أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» سقوط عدد من المسلحين الحوثيين وإصابة آخرين على يد المقاومة الشعبية التهامية، في ظل استمرار مسلحي المقاومة الشعبية التهامية في مدينة الحديدة، غرب اليمن، الموالية لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بملاحقة جماعة الحوثي المسلحة واستهدافهم وتكبيدهم خسائر في صفوفهم.
وقالت المصدر إن «المقاومة الشعبية التهامية شنت هجوما على دورية خاصة بجماعة الحوثي المسلحة في مديرية باجل، الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة الحديدة على الطريق الرئيسي الحديدة - صنعاء، بقنبلة يدوية. وأسفر الهجوم عن مقتل مسلحين حوثيين وإصابة أكثر من ثلاثة آخرين، الأمر الذي جعل المسلحين الحوثيين ينتشرون بشكل لافت ومكثف في باجل ومدينة الحديدة، وأقاموا نقاط تفتيش كثيرة في شوارع المدينة شنوا بحملة اعتقالات بأي شخص يشتبهون فيه».
وأكد المصدر ذاته أن «مسلحي المقاومة شنوا هجوما آخر، أيضا، على نقطة الجاح، جنوب مدينة الحديدة الواقعة على الطريق الساحلي بمدينه الحديدة، وكانت تتتبع الشرطة العسكرية، وحاليا تتبع جماعة الحوثي المسلحة. وأسفر الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى من أفراد النقطة، وتمكن مسلحو المقاومة من الفرار بعد تنفيذهم للعملية دون إصابة أحد منهم بأذى.
وفي الوقت الذي شنت فيه مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، غاراتها على جميع المقار العسكرية الخاصة بالحوثيين والرئيس السابق علي صالح في محافظة الحديدة، غرب البلاد، أكد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن «أكثر من 10 غارات جوية شنتها المقاتلات استهدفت معسكرات اللواء العاشر ومعسكر (الجرش)، وقلعة (جبل الشريف) في مدينة باجل التي تسيطر عليها جماعة الحوثي المسلحة، وكذلك أحد المنازل المجاورة للقلعة الذي تتخذه الجماعة مقرا لهم، بالإضافة إلى شن غارات على المدرسة القتالية بكيلو 16 الواقعة على المدخل الشرقي لمدينة الحديدة».
وأكدت المصادر «تدمير مخازن الأسلحة في معسكر المدرسة القتالية ومقتل أكثر من 20 مسلحا حوثيا، بينهم جنود يتبعون الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وإصابة العشرات من الحوثيين وجنود المعسكر، وبأنه شوهد تصاعد ألسنة اللهب من الهناجر، التي يعتقد أنها مخازن للسلاح، وظلت الانفجارات مستمرة لأكثر من 3 ساعات من الغارة».
وتشهد محافظة الحديدة، التي تعد محطة لمرور المساعدات والغذاء والدواء إلى المحافظات، وضعا مأساويا، خصوصا بعد انتشار الأمراض والأوبئة التي تفتك بسكانها بسبب الملاريا، وحمى الضنك الذي أصبح يفتك بحياة العديد من الأسر. وباتت الأوبئة والحميات تهدد الأهالي وبعض المناطق من إقليم تهامة المجاورة لمحافظة الحديدة، وذلك بسبب انتشار البعوض ارتفاع درجة الحرارة مع دخول فصل الصيف، بالإضافة إلى تكدس القمامة وطفح المجاري في شوارع وأحياء المدن.
وكان مكتب الصحة بمدينة الحديدة، غرب اليمن، قد سجل إصابات بالملاريا وقال إنها تجاوزت 19 ألف إصابة، بينما تجاوز عدد إصابات حمى الضنك، 1500 إصابة، وتشهد المستشفيات في محافظة الحديدة وضعا مأساويا نتج عنه توقف البعض منها بسبب انعدام المشتقات النفطية.
في سياق آخر، تستمر المواجهات بالأسلحة الثقيلة، بمختلف الجبهات، بين المقاومة الشعبية في محافظة مأرب، مسنودة بالجيش الموالي لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وجماعة الحوثي المسلحة، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في منطقة الطلعة الحمراء، التابعة لمديرية صرواح غرب مأرب، وفي جبهة المخدرة شمال صرواح وفي جبهة الجدعان شمال مأرب.
تهامة: عمليات قصف لقوات التحالف.. والمقاومة تلاحق مسلحي الميليشيات
تدمير مخازن أسلحة وقدرات قتالية خاصة بالحوثيين وصالح في الحديدة
تهامة: عمليات قصف لقوات التحالف.. والمقاومة تلاحق مسلحي الميليشيات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة