حكومة جديدة في موريتانيا حافظت على وزراء السيادة وشملت ست نساء

استحداث وزارة للشؤون المغاربية والأفريقية.. وأخرى للموريتانيين في الخارج

حكومة جديدة في موريتانيا حافظت على وزراء السيادة وشملت ست نساء
TT

حكومة جديدة في موريتانيا حافظت على وزراء السيادة وشملت ست نساء

حكومة جديدة في موريتانيا حافظت على وزراء السيادة وشملت ست نساء

أعلن يوم أمس في العاصمة الموريتانية نواكشوط، عن الفريق الحكومي الجديد لرئيس الوزراء مولاي ولد محمد لقظف. واحتفظ أغلب الوزراء في الحكومة السابقة بمناصبهم، خصوصا من يحملون حقائب سيادية، فيما شملت التعديلات تسع حقائب وزارية بالإضافة إلى استحداث وزارة للشؤون المغاربية والأفريقية وأخرى للموريتانيين في الخارج.
وينتمي أغلب أعضاء الحكومة الجديدة إلى حزب «الاتحاد من أجل الجمهورية» الحاكم، بالإضافة إلى وزيرة من حزب «الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم»، ووزير من حزب «الكرامة»؛ فيما غابت عن الحكومة الجديدة بقية الأحزاب السياسية الداعمة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، التي كانت مرشحة بقوة للمشاركة في الحكومة، خصوصا بعد حصولها على أكثر من ثلاثة نواب في البرلمان خلال الانتخابات الأخيرة. في غضون ذلك، شهدت الحكومة الجديدة حضورا لافتا للمرأة، إذ حملت النسوة حقائب التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة؛ والإسكان والعمران والاستصلاح الترابي؛ والثقافة والشباب والرياضة؛ والشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة؛ والشؤون المغاربية والأفريقية؛ وشؤون الموريتانيين في الخارج؛ ولعل من أبرز الوجوه النسائية التي دخلت الحكومة الجديدة رئيسة حزب «الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم»، الناها منت مكناس، التي حملت حقيبة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة، وسبق لمنت مكناس أن شغلت منصب وزيرة الخارجية والتعاون، في أول حكومة يشكلها الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز. وشهدت هيكلة الحكومة الجديدة، تغييرات طفيفة من خلال استحداث وزارتين منتدبتين لدى وزير الخارجية والتعاون، إحداهما مكلفة الشؤون المغاربية والأفريقية، والأخرى مكلفة بشؤون الموريتانيين في الخارج؛ هذا بالإضافة إلى تقليص وزارات التعليم من ثلاث إلى اثنتين هما، وزارة التهذيب الوطني، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وتوقف مراقبو الشأن السياسي في موريتانيا عند تعيين رئيس منطقة نواذيبو الحرة، إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، وزيرا للشغل والتكوين المهني وتقنيات الإعلام والاتصال؛ حيث بدأت الأسئلة تحوم حول الشخصية التي ينوي الرئيس تعيينها لقيادة منطقة نواذيبو الحرة، المشروع الذي تعول عليه السلطات الموريتانية لجلب الاستثمار وتحريك الاقتصاد.
يذكر أنه رغم تصريحات رئيس الوزراء الموريتاني قبيل تشكيل الحكومة بأنها ستكون «ذات تمثيل واسع»، إلا أن جميع أعضائها (عدا اثنين) ينتمون للحزب الحاكم، مما أكد لدى البعض أنها «حكومة سياسية» مهمتها التحضير للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها منتصف العام الحالي.



نيجيريا تصدُّ هجوماً لتنظيم «داعش» ضد قاعدة عسكرية

أسلحة وذخيرة ومعدات كانت بحوزة الإرهابيين (إعلام محلي)
أسلحة وذخيرة ومعدات كانت بحوزة الإرهابيين (إعلام محلي)
TT

نيجيريا تصدُّ هجوماً لتنظيم «داعش» ضد قاعدة عسكرية

أسلحة وذخيرة ومعدات كانت بحوزة الإرهابيين (إعلام محلي)
أسلحة وذخيرة ومعدات كانت بحوزة الإرهابيين (إعلام محلي)

أعلنت نيجيريا أن جيشها تصدى لهجوم كبير نفذه «تنظيم داعش في غرب أفريقيا»، ضد قاعدة عسكرية في ولاية بورنو، أقصى شمال شرقي البلاد، ما خلّف «عدداً كبيراً» من القتلى في صفوف منفذي الهجوم.

آثار المعركة التي دارت بين مقاتلي «داعش» والجيش النيجيري (إعلام محلي)

وقال الجيش النيجيري إن قوات عملية «هدن كاي»، وهي عملية عسكرية لمحاربة الإرهاب، نجحت في صدّ هجوم منسّق شنّه إرهابيو «داعش» على القاعدة العسكرية المتقدمة في مايراري بولاية بورنو.

وأضاف الجيش أن قواته «وجّهت ضربة حاسمة لقدرات التنظيم العملياتية في المنطقة»، حسب ما ورد في بيان صادر عن ضابط الإعلام في العملية العسكرية، العقيد ساني أوبا، نشرته السبت وكالة الأنباء النيجيرية (NAN).

وقال أوبا إن الهجوم، الذي بدأ في وقت متأخر من مساء الجمعة واستمر حتى الساعات الأولى من صباح السبت، أُحبط بفضل عمليات منسّقة بين القوات البرية والدعم الجوي، وأوضح أن الإرهابيين حاولوا اختراق القاعدة باستخدام آليتين مفخختين، لكن القوات رصدت الآليتين بسرعة وقامت بتدميرهما، ما منع أي اختراق للقاعدة.

إرهابي من بين القتلى في الكمين الذي نصبه الجيش (إعلام محلي)

وأكد أن لقطات كاميرات المراقبة والمشاهدات الميدانية بيّنت مقتل عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين بجروح خطيرة، في حين سارع من تبقى منهم إلى إجلاء قتلاهم وجرحاهم.

وأضاف البيان أنه عقب فشل الهجوم، نفّذت قوات مدعومة بمجموعة التدخل السريع، وفريق من قوات الشرطة الخاصة، وأفراد قوات المهام المشتركة المدنية، عملية تمشيط واسعة للمنطقة.

وأدّت العملية إلى اكتشاف عدد كبير من قتلى الإرهابيين، إضافة إلى مصادرة أسلحة وذخائر ومواد لوجستية تركوها أثناء انسحابهم. وشملت المضبوطات بنادق «كلاشنيكوف»، ومخازن ذخائر، وعيارات نارية وقنابل يدوية، ودراجات نارية، وأجهزة اتصال، ومعدات قتالية، ومستلزمات طبية، ومواد أخرى تشير إلى نشاط عملياتي متواصل للجماعة الإرهابية.

وقال أوبا إن استعادة هذه المعدات والمواد اللوجستية «شكّلت ضربة إضافية لقدرات الإرهابيين، وقيّدت حريتهم في الحركة داخل المنطقة»، وأضاف أن «الآليتين المفخختين جرى تدميرهما بالكامل بنيران دفاعية من القوات، ما تسبب في أضرار بنقطتين على الطريق».

وشدد على أنه لم يحدث أي اختراق للقاعدة العسكرية، وهو ما اعتبر أنه «يعكس حالة الجاهزية واليقظة والقدرة العالية لدى القوات النيجيرية»، مشيراً إلى أن القوات تنفّذ حالياً «دوريات هجومية في المنطقة لمنع أي نشاط إرهابي جديد، ولطمأنة المجتمعات المحلية بأن الوجود الأمني مستمر وفعّال».

وختم قائلاً إن «القوات مصممة على هزيمة كل العناصر الإرهابية بشكل حاسم، واستعادة السلام والاستقرار الدائمين في شمال شرقي البلاد»، مؤكداً أن «فشل الهجوم على مايراري يبرز مستوى الجاهزية المهنية لعناصرنا في الميدان».

أسلحة وذخيرة ومعدات كانت بحوزة الإرهابيين (إعلام محلي)

على صعيد آخر، أعلن الجيش النيجيري إنقاذ أربعة مخطوفين وتحييد أحد الخاطفين خلال كمين نُفِّذ في ولاية بلاتو، وقالت مصادر خاصة للإعلام المحلي إن العملية جاءت إثر معلومات استخبارية حول اختطاف أربعة أشخاص في قرية ريمي، ضمن مقاطعة جيري.

