الرياضات الجماعية تعزز الصحة العقلية للأطفال

المشاركة في الرياضات الجماعية قد تكون وسيلة لدعم الصحة العقلية للأطفال والمراهقين (رويترز)
المشاركة في الرياضات الجماعية قد تكون وسيلة لدعم الصحة العقلية للأطفال والمراهقين (رويترز)
TT

الرياضات الجماعية تعزز الصحة العقلية للأطفال

المشاركة في الرياضات الجماعية قد تكون وسيلة لدعم الصحة العقلية للأطفال والمراهقين (رويترز)
المشاركة في الرياضات الجماعية قد تكون وسيلة لدعم الصحة العقلية للأطفال والمراهقين (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن الأطفال والمراهقين الذين يشاركون في الرياضات الجماعية لديهم احتمالية أقل للمعاناة من مشكلات الصحة العقلية، مقارنة بأولئك الذين يمارسون الرياضات الفردية أو لا يمارسون أي رياضة على الإطلاق.
وبحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد أجريت الدراسة على أكثر من 11 ألف مشارك، تتراوح أعمارهم بين 9 أعوام و13 عاماً، قُسموا إلى 4 مجموعات بناءً على مشاركتهم في الأنشطة الرياضية.
ومارس المشاركون في المجموعة الأولى رياضة جماعية، في حين مارس أفراد المجموعة الثانية رياضة جماعية وأخرى فردية، وواظبت المجموعة الثالثة على رياضة فردية فقط، في حين لم تمارس الرابعة أي رياضة.
ومن الأمثلة على الرياضات الجماعية: الكرة الطائرة وكرة القدم وكرة السلة، بينما يعدّ الجمباز والتنس والمصارعة من أشهر الرياضات الفردية.
وحلل الباحثون البيانات المبلغ عنها من آباء المشاركين فيما يتعلق بسلوك أطفالهم ومشكلات الصحة العقلية التي يواجهونها.
وأخذت الدراسة في الحسبان أيضاً عوامل مربكة قد تؤثر على سلوك الطفل؛ بما في ذلك العمر والجنس والعرق ودخل الأسرة.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين شاركوا في الرياضات الجماعية كانوا أقل عرضة للإصابة بالقلق أو الاكتئاب أو المشكلات الاجتماعية أو المشكلات المتعلقة بالانتباه، مقارنة بأولئك الذين لم يشاركوا في أي رياضة وأولئك الذين شاركوا في رياضات فردية فقط.
أما الأطفال الذين شاركوا في الرياضات الجماعية والفردية معاً، فكانوا أكثر احتراماً للقواعد وأكثر استماعاً لنصائح والديهم.
وكتب الباحثون في نتائج دراستهم التي نشرت في مجلة «بلوس وان» العلمية: «لقد وجدنا أن الأطفال والمراهقين الذين يمارسون الرياضات الجماعية، مثل كرة السلة أو كرة القدم، يعانون من مشكلات عقلية ونفسية أقل من أولئك الذين لا يشاركون في أي رياضة منظمة. ومع ذلك، ولدهشتنا، فإن الأطفال والمراهقين الذين يشاركون في الرياضات الفردية فقط، مثل الجمباز أو التنس، يعانون من مشكلات نفسية أكثر مقارنة بمن لا يشاركون في الرياضات المنظمة».
وأضافوا أن «النتائج مكملة لبحوث سابقة تشير إلى أن المشاركة في الرياضات الجماعية قد تكون وسيلة لدعم الصحة العقلية للأطفال والمراهقين».
وخلص الباحثون إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد إلى أي مدى وتحت أي ظروف قد تسبب المشاركة في الرياضة الفردية مشكلات نفسية وعقلية للأطفال.


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.