سفير مصر لدى ألمانيا: برلين تتأهب لاستقبال السيسي

وأكد على العلاقات المصرية الألمانية الوطيدة

سفير مصر لدى ألمانيا: برلين تتأهب لاستقبال السيسي
TT

سفير مصر لدى ألمانيا: برلين تتأهب لاستقبال السيسي

سفير مصر لدى ألمانيا: برلين تتأهب لاستقبال السيسي

صرح سفير مصر لدى ألمانيا، السفير الدكتور محمد حجازي، بأن العاصمة برلين تتأهب الآن لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي مطلع شهر يونيو (حزيران) المقبل في واحدة من أهم محطات زياراته الخارجية، وقال إن «القيادات الألمانية عبرت في أكثر من مناسبة عن ترحيبها بالزيارة».
وأضاف حجازي في تصريحات صحافية اليوم (الاثنين) «لعل تعبير كافة القيادات الألمانية، من الرئيس الفيدرالي يواخيم جاوك، والمستشارة ميركل، ونائبها زيغمار غابريال، ووزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير عن تطلعهم لإتمام الزيارة هو تعبير وإدراك لأهمية العلاقات المصرية الألمانية، وإدراك للدور الأساسي والمحوري الذي تقوم به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي والنهوض بمنطقتها وحماية كافة شعوبها وتحقيقا لأمن واستقرار المنطقة والمتصل حتما بحكم الجوار المتوسطي بالأمن الأوروبي».
وتابع حجازي قائلا «هذا باعتبار مصر نقطة التواصل البري والبحري بين أوروبا ومصادر الطاقة وطرق التجارة البحرية عبر مصر، فضلا عن وجود استثمارات أوروبية مهمة في مصر والمنطقة، بالإضافة لما تحمله مصر من آفاق وفرص مهمة للاستثمار والتنمية، وفى ظل إدراك أن مصر هي حائط الصد الأول الأهم والأقدر على مواجهة مظاهر عدم الاستقرار وتفشي الإرهاب وانهيار الدول وما يحمله ذلك من مخاطر جمة تهدد الجميع سواء في منطقتنا أو في جوارنا الأوروبي».
واستطرد السفير قائلا: «وبناء عليه وفى ظل نظرة ألمانيا لأهمية تلك العلاقة وأبعادها المستقبلية، يأتي الترحيب الألماني على هذا النحو ليتخطى أي عقبات وضعت كي تحول دون تحقيق هذا التلاقي بين دولتين هما الأهم في محيطهما الإقليمي»، وأكد أن العلاقات المصرية الألمانية هي علاقات وطيدة قادرة على مواجهة كل التحديات التي تعترضها.
وحول برنامج الزيارة، قال السفير حجازي إن «الرئيس السيسي سيبدأ برنامج عمل حافلا منذ وصوله للعاصمة الألمانية بلقائه مع الرئيس الفيدرالي والمستشارة الألمانية، كما سيلتقي بنخبة من الساسة والبرلمانيين والإعلاميين ورجال الفكر وقيادات الشركات الألمانية الكبرى والبنوك والمؤسسات التمويلية والاستثمارية، وسيشهد التوقيع على عدد من العقود المهمة في مجالات الطاقة والإسكان والبنية التحتية والتعليم والتدريب وعقود استراتيجية أخرى مهمة، فضلا عن مشاركة الرئيس في الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادي المصري الألماني، الذي سيعقد خلال أيام الزيارة، ويضم نخبة من رجال الأعمال المصريين والألمان ما يربو على 200 رجل أعمال ومؤسسة كبرى، مما سيعطي الزخم التنموي والاستثماري والاقتصادي».
وأضاف حجازي أنه «سيعقد على هامش الزيارة جلسة أعمال اللجنة الاقتصادية الألمانية المشتركة».



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.