دعوى قضائية ضد شاب رسم «غرافيتي» على أقدم باب عربي في إسبانيا

«باب الزيادة» يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثاني عشر الميلادي

«باب الزيادة» أقدم باب عربي
«باب الزيادة» أقدم باب عربي
TT

دعوى قضائية ضد شاب رسم «غرافيتي» على أقدم باب عربي في إسبانيا

«باب الزيادة» أقدم باب عربي
«باب الزيادة» أقدم باب عربي

وجهت الشرطة الإسبانية الاتهام إلى شاب رسم «غرافيتي» على أقدم باب عربي في مدينة غرناطة، «باب الزيادة»، (آركو دي لاس بيساس) الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثاني عشر الميلادي والمعروف بالإسبانية Arco de las Pesas
ويواجه الشاب الآن تهمة العبث وإلحاق الضرر بالتراث التاريخي، وهي تهمة يعاقب عليها القانون بالسجن بين عام وثلاثة أعوام وغرامة مالية تصل إلى 3 آلاف يورو.
وذكرت الشرطة أن المتهم (29 عاما) اعترف بأنه صاحب الرسم، وأضافت أنه شاب من مدريد يعمل في مجال التصميم، قام بزيارة حي البيازين العربي في غرناطة وهناك زار «باب الزيادة» فرسم عليه كي يتركه ذكرى زيارته للحي العربي، وندم الشاب على ما قام به، ذاكرا في محضر إفادته: «لقد قمت بهذا الرسم في ليلة كنت فيها في غاية الانبساط والجنون».
وكانت مديرة جمعية حي البيازين، لولا بولوكس، قد تقدمت بشكوى لدى الشرطة واصفة ما تعرض له الباب بأنه «عمل همجي ضد مكان يعتبر من ضمن التراث العالمي»، وعلى أثر الشكوى تابعت الشرطة البحث والتحري حتى استطاعت تحديد هوية صاحب الرسم وتوجيه الاتهام إليه.
ويعد «باب الزيادة» أقدم باب بناه العرب في إسبانيا (قبل نحو ثمانية قرون) وتم إغلاقه بعد سقوط مملكة غرناطة العربية، وكان قد بني في الأصل في السور الفاصل بين «حي البيازين» وباقي المدينة، وفي هذا الحي استمر الوجود العربي بعد سقوط غرناطة، عام 1492، تطبيقا لوثيقة الاستسلام التي عقدها أبو عبد الله الصغير، آخر ملوك غرناطة مع الملكة الإسبانية إيزابيل الكاثوليكية، ونصت على تسليم مملكة غرناطة العربية مقابل احتفاظ العرب والمسلمين بأموالهم ولغتهم وبجميع حقوقهم المتعلقة بالدين والعادات والتقاليد، وبقي العرب في هذا الحي حتى القرن السادس عشر عندما قرر الملك الإسباني فيليب الثاني طرد جميع العرب والمسلمين من إسبانيا، وعندها تحول حي البيازين إلى حي إسباني، وتم فتح «باب الزيادة»، وأطلق عليه «الباب الجديد» ثم تحول إلى «آركو دي لاس بيساس».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.