الذي سيتوقف فيه عن اللعب سنفتقده».
ويوجد منتخب الأرجنتين في المجموعة الثالثة بكأس العالم رفقة منتخبات السعودية وبولندا والمكسيك، حيث يأمل ميسي في قيادة منتخب بلاده للتتويج باللقب للمرة الثالثة والأولى له بقميص بلاده.
وسيكون مونديال قطر بمثابة الفرصة الأخيرة لميسي، الذي توج بجائزة (الكرة الذهبية) كأفضل لاعب في العالم 7 مرات، للحصول على كأس العالم، بعدما أخفق في تحقيق هذا الهدف خلال مشاركته في النسخ الأربع الأخيرة بالبطولة.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية فرحة لاعبي بريست بالفوز الأخير أوروبياً على آيندهوفن (رويترز)

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

مع إحدى أصغر الميزانيات في الدوري الفرنسي، يحقق فريق بريست نجاحا كبيرا في النسخة الحالية بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (بريست)
رياضة عالمية دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي (د.ب.أ)

كالابريا قائد ميلان: أرفض التشكيك في التزامي

رفض دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي الانتقادات التي واجهها عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا مدرب آرسنال (إ.ب.أ)

أرتيتا: سأمنح سترلينغ مزيداً من دقائق اللعب

قال ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، إنه يعتزم منح رحيم سترلينغ فرصة اللعب مزيداً من الدقائق خلال فترة الأعياد المزدحمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».