أوكرانيا «الجريحة» تنتظر مواجهة ويلز لتحقيق حلمها بالتأهل لكأس العالم

تحذير أمني صارم للجماهير من أي أعمال شغب في ملعب كارديف الأحد

دوفبيك يحتفل بتسجيل هدف أوكرانيا الثالث (رويترز)
دوفبيك يحتفل بتسجيل هدف أوكرانيا الثالث (رويترز)
TT

أوكرانيا «الجريحة» تنتظر مواجهة ويلز لتحقيق حلمها بالتأهل لكأس العالم

دوفبيك يحتفل بتسجيل هدف أوكرانيا الثالث (رويترز)
دوفبيك يحتفل بتسجيل هدف أوكرانيا الثالث (رويترز)

ضربت أوكرانيا موعداً ساخناً مع ويلز ألاحد على بطاقة أخيرة لأوروبا إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم إثر فوزها على اسكتلندا 3-1 في جولة فاصلة أقيمت على استاد هامبدن بارك. وكانت المباراة المؤجلة منذ مارس (آذار) الماضي هي الأولى لمنتخب أوكرانيا منذ الغزو الروسي لبلاده. وستخوض أوكرانيا مباراة الحسم مع ويلز على البطاقة الأخيرة في كارديف.
وتنتظر كأس العالم 2022 أخر ثلاثة متأهلين من أصل 32 منتخباً سيشاركون في الحدث العالمي في قطر بين 21 نوفمبر (تشرين الثاني) و18 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين.
وبعد حجز 29 منتخباً بطاقة المشاركة، تبقى الملاحق الأخيرة لاكتمال العدد(1 من أوروبا وملحقان دوليان). ويلتقي الثلاثاء المقبل منتخبا أستراليا والإمارات العربية المتحدة على استاد أحمد بن علي في قطر، والفائز منهما يلتقي مع بيرو خامسة أميركا الجنوبية يوم الاثنين 13 يونيو بنفس الملعب على بطاقة التأهل. ويلعب يوم الثلاثاء 14 يونيو منتخب نيوزيلندا بطل أوقيانيا مع كوستاريكا رابعة كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) على بطاقة التأهل على استاد أحمد بن علي في قطر أيضا.
وفي غلاسجو حيث كان المنتخب الاسكتلندي مدعوما بالأرض والجماهير تلقى الفريق ضربة قاسية بالخسارة أمام منتخب أوكراني يعاني ليبتعد عن الظهور في نهائيات كأس العالم منذ عام 1998.
ومنح هدفا أندريه يارمولينكو ورومان ياريمشوك التقدم لأوكرانيا الواثقة والمهيمنة بنتيجة 2-صفر قبل أن يسجل كالوم مكغريغور هدفا لاسكتلندا في الدقيقة 79. وزاد الهدف من حماس لاعبي اسكتلندا وضغطوا بقوة قبل النهاية لكن البديل أرتيم دوفبيك أنهى هجمة مرتدة في الشباك في الوقت المحتسب بدل الضائع ليضمن الفوز لأوكرانيا 3-1.
وبدت الجماهير التي حضرت لمساندة أوكرانيا، والتي جاءت من جميع أنحاء بريطانيا ومن أماكن بعيدة حول العالم لتشجيع فريقها، مبتهجة بلا شك وسيخطط الكثيرون الآن لتمديد سفرهم حتى انقضاء عطلة نهاية الأسبوع الحالي في جنوب ويلز حيث ستقام المباراة الفاصلة الثانية.
وعلى جميع مشجعي أوكرانيا الانتظار لما بعد مباراة الأحد المقبل لمعرفة ما إذا كان بوسعهم التخطيط للسفر للدوحة، لكن من المؤكد أنه سيكون لديهم الكثير من الإيمان بقدرة فريقهم على التأهل بعد العرض الرائع في غلاسجو.
وتوقفت البطولة المحلية لأوكرانيا بعد الغزو ولم يمارس اللاعبون أي مباريات تنافسية منذ ديسمبر (كانون الأول) لكنهم استطاعوا التفوق منذ البداية وتسببوا في مشاكل لاسكتلندا منذ البداية.
وتوقع المنظمون أن يسافر المشجعون الأوكرانيون المقيمون في بريطانيا لحضور المباراة، لكن كان من الواضح أن العديد قد وصلوا أيضا من مناطق أبعد بكثير سواء من أوروبا أو خارج القارة العجوز.
وقبل مواجهة الأحد الحاسمة وجهت الشرطة البريطانية والاتحاد الويلزي تحذيرات لجماهير منتخب ويلز بإمكانية الخضوع للمساءلة من قبل الشرطة إذا قامت باقتحام الملعب أو إحضار الألعاب النارية في ملعب كارديف، حيث يواجه المخالفون إمكانية التعرض للاعتقال ومنع دخول ملاعب كرة القدم لمدة ثلاثة أعوام على أدنى تقدير. وجاء التحذير في أعقاب أعمال الشغب واقتحام الجماهير للملاعب في نهاية الموسم الماضي.
في المقابل عبر آندي روبرتسون قائد منتخب اسكتلندا عن أسفه بسبب الأداء الذي قدمه فريقه وتبخر أمال التأهل للنهائيات العالمية لأول مرة منذ 24 عاما. وقال روبرتسون لاعب وسط ليفربول الإنجليزي: «نشعر بخيبة أمل كبيرة بعد أن انتظرنا هذه المباراة طويلا. قبل هذا اللقاء كان أداؤنا جيدا ويبشر بقدرتنا على التنافس على بطاقة التأهل، لكننا بصراحة كنا غائبين خلال المباراة». وأضاف: «بهذا نغيب عن نهائيات كأس العالم مرة أخرى وعلينا الانتظار لأربعة أعوام… كل ما بوسعنا الآن هو الاعتذار لجمهورنا». وواصل روبرتسون: «بعد هدفنا الأول كان لا بد لنا من الاستمرار في المحاولة والبقاء في المباراة لكننا لم ننجح في ذلك، للأسف انتهى الأمر الآن بعد مسيرة إيجابية فعليا… نحن من تسبب في خيبة أملنا».


