أحد التغييرات العديدة التي تتعرض لها المرأة الحامل هو النوم المضطرب. غالباً ما يحدث هذا في وقت لاحق من الحمل، ولكن يمكن أن يتأثر النوم أيضاً في وقت مبكر منه. يمكن أن تؤثر الهرمونات المتغيرة على أنماط النوم، ويمكن أن تؤدي أيضاً إلى مشكلات من حرقة المعدة إلى كثرة التبول، والتي يمكن أن تجعل الحوامل مستيقظات في جميع مراحل الحمل الثلاث.
وحسب تقرير نشره موقع «هاف بوست»، يمكن أن تحدث بعض التعديلات البسيطة فرقاً كبيراً في ضمان الحصول على قسط كافٍ من النوم عالي الجودة. هنا 5 منها:
1- وسادة الأمومة:
مع كل التغييرات التي تحدث في الجسم أثناء الحمل، يمكن أن تكون وسائد الأمومة منقذاً حقيقياً للنوم. إنها توفر دعماً إضافياً، غالباً للمعدة والوركين والركبتين والظهر. ورغم أنها ليست ضرورية من الناحية الطبية؛ فإنها يمكنها المساعدة في الشعور بالراحة أثناء الليل.
قد يتطلب الأمر القليل من الوقت للعثور على وسادة مناسبة. على سبيل المثال، هناك خيارات مختلفة للاتي يملن إلى النوم على بطونهن مقابل اللاتي ينمن على جوانبهن (يوصي بعض الخبراء بتجنب النوم على الظهر بالقدر الممكن أثناء الحمل، رغم عدم موافقة الجميع على ذلك).
2- تناول وجبات صغيرة متكررة طوال اليوم:
يعاني العديد من الحوامل من صعوبة في النوم والاستمرار في النوم لأنهن يصارعن الحموضة المعوية. يعاني ما يصل إلى 72 في المائة من الحوامل من عسر الهضم في الثلث الثالث من الحمل، ولكن يمكن أن يصيبهن في وقت مبكر أيضاً. وذلك لأن هرمونات الحمل ترخي الصمام عند مدخل المعدة لذلك لا ينغلق بالضرورة كما ينبغي. يسمح ذلك للحمض بالانتقال إلى المريء، مما يتسبب في الشعور بالحرقان. تميل الحموضة المعوية أيضاً إلى التفاقم في وقت لاحق من الحمل، حيث ينمو الرحم ويضع ضغطاً إضافياً على المعدة.
يمكن أن يساعد تناول وجبات صغيرة متكررة على مدار اليوم (6 وجبات بدلاً من 3) في الشبع، ويمكن أن يساعد في منع إنتاج حمض المعدة المفرط.
3- شرب السوائل:
الحفاظ على الماء في الجسم أمر مهم أثناء الحمل لعدد من الأسباب. يساعد الماء في توزيع العناصر الغذائية على جميع أنحاء الجسم، ويساعد في تكوين السائل الأمنيوسي حول الطفل. توصي «الكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد» بتناول من 8 أكواب إلى 12 كوباً يومياً.
ولكن يمكن أن يلعب الماء أيضاً دوراً محدداً ومهماً في نوم الحامل. تشنجات الساق مشكلة للعديد من الأشخاص في الثلثين الثاني والثالث من الحمل - خصوصاً في الليل - ويمكن أن يساعد في حل هذه المشكلة الحصول على كمية كافية من الماء.
4- رفع الرأس:
الحوامل أكثر عرضة للإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي؛ وهو اضطراب التنفس الأكثر شيوعاً المرتبط بالنوم، والذي يتسبب في توقف الأشخاص بشكل متكرر ثم بدء التنفس أثناء نومهم. يمكن أن تتسبب التغيرات الهرمونية في تضخم الأغشية المخاطية، مما يؤدي إلى احتقان الأنف ويجعل التنفس أكثر صعوبة بشكل عام.
حل واحد بسيط؟ التأكد من رفع الرأس أثناء النوم. يمكنك فعل ذلك بالوسائد بالطبع، لكن الخبراء يقولون أيضاً إن رفع رأس السرير يمكن أن يساعد أيضاً.
5- خفض الحرارة:
تشعر المرأة الحامل بالحرارة أكثر من المعتاد أثناء الحمل، بسبب التحولات الهرمونية والتغيرات في حجم الدم.
قالت طبيبة أمراض النساء والولادة؛ هيذر جونسون: «تعمل أجسام النساء الحوامل بجهد أكبر، مما يؤدي إلى مزيد من الحرارة في الجسم».
للحصول على الراحة المثلى، ينصح الخبراء عموماً بأن تكون بيئة النوم تتراوح بين 60 و67 درجة فهرنهايت.
يمكن أن يساعد إجراء هذه الأنواع من التغييرات الصغيرة في الحصول على النوم الذي يحتاجه الجسم أثناء الحمل.