«المياه تغمر الناس حتى الخاصرة»... قتلى جراء إعصار «آغاثا» في كوبا

رجل يمشي وسط شارع غمرته المياه في كوبا (أ.ف.ب)
رجل يمشي وسط شارع غمرته المياه في كوبا (أ.ف.ب)
TT

«المياه تغمر الناس حتى الخاصرة»... قتلى جراء إعصار «آغاثا» في كوبا

رجل يمشي وسط شارع غمرته المياه في كوبا (أ.ف.ب)
رجل يمشي وسط شارع غمرته المياه في كوبا (أ.ف.ب)

تسببت أمطار غزيرة مرتبطة بمرور الإعصار «آغاثا» في هافانا وعدد من المقاطعات الكوبية، أمس (الجمعة)، بسقوط ثلاثة قتلى على الأقل وحرمان آلاف السكان من الكهرباء، حسبما أعلنت السلطات.
وقال معهد الأرصاد الجوية الكوبي إن «أمطاراً غزيرة وعواصف رعدية، أثرت على المناطق الغربية والوسطى من كوبا بهطولات متواصلة تجاوزت 200 ملم ستستمر» طوال نهار أمس (الجمعة) واليوم (السبت).
وعثر على جثة رجل مفقود عمره 44 عاما، مساء الجمعة، في مقاطعة بينار ديل ريو (غرب كوبا) بعد سقوطه في نهر، بحسب الموقع الإخباري الحكومي «كوباديبات»، الذي أكد فقدان شخص آخر في المنطقة نفسها.
كما أفيد عن مصرع شخصين آخرين في منطقة هافانا أحدهما رجل في التاسعة والستين من العمر.
وهطلت أمطار غزيرة في عدد من أحياء العاصمة الكوبية بما فيها المدينة القديمة ووسط هافانا، وقال السكرتير الأول للحزب الشيوعي الكوبي في العاصمة لويس أنطونيو توريس، خلال تفقده منطقة سجلت فيها أضرار جسيمة من سقوط جسر وتسرب المياه إلى عدد من المنازل، إن «المياه تغمر الناس حتى الخاصرة».
من جهته، أوضح مركز الأعاصير في ميامي، أن «هذه الظاهرة ناجمة عن مرور الإعصار «آغاثا» الاثنين الماضي في المكسيك، وانخفضت شدته الثلاثاء ليتحول إلى عاصفة استوائية قد تتحول مجددا إلى إعصار في الأيام المقبلة».
انهيار منازل في هافانا
إلى ذلك، أشارت السلطات الكوبية إلى أنها سجلت ستين حادث انهيار لمبان في العاصمة هافانا حيث تم إجلاء حوالي 400 شخص، بينما غادر نحو ألفي شخص آخرين منازلهم بحثا عن مأوى.
وقالت إن «خمسين ألفا من المشتركين في مؤسسة الكهرباء محرومون من التيار في منطقة هافانا».
من جهته، قال معهد الأرصاد الجوية في كوبا إن الأمطار أدت إلى «فيضانات من مقاطعة بينار ديل ريو إلى منطقة سانكتي سبيريتوس (وسط) وكذلك في جزيرة خوفينتود (جنوب)».
يشار إلى أن موسم الأعاصير يبدأ في الأول من يونيو (حزيران) من كل عام وينتهي في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) في شمال المحيط الأطلسي وخليج المكسيك ومنطقة البحر الكاريبي.
ويتوقع معهد الأرصاد الجوية تشكل 17 إعصاراً هذا الموسم، أي أكثر من المعدل التاريخي البالغ 14 إعصاراً سنويا بين عامي 1991 و2020.


مقالات ذات صلة

الإعصار «غايمي» يتسبب بإجلاء 300 ألف شخص في الصين

آسيا سيدة تعبر ركاماً تسبب به الإعصار «غايمي» في قرية بالفلبين (أ.ف.ب)

الإعصار «غايمي» يتسبب بإجلاء 300 ألف شخص في الصين

أدّى الإعصار غايمي إلى إجلاء نحو 300 ألف شخص، وتعليق حركة وسائل النقل في شرق وجنوب الصين حيث تسبب في اضطرابات كبيرة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق تعد مقاطعة غوانغدونغ الصينية موقعاً شهيراً لمزارع التماسيح (رويترز)

زحف التماسيح إلى المدن في شمال المكسيك بسبب الأمطار الغزيرة

زحف ما لا يقل عن 200 تمساح في شمال المكسيك إلى المناطق الحضرية، بعد الأمطار الغزيرة المرتبطة بإعصار «بريل» والعاصفة المدارية السابقة «ألبرتو».