مقالات ذات صلة

«دوري المؤتمر الأوروبي»: لودوغوريتس يعرقل انطلاقة لاتسيو المثالية

رياضة عالمية جانب من مواجهة لودوغوريتس رازاغراد البلغاري ولاتسيو الإيطالي (رويترز)

«دوري المؤتمر الأوروبي»: لودوغوريتس يعرقل انطلاقة لاتسيو المثالية

أوقف لودوغوريتس رازاغراد البلغاري انطلاقة مضيفه لاتسيو الإيطالي المثالية في بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية لقطة جماعية لفريق فيتوريا غيماريش البرتغالي (الشرق الأوسط)

«دوري المؤتمر الأوروبي»: فيتوريا غيماريش يتعادل مع آستانة الكازاخي

تعادل فيتوريا غيماريش البرتغالي مع مضيفه آستانة الكازاخي 1-1، الخميس، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (آستانة)
رياضة عالمية ميخائيل كافيلاشفيلي (الشرق الأوسط)

نجم السيتي السابق مرشحاً رئاسياً لجورجيا

اختار حزب الحلم الجورجي الحاكم في جورجيا، اليوم الأربعاء، لاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي مرشحاً للرئاسة عقب فوز متنازع عليه في الانتخابات البرلمانية.

«الشرق الأوسط» (تبليسي)
رياضة عالمية عرض رسالة فيديو لرئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو خلال حفل افتتاح متحف بوشكاش (إ.ب.أ)

رئيس «فيفا» يهنئ المجر على افتتاح متحف بوشكاش

تقدم جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالتهنئة إلى الاتحاد المجري لكرة القدم على جهوده في مشروع تكريم عظماء كرة القدم على مرّ العصور.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية إيفانجيلوس ماريناكيس رئيس نادي أولمبياكوس (الشرق الأوسط)

قاضٍ يوناني يستدعي رئيس أولمبياكوس في قضية عنف رياضي

قرر قاضٍ يوناني استدعاء إيفانجيلوس ماريناكيس رئيس نادي أولمبياكوس لكرة القدم و4 أعضاء من مجلس الإدارة للرد على جنح موجهة لهم في أحداث عنف رياضي.

«الشرق الأوسط» (أثينا)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.