القضماني: لم نخفق في «ألعاب الخليج»... وكسرنا الرقم السعودي

أخضر السلة يقيل مدربه... والحسن يتحسر على «النهائيات»... والربعان يقول «عانينا من التوقيت وأخطاء الحكام»

رئيس اتحاد كرة اليد قال إن مشاركتهم كانت إيجابية ومفيدة (الشرق الأوسط)
رئيس اتحاد كرة اليد قال إن مشاركتهم كانت إيجابية ومفيدة (الشرق الأوسط)
TT

القضماني: لم نخفق في «ألعاب الخليج»... وكسرنا الرقم السعودي

رئيس اتحاد كرة اليد قال إن مشاركتهم كانت إيجابية ومفيدة (الشرق الأوسط)
رئيس اتحاد كرة اليد قال إن مشاركتهم كانت إيجابية ومفيدة (الشرق الأوسط)

في حين برر رؤساء عدد من الاتحادات السعودية المشاركة «المتواضعة» في دورة الألعاب الخليجية الأخيرة بالكويت، بوجود ظروف فنية وعناصرية حالت دون تحقيقهم إنجازات تذكر، رفض أحمد القضماني رئيس اتحاد السباحة الاعتراف بالإخفاق، مشيراً إلى أنه «لا يمكن الحديث عن إخفاق في ظل حصول بعض الأرقام؛ من بينها تحقيق اللاعب علي العيسى ذهبية وكسر الرقم السعودي في منافسات 100 متر».
وأشار القضماني إلى أنه طلب من الجهازين الإداري والفني إعداد تقرير حول المشاركة، مبيناً أن الاهتمام يرتكز على الأسماء الناشئة من أجل صناعة جيل جديد في مرحلة مبكرة.
من جانبه، قال فاضل آل نمر، رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد، إن المشاركة كانت إيجابية بالنسبة لهم جداً؛ «كونها جاءت من خلال منتخب درجة الشباب؛ وذلك للوقوف على استعدادات اللاعبين للمشاركة المقبلة، ومن أهمها التصفيات الآسيوية التي ستقام في مملكة البحرين والمؤهلة لكأس العالم».

                                                                                فاضل آل نمر (الشرق الأوسط)
وأضاف: «متأكد من أن المنتخب السعودي الأول كان سيحصل على البرونزية على أقل تقدير في حال مشاركته؛ إلا إن هناك أولويات يجب أن نعمل عليها، وفرصاً يجب أن نستغلها؛ ومن بينها هذه الدورة، حيث كانت فرصة من أجل صناعة جيل جديد والاحتكاك مع لاعبي المنتخبات الأخرى، خصوصاً أن غالبية الأسماء قد تكون هذه مشاركتها الأولى في بطولة خارجية، وكان يلزمنا أن يكتسب هؤلاء اللاعبون الخبرة والتجربة، ويكونوا مستقبل اللعبة التي يجب أن تستمر في حصد المنجزات».
وتابع آل نمر: «الجميع يعلم حجم الضغوط البدنية والإرهاق الكبير الذي يمر به لاعبو المنتخب الأول جراء قوة المنافسات المحلية التي اختتمت مؤخراً وتوج بها 3 فرق؛ مما يعكس حجم وقوة المنافسة، وكذلك مشاركات اللاعبين في البطولات، خصوصاً المنتسبين للقطاع العسكري، وأيضاً المشاركات في البطولات الأخرى الماضية؛ من بينها تصفيات المونديال... هذا إضافة إلى البطولات المقبلة والتي تعدّ أكثر أهمية من المشاركة والمنافسة في بطولة الخليج».
وأشار آل نمر إلى أنهم «راضون تماماً عن المشاركة التي تحققت لمنتخب درجة الشباب؛ حيث اكتسب اللاعبون خبرة وتجربة ستفيدهم مستقبلاً».
من جانبه؛ قال غسان طاشكندي، رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة، إن المنتخب السعودي «خرج بمشاركة متميزة في هذه البطولة، كان من أهم فوائدها الوقوف على وضع المنتخب قبل الاستحقاقات الأكثر أهمية، مثل البطولة الآسيوية، وتصفيات كأس العالم، وحتى بطولة التضامن الإسلامي، كما أن المشاركة النسائية كانت مميزة جداً وحققت أهدافها».
وأضاف: «فيما يخص منتخب الرجال؛ فقد خسرنا عنصرين يعدّان الأهم في قائمة المنتخب السعودي، هما محمد السويلم وخالد عبد الجبار، اللذان يمثلان مصدر قوة في صفوف المنتخب، ولكن حتى لو لم يكونوا موجودين؛ فهذا لا يعني أن ذلك تبرير لعدم ظهور المنتخب بالصورة المطلوبة منه وتقديم نتائج أقل من المطلوب. وهذا مكسب من أجل معالجة السلبيات قبل المشاركات الأكثر أهمية».