«الشرق الأوسط» (مدينة مكسيكو)
الاقتصاد محطة وقود تضرّرت بسبب مرور إعصار «بيريل» في ولاية كوينتانا رو بالمكسيك (أ.ف.ب)

انخفاض أسعار النفط مع تراجع المخاوف من «بيريل»

تراجعت أسعار النفط في النصف الثاني من جلسة الثلاثاء بعد أن أسفر الإعصار «بيريل» الذي ضرب مركزاً رئيسياً لإنتاج النفط في تكساس الأميركية عن أضرار أقل من المتوقع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد محطة وقود تضرّرت بسبب مرور إعصار «بيريل» في ولاية كوينتانا رو بالمكسيك (أ.ف.ب)

النفط يرتفع بعد تحول الإعصار «بيريل» إلى عاصفة مدارية

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الثلاثاء، بعد أن أسفر الإعصار «بيريل» الذي ضرب مركزاً رئيسياً لإنتاج النفط في ولاية تكساس عن أضرار أقل من المتوقع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ خطوط الكهرباء التي سقطت بسبب الإعصار «بيريل» تغلق طريقاً سريعة بالقرب من بالاسيوس بتكساس الاثنين 8 يوليو 2024 (أ.ب)

الإعصار «بيريل» يقطع التيار الكهربائي في ولاية تكساس الأميركية

اجتاح الإعصار «بيريل» مصحوبا برياح قوية وأمطار غزيرة ولاية تكساس مع توغله داخل اليابسة ما أدى إلى إغلاق موانئ نفطية وإلغاء مئات الرحلات الجوية وانقطاع الكهرباء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مجموعة العشرين تتعهد «التعاون» لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء

تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين (أ.ف.ب)
تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين (أ.ف.ب)
TT

مجموعة العشرين تتعهد «التعاون» لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء

تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين (أ.ف.ب)
تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين (أ.ف.ب)

اتفقت دول مجموعة العشرين على العمل معاً لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء، لكن دون التوصل لاتفاق حول نظام ضريبي عالمي، وذلك وفقاً لإعلان تمّ تبنيه بعد اجتماع وزراء مالية دول المجموعة في ريو دي جانيرو.

وقال الإعلان الصادر عن البرازيل التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة إنه «مع الاحترام الكامل للسيادة الضريبية، سنسعى إلى المشاركة متعاونين لضمان فرض ضرائب فعالة على صافي الثروات العالية للأفراد»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف الوزراء في إعلانهم أنّ «عدم المساواة في الثروة والدخل يقوّض النمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي ويؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الاجتماعية». ودعا الإعلان إلى «سياسات ضريبية فعّالة وعادلة وتصاعدية».

وقال وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد إنّه «من المهمّ، من وجهة نظر أخلاقية، أن ترى أغنى عشرين دولة أنّ لدينا مشكلة تتمثّل في فرض ضرائب تصاعدية على الفقراء وليس على الأثرياء».

ورحّبت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، الجمعة، بالإعلان الصادر عن مجموعة العشرين والمؤيّد «للعدالة المالية»، معتبرةً أنّه «جاء في الوقت المناسب ومرحّب به».

وقالت غورغييفا في بيان إنّ «الرؤية المشتركة لوزراء مجموعة العشرين بشأن الضرائب التصاعدية تأتي في الوقت المناسب وهي موضع ترحيب، لأنّ الحاجة إلى تجديد الاحتياطيات المالية مع تلبية الاحتياجات الاجتماعية والتنموية تنطوي على قرارات صعبة في العديد من البلدان». وأضافت أنّ «تعزيز العدالة الضريبية يساهم في القبول الاجتماعي لهذه القرارات».