هل دفع الرائد ثمن إقالة ماشين؟!

كل المؤشرات تقول إن قرار إبعاده كان خاطئاً... و«غير مدروس»

إقالة المدرب الإسباني عصفت بالرائد في دوري هذا الموسم (الشرق الأوسط)
إقالة المدرب الإسباني عصفت بالرائد في دوري هذا الموسم (الشرق الأوسط)
TT

هل دفع الرائد ثمن إقالة ماشين؟!

إقالة المدرب الإسباني عصفت بالرائد في دوري هذا الموسم (الشرق الأوسط)
إقالة المدرب الإسباني عصفت بالرائد في دوري هذا الموسم (الشرق الأوسط)

بينما كان الرائديون يمنون النفس بموسم استثنائي يحصد من خلاله الفريق مركزاً يليق به وبتاريخه بين الكبار، وفي حين لبى «رائد التحدي» هذه الأمنية وسجل حضوره بين الخمسة الأوائل مطلع منافسات الدوري السعودي، فإن الأمور سرعان ما انقلبت وتحولت إلى كابوس مزعج وجد فيه الفريق نفسه يصارع للنجاة من الهبوط، وما زال الخطر يتهدده حتى قبل خوض آخر جولتين من المنافسة.
وكانت إدارة النادي برئاسة فهد المطوع اتخذت قراراً كانت له تبعاته السلبية مع مرور جولات الدوري بعدما قررت إقالة الإسباني بابلو ماشين مدرب الفريق والتعاقد مع البرتغالي جواو بيدرو بعد نهاية الجولة الـ18.
وبدأ بابلو ماشين، الاسم التدريبي المميز في إسبانيا الذي كان حضوره الأول عبر محطة فريق العين في السعودية، موسمه مع الرائد بصورة مثالية، وحقق ثلاثة انتصارات وتعادلا وحيدا في أول خمس مباريات للفريق بالدوري، حتى بات حاضراً من بين فرق المقدمة، لكنه خسر أمام الاتحاد الفريق الذي كان متصدراً للائحة ترتيب الدوري في الجولات الماضية.
وتراجع أداء فريق الرائد بعد ذلك وابتعد عن طريق الانتصار في الجولات الأربعة التي أعقبت الجولة الخامسة، حيث خسر أمام ضمك والفيحاء والهلال وتعادل أمام الفيصلي بهدف لمثله ليتراجع في لائحة الترتيب.
وعاد الرائد بعد ذلك بقوة وحقق انتصاريين متتاليين أمام الباطن ثم الطائي برباعية قبل أن يجبر النصر على التعادل معه بهدفين لكل منهما في المواجهة التي أقيمت على ملعب مرسول بارك في العاصمة السعودية الرياض.
وبدأت نتائج الرائد في التذبذب بعد ذلك وحقق انتصارين فقط من آخر ست مباريات خاضها الفريق تحت قيادة الإسباني بابلو ماشين، حيث خسر أمام الشباب وأبها والاتحاد والحزم وانتصر أمام الأهلي والفتح.
وحصد الإسباني بابلو ماشين مع الرائد 24 نقطة في 18 جولة، وكان الفريق يسير بصورة مثالية رغم التراجعات الكبيرة التي تعرض لها الرائد، إلا أن الآمال كانت معلقة بصورة كبيرة على فترة الانتقالات الشتوية لتعزيز الصفوف والعودة بقوة إلا أن النادي فشل بالحصول على شهادة الكفاءة المالية ولم يتمكن من القدرة على تسجيل لاعبين جدد في الانتقالات الشتوية.
وقررت إدارة النادي حينها إقالة الإسباني بابلو ماشين وأوضحت في أحاديث إعلامية أن المدرب اسم تدريبي كبير لكنه ينتهج أسلوبا لا يتناسب مع قدرات لاعبي الرائد وطريقته لا تبدو مناسبة للاعبين.
وكان البديل هو البرتغالي جواو بيدرو الذي بدأ مهمته مع الرائد بتعادل أمام الاتفاق بهدف لمثله في الجولة 19 فبراير (شباط) الماضي، قبل أن يخسر أمام الغريم التقليدي التعاون بثلاثية نظيفة ثم يتعادل أمام الفيصلي ويخسر أمام ضمك قبل أن يحقق انتصاره الوحيد مع الفريق أمام الفيحاء في الجولة 23، ليعود ويخسر أمام الهلال ثم الباطن وبعدها يتعادل أمام الطائي ويخسر أمام النصر بثلاثية نظيفة وهي الخسارة التي فجرت الأوضاع في البيت الرائدي حينما خرج المدرب حينها وتحدث في المؤتمر الصحافي بأن الفريق سيخسر مباراته القادمة أمام الشباب متهماً اللاعبين بعدم جديتهم في التدريبات.
وقررت الإدارة بعد التصريحات التي أدلى بها بيدرو إقالته لكنها لم تعلن الخبر بصورة رسمية، إلا أن المدرب لم يوجد في المشهد بعد هذا التصريح حيث تولى قيادة الفريق في مباراته أمام الرائد مدرب فئة درجة الشباب بالنادي.
بين ماشين وجواو بيدرو تؤكد الأرقام بين الفترتين حجم الخطأ الذي ارتكبته إدارة نادي الرائد بإقالة ماشين الذي نجح في حصد 24 نقطة مقابل 6 نقاط فقط جلبها البرتغالي بيدرو خلال عشر مباريات تولى فيها الإشراف على تدريب الفريق حتى بات من الفرق المهددة بصورة مباشرة للهبوط نحو دوري الدرجة الأولى.
لم تتغير الأسماء بين فترتي بابلو ماشين وجواو بيدرو خاصة مع فشل إدارة نادي الرائد بالحصول على شهادة الكفاءة المالية، إلا أن الفوارق الفنية بينهما ساهمت بإيصال فريق الرائد لهذا الوضع حتى بات مهدداً بمرافقة الحزم نحو الدرجة الأولى خاصة أن الرائد سيواجه بعد فترة التوقف نظيره الأهلي.
وحقق بابلو ماشين خلال فترته مع الرائد تولى تدريب الفريق في 18 مباراة، الفوز في سبع مباريات وتعادل في ثلاث مقابل خسارته لثماني مواجهات، برصيد 24 نقطة و25 هدفا في الوقت الذي استقبلت شباك الفريق 27.
أما البرتغالي جواو بيدرو فقد تولى قيادة الرائد في عشر مباريات حقق الفوز في مواجهة وحيدة أمام الفيحاء وتعادل في ثلاث مباريات وخسر في ست مواجهات، وسجل الفريق تحت قيادته ستة أهداف فقط في حين استقبلت شباكه 15 هدفاً.
ويحتل الرائد حالياً المركز الـ14 وهو أحد مراكز الهبوط المباشر برصيد ثلاثين نقطة، وسيواجه نظيره الأهلي بعد التوقف وستكون خسارته في تلك المواجهة مؤشراً كبيراً لهبوطه نحو دوري الدرجة الأولى، حيث سيواجه في الجولة الأخيرة فريق أبها إلا أن النتائج الأخرى قد تحسم مصيره.


مقالات ذات صلة

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.