رولان غاروس: البولندية شفيونتيك تسحق الأميركية اليافعة غوف وتحرز لقبها الثاني

البولندية شفيونتيك ووصيفتها الأميركية غوف (إ.ب.أ)
البولندية شفيونتيك ووصيفتها الأميركية غوف (إ.ب.أ)
TT

رولان غاروس: البولندية شفيونتيك تسحق الأميركية اليافعة غوف وتحرز لقبها الثاني

البولندية شفيونتيك ووصيفتها الأميركية غوف (إ.ب.أ)
البولندية شفيونتيك ووصيفتها الأميركية غوف (إ.ب.أ)

أحكمت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة أولى عالمياً، قبضتها على التنس لدى السيدات بتتويجها، أمس، بلقب رولان غاروس الفرنسية، ثانية البطولات الأربع الكبرى، للمرة الثانية إثر فوز ساحق على الأميركية اليافعة كوكو غوف 6 - 1 و6 - 3.
وبفوزها الـ35 على التوالي، عادلت شفيونتيك سلسلة الأميركية فينوس ويليامز عام 2000، الأطول في الألفية الثالثة، علماً بأن الرقم القياسي يعود للتشيكوسلوفاكية - الأميركية مارتينا نافراتيلوفا (74 فوزاً متتالياً عام 1984).
وهذا اللقب الكبير الثاني لشفيونتيك (21 عاماً) في مسيرتها بعد أول في رولان غاروس أيضاً عام 2020 على الأميركية صوفيا كينن، وتعود خسارتها الأخيرة إلى 16 فبراير (شباط) الماضي. كما هو اللقب التاسع في مسيرتها الشابة والسادس على التوالي هذا العام، بعد دورات الدوحة وإنديان ويلز وميامي وشتوتغارت وروما، بينها 4 في بطولات الألف دبليو تي ايه. وتهيمن شفيونتيك على تنس السيدات هذا الموسم، خصوصاً بعد الاعتزال المفاجئ للأسترالية آشلي بارتي المصنفة أولى عالمياً سابقاً.
واستهلت شفيونتيك بقوة مواجهة من طرف واحد دامت ساعة و8 دقائق فقط على ملعب فيليب شاترييه، فكسرت إرسال خصمتها مرتين متقدمة 4 - صفر. لم تسمح لها بالتقاط أنفاسها كثيراً، فبرغم تقليصها الفارق إلى 1 – 4 حسمت المجموعة الأولى 6 - 1 بعد 35 دقيقة، وهي الأولى التي تخسرها غوف في البطولة الحالية. لكن بداية الثانية جاءت مخالفة، فنفضت غوف (18 عاماً) الغبار عنها كاسرة إرسال ابنة العاصمة وارسو وعززتها بتقدمها 2 - صفر. استعادت البولندية الشرسة هوايتها، ففازت بإرسالها ثلاث مرات وكسرت إرسال خصمتها اليافعة مرتين لتتقدّم 5 – 2. قلصت غوف الفارق بصعوبة على إرسالها إلى 3 - 5، قبل أن تحسم الأولى عالمياً الشوط التالي والمجموعة 6 - 3 في 33 دقيقة، وتعلن نهاية مباراة لم ترقَ إلى مستوى تشويق المباريات النهائية للبطولات الكبرى، نظراً للهيمنة الكاسحة لشفيونتيك، خصوصاً في المجموعة الأولى.
سارعت البولندية التي هزمت غوف مرة ثالثة على التوالي ولم تخسر سوى مجموعة واحدة في الدور الرابع، إلى المنصة لتهنئة فريقها وعائلتها ومواطنها هداف نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم روبرت ليفاندوفسكي. وعلى منصة التتويج قبل أن ترفع الكأس، قالت شفيونتيك بتأثر متوجّه إلى غوف التي اغرورقت عيناها بالدموع: «قلت لكوكو (لا تبكي) وهذا ما أفعله. مبارك لكوكو». وأضافت: «أنت (غوف) تقومين بعمل رائع. في عمرك، كنت في السنة الأولى التي أخوض فيها دورات رابطة المحترفات ولم أكن أعرف ما كنت أفعله. أما أنت ستجدين طريقك، وأنا متأكدة من ذلك». كما وجّهت تحية إلى أوكرانيا التي تشهد غزواً روسياً منذ نحو خمسة أشهر، وهي التي وضعت علم أوكرانيا على قبعتها في حركة تضامنية.
في المقابل، كانت غوف التي تخوض أيضاً نهائي الزوجي الأحد مع مواطنتها جيسيكا بيغولا كشفت عن نفسها قبل ثلاث سنوات حين كانت في الخامسة عشرة من عمرها، وفازت على مواطنتها فينوس ويليامز في الدور الأول من بطولة ويمبلدون، ووصلت حينها إلى دور الـ16. خطفت اللاعبة البالغة 18 عاماً الأضواء مرة أخرى في يناير (كانون الثاني) 2020، بإقصاء حاملة اللقب حينها اليابانية ناومي أوساكا، في الدور الثالث من بطولة أستراليا المفتوحة.
أصبحت أصغر لاعبة تبلغ المباراة النهائية على الملاعب الترابية منذ البلجيكية كيم كلايسترز في 2001، والأصغر في نهائي بطولة كبرى منذ الروسية ماريا شارابوفا في ويمبلدون عام 2004. وقالت غوف من جهتها: «أريد أن أهنئ إيغا، ما فعلته في الدورات في الشهرين الماضيين كان مذهلاً». وأضافت من دون أن تتمكن من كبح دموعها خلال التوجّه بالشكر إلى فريقها وعائلتها التي كانت موجودة في المدرجات: «آمل أن نتمكن من اللعب في المزيد من النهائيات، وربما يمكنني الفوز بنهائي واحد... أريد أن أشكر فريقي، أنا آسفة لأنني لم أستطع الحصول على هذه الكأس اليوم». وكان مشوار غوف توقف عند الدور ربع النهائي العام الماضي في باريس أمام حاملة اللقب التشيكية باربورا كرايتشيكوفا.


مقالات ذات صلة

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش وأندي موراي (أ.ف.ب)

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

كشف نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة، عن أن البريطاني أندي موراي، أحد منافسيه السابقين سيكون مدرباً له في الفريق نفسه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يانيك سينر يحتفل مع الفريق الإيطالي بالفوز بلقب كأس ديفيز (أ.ف.ب)

«كأس ديفيز»: إيطاليا تهزم هولندا وتحرز اللقب

حافظت إيطاليا على لقبها في كأس ديفيز للتنس بفوزها 2 - صفر على هولندا بعد أداء رائع من يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الإيطالي ماتيو بريتيني يحتفل بفوزه في نهائي كأس ديفيز (إ.ب.أ)

«كأس ديفيز»: بريتيني يمنح إيطاليا التقدم على هولندا في النهائي

فاز الإيطالي ماتيو بريتيني بسهولة 6-4 و6-2 على بوتيك فان دي زاندسخولب في أول مواجهة فردية بنهائي كأس ديفيز للتنس.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية سينر محتفلاً بفوزه في المباراة (رويترز)

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

لحقت إيطاليا، حاملة اللقب، بهولندا إلى نهائي كأس ديفيز في كرة المضرب، بعد تغلبها على أستراليا -حاملة اللقب 28 مرة- 2-0 في الدور نصف النهائي السبت.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».