وأوضحت المصادر أنه في نحو الساعة الرابعة فجراً يوم الجمعة، انتشرت قوات القطاع الأول التابعة للعملية انطلاقاً من جينغري، ونصبت كميناً على المسار المتوقع لانسحاب الخاطفين. وقالت المصادر: «خلال العملية، اشتبكت القوات مع الخاطفين وتبادل الطرفان إطلاق النار، ما أجبر الخاطفين على ترك الضحايا الأربعة والفرار».

وأضافت أنه بعد تمشيط المنطقة عثرت القوات على جثة أحد الخاطفين الذي تم تحييده خلال الاشتباك، كما شملت المضبوطات التي تم العثور عليها بحوزة الخاطفين الفارين: بندقية «AK-47»، ومخزن ذخيرة واحداً، و13 طلقة من عيار «7.62 ملم» الخاصة.

وبحسب المصادر، تم استجواب الضحايا الذين جرى إنقاذهم قبل إعادتهم إلى ذويهم، في حين تتواصل الجهود لتعقب ما تبقى من أفراد عصابة الخطف والقبض عليهم، وأكدت المصادر أنه لم تُسجَّل أي خسائر في صفوف القوات.


عودة أطفال نيجيريين إلى آبائهم بعد إطلاق سراحهم من الاختطاف

أونيكا تشيمي طالب أُطلق سراحه بعد اختطافه خلال مقابلة مع «وكالة أسوشييتد برس» في بابيري بنيجيريا 10 ديسمبر 2025 (أ.ب)
أونيكا تشيمي طالب أُطلق سراحه بعد اختطافه خلال مقابلة مع «وكالة أسوشييتد برس» في بابيري بنيجيريا 10 ديسمبر 2025 (أ.ب)
TT

عودة أطفال نيجيريين إلى آبائهم بعد إطلاق سراحهم من الاختطاف

أونيكا تشيمي طالب أُطلق سراحه بعد اختطافه خلال مقابلة مع «وكالة أسوشييتد برس» في بابيري بنيجيريا 10 ديسمبر 2025 (أ.ب)
أونيكا تشيمي طالب أُطلق سراحه بعد اختطافه خلال مقابلة مع «وكالة أسوشييتد برس» في بابيري بنيجيريا 10 ديسمبر 2025 (أ.ب)

رحب العديد من الآباء في نيجيريا بعودة أطفالهم في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، والذين تم خطفهم الشهر الماضي، عندما اقتحم مسلحون مدرستهم.

وقال لوكا إيلايا، أحد الآباء، لوكالة «أسوشييتد برس»، الذي أُفرج عن أحد أبنائه في حين لا يزال الآخر محتجزاً لدى الخاطفين: «لم يكن الأمر سهلًا بالنسبة لي، لكنني أشعر اليوم ببعض الفرح، ورغم أنه لا يزال هناك ابن آخر مختطف، ومع ذلك، أنا سعيد باستعادة هذا الابن».

وابنه، الذي كان يعانقه بقوة، هو واحد من 100 طالب، جرى إطلاق سراحهم مطلع الأسبوع الحالي، بعد اختطافهم من مدرسة كاثوليكية نيجيرية في 21 نوفمبر (تشرين الثاني).

أونيكا تشيمي (على اليمين) طالب كاثوليكي اختطف ثم أُفرج عنه يتفقد هاتفه في منزله بنيجيريا 10 ديسمبر 2025 (أ.ب)

يُشار إلى أن عمليات الاختطاف من مدرسة واقعة في قرية بابيري، التي خطف منها أكثر من 300 طالب وموظف، هي الأحدث في سلسلة من عمليات الاختطاف الجماعية التي هزّت نيجيريا في العقد الماضي.

وقبل ذلك بأيام، اختُطف 25 طالباً في ولاية كيبي المجاورة. ولم تكشف الحكومة عن تفاصيل بشأن الطلاب الذين أُفرج عنهم من قرية بابيري، ولا عن مصير ما لا يقل عن 150 طفلاً وموظفاً ما زالوا في الأسر، في حين تمكّن 50 طالباً من الفرار خلال الساعات التي أعقبت عملية الاختطاف.

وقالت «الجمعية المسيحية النيجيرية» إنه من المقرر لم شمل 100 تلميذ مع أسرهم الثلاثاء بعد إنقاذهم من خاطفيهم، وذلك بعد إتمام فحوصهم الطبية بولاية النيجر في وسط البلاد.

