5 طرق للتخلص من الأرق لدى المرأة الحامل... ما هي؟

الهرمونات المتغيرة تؤثر على أنماط النوم لدى المرأة الحامل (أرشيفية - رويترز)
الهرمونات المتغيرة تؤثر على أنماط النوم لدى المرأة الحامل (أرشيفية - رويترز)
TT

5 طرق للتخلص من الأرق لدى المرأة الحامل... ما هي؟

الهرمونات المتغيرة تؤثر على أنماط النوم لدى المرأة الحامل (أرشيفية - رويترز)
الهرمونات المتغيرة تؤثر على أنماط النوم لدى المرأة الحامل (أرشيفية - رويترز)

أحد التغييرات العديدة التي تتعرض لها المرأة الحامل هو النوم المضطرب. غالباً ما يحدث هذا في وقت لاحق من الحمل، ولكن يمكن أن يتأثر النوم أيضاً في وقت مبكر منه. يمكن أن تؤثر الهرمونات المتغيرة على أنماط النوم، ويمكن أن تؤدي أيضاً إلى مشكلات من حرقة المعدة إلى كثرة التبول، والتي يمكن أن تجعل الحوامل مستيقظات في جميع مراحل الحمل الثلاث.
وحسب تقرير نشره موقع «هاف بوست»، يمكن أن تحدث بعض التعديلات البسيطة فرقاً كبيراً في ضمان الحصول على قسط كافٍ من النوم عالي الجودة. هنا 5 منها:

1- وسادة الأمومة:
مع كل التغييرات التي تحدث في الجسم أثناء الحمل، يمكن أن تكون وسائد الأمومة منقذاً حقيقياً للنوم. إنها توفر دعماً إضافياً، غالباً للمعدة والوركين والركبتين والظهر. ورغم أنها ليست ضرورية من الناحية الطبية؛ فإنها يمكنها المساعدة في الشعور بالراحة أثناء الليل.
قد يتطلب الأمر القليل من الوقت للعثور على وسادة مناسبة. على سبيل المثال، هناك خيارات مختلفة للاتي يملن إلى النوم على بطونهن مقابل اللاتي ينمن على جوانبهن (يوصي بعض الخبراء بتجنب النوم على الظهر بالقدر الممكن أثناء الحمل، رغم عدم موافقة الجميع على ذلك).

2- تناول وجبات صغيرة متكررة طوال اليوم:
يعاني العديد من الحوامل من صعوبة في النوم والاستمرار في النوم لأنهن يصارعن الحموضة المعوية. يعاني ما يصل إلى 72 في المائة من الحوامل من عسر الهضم في الثلث الثالث من الحمل، ولكن يمكن أن يصيبهن في وقت مبكر أيضاً. وذلك لأن هرمونات الحمل ترخي الصمام عند مدخل المعدة لذلك لا ينغلق بالضرورة كما ينبغي. يسمح ذلك للحمض بالانتقال إلى المريء، مما يتسبب في الشعور بالحرقان. تميل الحموضة المعوية أيضاً إلى التفاقم في وقت لاحق من الحمل، حيث ينمو الرحم ويضع ضغطاً إضافياً على المعدة.
يمكن أن يساعد تناول وجبات صغيرة متكررة على مدار اليوم (6 وجبات بدلاً من 3) في الشبع، ويمكن أن يساعد في منع إنتاج حمض المعدة المفرط.

3- شرب السوائل:
الحفاظ على الماء في الجسم أمر مهم أثناء الحمل لعدد من الأسباب. يساعد الماء في توزيع العناصر الغذائية على جميع أنحاء الجسم، ويساعد في تكوين السائل الأمنيوسي حول الطفل. توصي «الكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد» بتناول من 8 أكواب إلى 12 كوباً يومياً.
ولكن يمكن أن يلعب الماء أيضاً دوراً محدداً ومهماً في نوم الحامل. تشنجات الساق مشكلة للعديد من الأشخاص في الثلثين الثاني والثالث من الحمل - خصوصاً في الليل - ويمكن أن يساعد في حل هذه المشكلة الحصول على كمية كافية من الماء.

4- رفع الرأس:
الحوامل أكثر عرضة للإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي؛ وهو اضطراب التنفس الأكثر شيوعاً المرتبط بالنوم، والذي يتسبب في توقف الأشخاص بشكل متكرر ثم بدء التنفس أثناء نومهم. يمكن أن تتسبب التغيرات الهرمونية في تضخم الأغشية المخاطية، مما يؤدي إلى احتقان الأنف ويجعل التنفس أكثر صعوبة بشكل عام.
حل واحد بسيط؟ التأكد من رفع الرأس أثناء النوم. يمكنك فعل ذلك بالوسائد بالطبع، لكن الخبراء يقولون أيضاً إن رفع رأس السرير يمكن أن يساعد أيضاً.

5- خفض الحرارة:
تشعر المرأة الحامل بالحرارة أكثر من المعتاد أثناء الحمل، بسبب التحولات الهرمونية والتغيرات في حجم الدم.
قالت طبيبة أمراض النساء والولادة؛ هيذر جونسون: «تعمل أجسام النساء الحوامل بجهد أكبر، مما يؤدي إلى مزيد من الحرارة في الجسم».
للحصول على الراحة المثلى، ينصح الخبراء عموماً بأن تكون بيئة النوم تتراوح بين 60 و67 درجة فهرنهايت.
يمكن أن يساعد إجراء هذه الأنواع من التغييرات الصغيرة في الحصول على النوم الذي يحتاجه الجسم أثناء الحمل.


مقالات ذات صلة

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الأمهات الجدد يمكنهن استئناف ممارسة الرياضة بالمشي «اللطيف» مع أطفالهن (رويترز)

لمحاربة «اكتئاب ما بعد الولادة»... مارسي الرياضة لأكثر من ساعة أسبوعياً

تشير أكبر دراسة تحليلية للأدلة إلى أن ممارسة أكثر من ساعة من التمارين الرياضية متوسطة الشدة كل أسبوع قد تقلل من شدة «اكتئاب ما بعد الولادة».

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك الحمل قد ينشط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي للأمهات (رويترز)

الحمل قد ينشّط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي

اكتشفت مجموعة من الباحثين أن الحمل قد ينشّط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي للأمهات، وذلك لزيادة الاستجابة المناعية التي تزيد من إنتاج كرات الدم الحمراء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

وسيلة لمنع الحمل قد تزيد خطر إصابة النساء بسرطان الثدي

أكدت دراسة جديدة أن النساء اللاتي يستخدمن اللولب الرحمي الهرموني وسيلةً لمنع الحمل قد يكون لديهن خطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
صحتك توصي الإرشادات الدولية النساء الحوامل بالحد من كمية القهوة التي يقمن بتناولها (أ.ب)

هل يتسبب شرب النساء الحوامل للقهوة في إصابة أطفالهن بفرط الحركة؟

هل يتسبب شرب النساء الحوامل للقهوة -حقّاً- في إصابة الأطفال ببعض الاضطرابات العصبية، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.