                                                                                      أحمد القضماني (الشرق الأوسط)
وأوضح أن الاتحاد السعودي اتخذ قراراً بعد المشاركة الأقل من المتوقعة بشأن الجهاز الفني بقيادة الكابتن على السنحاني؛ «حيث جرى فك الارتباط معه، وسيجري الإعلان قريباً عن المدرب البديل لقيادة المنتخب في الاستحقاقات المقبلة، ومن أهمها مباراة في تصفيات كأس العالم، قبل المشاركة بعدها بأقل من أسبوعين في البطولة الآسيوية بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا».
أما فيما يخص مشاركة منتخب السيدات؛ فقد بين طاشكندي أن السيدات قدمن أداءً كبيراً ونتائج مميزة؛ «حيث فزن على المنتخبين القطري والعماني، ولعبن أشواطاً إضافية أمام المنتخب الإماراتي الذي توج باللقب، وهذا يعني أن فرصهن كانت عالية لتحقيق نتائج أفضل مما تحقق».
من جانبه، قال الدكتور نبيل الحسن، نائب رئيس اتحاد الجودو، إن المنتخب جاء رابعاً نتيجة عدم التوفيق، «خصوصاً في المواجهات النهائية، حيث خسر أكثر من لاعب سعودي نهائياً، وتحققت 3 ميداليات فضية، وبناءً على الظروف التي حدثت؛ يعدّ ما تحقق مقبولاً».
وأشار الحسن إلى أن البطولة شهدت «مشاركة عدد كبير من اللاعبين المجنسين في غالبية، إن لم يكن جميع، المنتخبات، عدا المنتخب السعودي، وهذا كان له أثر أيضاً في التنافس».
وشدد على أن الأهداف هي المنجزات في البطولات الكبرى؛ «ومن بينها الميداليات الأولمبية، من خلال الاهتمام بشكل أكبر بالفئات السنية لتحقيق منجزات، كما حصل مع اللاعب الناشئ محمد بوخمسين الذي نال برونزية شارك بها نجوم العالم للناشئين»، مشدداً على أن أهداف الاتحاد «دائماً سقف عال من خلال البطولات الكبرى، مثل بطولات العالم والأولمبياد التي يشارك فيها نجوم اللعبة».

                                                                     حبيب الربعان (الشرق الأوسط)
أما الدكتور خالد الرغيبي، رئيس الاتحاد السعودي للكرة الطائرة، فقد عدّ أن المشاركة السعودية في دورة الألعاب الخليجية جيدة؛ إلا إنه أوضح أن «المنتخب عانى من غياب عدد من النجوم، مثل أسعد عزوز وإبراهيم مجرشي وغيرهما من الأسماء الأساسية والداعمة بقوة للمنتخب والتي غابت بسبب الإصابات».
وأضاف: «كانت هناك فرصة من أجل الدفع بالعديد من الأسماء الشابة من اللاعبين الصاعدين، خصوصاً أن منتخب درجة الشباب سيشارك في بطولة قارية، ومن المهم إكساب اللاعبين مزيداً من الخبرة والاحتكاك؛ حيث إن المشاركة ستكون في يوليو (تموز) المقبل؛ أي الشهر المقبل، فيما ستكون مشاركة المنتخب الأول في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل».
وشدد على أنهم لم يكونوا يبحثون عن مركز متقدم في البطولة الخليجية بقدر «الرغبة في مواصلة البناء الذي لا يمكن أن يتم خلال عام أو عامين؛ حيث إن الهدف هو صناعة جيل جديد؛ لأن المنتخب الأول الحالي ليس بقدر الطموحات».
وأخيراً قال الدكتور حبيب الربعان، رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى، إن المشاركة السعودية كانت جيدة جداً، «خصوصاً أن دورة الألعاب الخليجية تضم نجوماً على مستوى عال؛ بمن فيهم النجم الأولمبي الكبير معتز برشم الذي وُجد في قائمة المنتخب القطري».
وأضاف: «حققنا 24 ميدالية، وكان بالإمكان أن نتحصل على رقم أفضل لولا بعض الأخطاء التحكيمية، مثل ما حصل في الكرة الحديدية مع اللاعب محمد لؤلؤ حينما رمى رمية كانت تصل للمركز الأول، لكن حصل لبس لدى الحكام، ولم يتم احتسابها... وحتى سوء الطالع أيضاً في العديد من المنافسات، مما يعني أن المشاركة كان مميزة قياساً بالظروف التي أقيمت فيها البطولة». وبين أن «هناك 5 ميداليات ذهبية تحققت؛ وهي رقم جيد جداً».
وأوضح أن إقامة البطولة بداية الموسم لها «أثر سلبي أيضاً، خصوصاً أن هناك لاعبين كان يعسكرون خارجياً سواء في أوروبا وغيرها، وجاءوا للمشاركة في دورة الألعاب الخليجية ثم عادوا للمعسكرات، مما يعني أنهم لم ينهوا الاستعدادات».
وبين أن هناك تركيزاً على المشاركة في «دورة التضامن الإسلامي» في تركيا في أغسطس (آب) المقبل، وتسبقها بطولة العالم في منتصف يوليو المقبل. وشدد على أن المشاركة حققت معظم الأهداف؛ من بينها تحقيق السيدات 3 ميداليات برونزية وهي كانت خارج الحسابات، خصوصاً أن هناك أموراً لم تكن هناك رغبة في الحديث عنها؛ مثل «التجنيس» في بعض المنتخبات.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».