وكان الطلبة بين أكثر من 300 طالب و12 موظفاً خطفهم مسلحون من مدرسة سانت ماري الداخلية في الساعات الأولى من يوم 21 نوفمبر، في واحدة من أسوأ عمليات الخطف الجماعي في البلاد منذ ما يزيد على عقد.

وقال دانيال أتوري، المتحدث باسم «الجمعية المسيحية النيجيرية»: «نحن حالياً في طريقنا من مينا إلى بابيري مع الطلاب المائة. وأعتقد الآن أن ذويهم سيكونون في استقبالنا بالمدرسة».

وتقع قرية بابيري في ولاية النيجر على مسافة تبعد 7 ساعات بالسيارة من مينا عاصمة الولاية.

وقال دودا جوانجا، أحد أولياء الأمور، إنه تلقى اتصالاً للذهاب إلى المدرسة لاستقبال نجله البالغ 15 عاماً. وأضاف: «نتطلع إلى لم الشمل مع ابننا، وندعو الله ألا يتكرر هذا الأمر مرة أخرى».

وبالإضافة إلى المحررين الاثنين، تمكن 50 من تلاميذ المدرسة المخطوفين من الفرار بعد فترة وجيزة من احتجازهم، في حين لا يزال أكثر من 100 تلميذ في عداد المفقودين.

أونيكا تشيمي (على اليمين) طالب كاثوليكي اختطف ثم أُفرج عنه يتفقد هاتفه في منزله بنيجيريا 10 ديسمبر 2025 (أ.ب)

وسرعان ما تلاشى الارتياح الناتج عن تحرير الطلاب، ليُفسح المجال أمام تساؤلات الخبراء الأمنيين حول كيفية تنفيذ عملية الإنقاذ. ولم يقدّم الرئيس بولا تينوبو ولا مسؤولو الحكومة النيجيرية أي تفاصيل بشأن العملية، إذ لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الإفراج عن الأطفال قد جرى عبر مفاوضات، أو بدفع فدية، أو من خلال عملية أمنية.

وقال مسؤول حكومي رفيع، طلب عدم الكشف عن هويته، إن هذه التفاصيل حُجبت لأسباب أمنية، وخشية أن يؤثر الكشف عنها في فرص إطلاق سراح من لا يزالون محتجزين. وتؤكد الحكومة النيجيرية باستمرار أنها لا تدفع فِدى للخاطفين.


وزير الخارجية الأميركي يحذر رواندا من انتهاك «اتفاق واشنطن»

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
TT

وزير الخارجية الأميركي يحذر رواندا من انتهاك «اتفاق واشنطن»

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)

هددت الولايات المتحدة رواندا باتخاذ إجراءات بعد أيام فقط من توقيع اتفاق سلام في واشنطن، وذلك في أعقاب استيلاء ميليشيا «إم 23» المتمردة على مدينة ذات أهمية استراتيجية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وكتب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على منصة «إكس»، أن تصرفات رواندا في شرق الكونغو تمثل انتهاكا واضحا لاتفاق واشنطن الذي وقعه الرئيس دونالد ترمب أيضاً.

وأضاف روبيو: «ستتخذ الولايات المتحدة إجراءات لضمان الوفاء بالوعود التي قطعت للرئيس».

ترمب شارك في حفل توقيع «اتفاق السلام» مع رئيسي رواندا والكونغو الديمقراطية في واشنطن (أ.ف.ب)

وكان الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، ونظيره الرواندي بول كاجامي، قد وقعا اتفاق سلام في أوائل ديسمبر (كانون الأول) بحضور ترمب.

ويهدف الاتفاق إلى إنهاء الصراع الدموي المستمر منذ أكثر من 30 عاما في شرق الكونغو الغني بالموارد.

وبعد وقت قصير من توقيع الاتفاق، استولت ميليشيا «إم 23» المتمردة على مدينة أوفيرا ذات الأهمية الاستراتيجية. ووفقاً لخبراء الأمم المتحدة، فإن الميليشيا مدعومة من رواندا.

وكانت الولايات المتحدة قد بدأت محادثات السلام لتحقيق نهاية للعنف في المنطقة. وأعلن ترمب أن الولايات المتحدة ستوقع اتفاقيات ثنائية مع كلا البلدين بشأن استخراج المعادن الأرضية النادرة.