القنصلية اليمنية في جدة تصدر 90 ألف وثيقة لمواطنيها لتصحيح أوضاعهم القانونية

الجوازات السعودية تدعم وتجهز مراكزها في جميع المناطق بالكوادر البشرية المدربة

القنصلية اليمنية في جدة
القنصلية اليمنية في جدة
TT

القنصلية اليمنية في جدة تصدر 90 ألف وثيقة لمواطنيها لتصحيح أوضاعهم القانونية

القنصلية اليمنية في جدة
القنصلية اليمنية في جدة

أصدرت القنصلية اليمنية بمحافظة جدة حتى يوم أمس، 90 ألف وثيقة للمراجعين لتصحيح أوضاع المقيمين اليمنيين؛ الذين أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتصحيح أوضاعهم.
وأوضح نائب القنصل العام اليمني بجدة السفير أحمد سعيد نعمان، أنه سيتم اليوم (الأحد)، افتتاح مركز يحتوي على خمس لجان لتصحيح أوضاع النساء، مبيناً أن القنصلية تشهد أعداداً كبيرة من المراجعين، وأنها قادرة على إنجاز معاملاتهم من خلال ما أعدته من خطط عبر اللجان المشكلة بالمبنى الرئيسي في القنصلية. وأفاد بأن القنصلية تجد كل التعاون والتسهيل من الجهات المختصة بالمملكة للإسراع في إنجاز المعاملات، مشيراً إلى أن المقيم اليمني يحق له استضافة خمسة أشخاص، وكذلك المواطن السعودي يستضيف خمسة أشخاص، كما يحق للمؤسسات والشركات استضافة 10 في المائة من عدد العمالة المسجلين لديه.
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات المقدم أحمد بن فهد اللحيدان، أن المديرية العامة للجوازات منذُ بداية فترة تصحيح أوضاع أبناء الجالية اليمنية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، تقديراً للظروف التي تحدث في الجمهورية اليمنية، قامت بدعم وتجهيز جميع مراكز التصحيح الـ 46 في جميع مناطق المملكة بالكوادر البشرية المدربة والمؤهلة في إنهاء إجراءات المستفيدين بكل يسر، وكذلك توفير التقنيات الحديثة من أنظمة الجوازات المطورة وأجهزة البصمة التي يتم من خلالها تسجيل خصائصهم الحيوية "البصمة"، ومعلوماتهم الشخصية في المركز الآلي للجوازات بكل يسر، مشيراً إلى أن عددا من تم إنهاء تصحيح وضع إقامتهم في المملكة من أبناء الجمهورية اليمنية بلغ حتى الآن 15.207 مقيمين.
ودعا المقدم اللحيدان اليمنيين إلى سرعة إنهاء إجراءات تصحيح أوضاع إقامتهم في المملكة، مع مراعاة استيفاء جميع متطلبات التصحيح، التي بإمكانهم الإطلاع عليها من خلال زيارة موقع المديرية العامة للجوازات.



موسكو تندد بتصريحات «معادية» على خلفية تسميم نافالني

المعارض الروسي ألكسي نافالني خلال مظاهرة في موسكو (أرشيفية - أ.ف.ب)
المعارض الروسي ألكسي نافالني خلال مظاهرة في موسكو (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

موسكو تندد بتصريحات «معادية» على خلفية تسميم نافالني

المعارض الروسي ألكسي نافالني خلال مظاهرة في موسكو (أرشيفية - أ.ف.ب)
المعارض الروسي ألكسي نافالني خلال مظاهرة في موسكو (أرشيفية - أ.ف.ب)

قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، إنها لاحظت صدور عدة تصريحات «معادية لروسيا» فيما يتعلق بموضوع صحة المعارض الروسي ألكسي نافالني، وذلك بعد أن قالت ألمانيا إنه تعرض للتسميم بغاز نوفيتشوك للأعصاب.
وكتبت وزارة الخارجية في بيان «فيما يتعلق بهذه التصريحات المتجرئة أن... (غاز نوفيتشوك) جرى تطويره هنا، أصبح لزاما علينا أن نقول ما يلي: لعدة سنوات، لجأ مختصون في العديد من الدول الغربية والهيئات المتخصصة التابعة لحلف شمال الأطلسي إلى استخدام هذه المجموعة واسعة النطاق من المركبات الكيميائية».
واندلعت أزمة جديدة بين روسيا والغرب، بعدما أكدت ألمانيا هذا الأسبوع وجود «أدلة قاطعة» على أن أبرز خصوم سيد الكرملين فلاديمير بوتين تعرض للتسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك الذي طُور خلال الحقبة السوفياتية.
وأبدى قادة غربيون وكثير من الروس قلقهم البالغ حيال ما قال حلفاء نافالني إنه أول استخدام يتم الكشف عنه لأسلحة كيميائية ضد قيادي في المعارضة الروسية على أراضي البلاد.
ومَرِض المحامي البالغ 44 عاما عندما كان على متن رحلة جوية الشهر الماضي، وخضع للعلاج في مستشفى في سيبيريا قبل إجلائه إلى برلين. وما زال في غيبوبة اصطناعية منذ أسبوعين.
ونفى الكرملين أن تكون روسيا وراء ما حصل له، وقال المتحدث باسم بوتين الجمعة إن موسكو ثابتة على موقفها. وصرح ديمتري بيسكوف لصحافيين «تم التفكير في كثير من النظريات، بما فيها التسميم، منذ الأيام الأولى. بحسب أطبائنا، لم يتم إثبات هذه النظرية».
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «لا شيء لدينا لنخفيه». واتهم أمام صحافيين، الغرب بطرح مطالب «متعالية»، لافتاً إلى أن وزارة العدل الألمانية لم تتشارك حتى الآن أي معلومات مع المدعين الروس. وأضاف «حين نتلقى جواباً سنرد».
وطرحت شخصيات مؤيدة للكرملين العديد من النظريات المفاجئة في الأيام الأخيرة، بما فيها احتمال أن يكون نافالني تعرض للتسميم بأيدي الألمان أو أنه سمم نفسه.
والجمعة، قال خبير في علم السموم لصحافيين روس إن صحة السياسي المعارض قد تكون تدهورت بسبب نظامه الغذائي أو الضغط النفسي أو الإجهاد، مشددا على أنه لم يُعثر على آثار سم في العينات التي أخذت منه في مدينة أومسك بسيبيريا حيث خضع للعلاج ليومين قبل نقله إلى ألمانيا.
وقال ألكسندر ساباييف إن «المريض لجأ إلى الحمية لخسارة الوزن»، مشيرا إلى أن «التدهور المفاجئ (في صحته) قد يكون نجم عن أي عامل خارجي حتى مجرد عدم تناول وجبة الفطور».
ونفت روسيا في الماضي مسؤوليتها عن هجوم بنوفيتشوك استهدف العميل المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في إنجلترا عام 2018 إلى جانب عدد آخر من الحوادث المشابهة.
في بروكسل، دعا حلف شمال الأطلسي إلى تحقيق دولي بشأن تسميم نافالني وطالب موسكو بكشف تفاصيل برنامجها لغاز نوفيتشوك لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأكد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بعد اجتماع طارئ عقده «مجلس شمال الأطلسي» أن جميع الدول متفقة على إدانة الهجوم «المروع» الذي تعرض له نافالني.
وقدمت ألمانيا، حيث يخضع نافالني للعلاج، إيجازا لباقي الدول الـ29 الأعضاء بشأن القضية بينما أشار ستولتنبرغ إلى وجود «إثبات لا شك فيه» أنه تم استخدام نوفيتشوك ضد المعارض.
وقال ستولتنبرغ إن «على الحكومة الروسية التعاون بالكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن تحقيق دولي محايد».
وطالبت فرنسا وألمانيا مجدداً روسيا الجمعة بتفسيرات بشأن تسميم نافالني. كما طالبتا بـ«تحديد» هوية المسؤولين عن الهجوم و«إحالتهم على العدالة».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب من جهته الجمعة أنه لم يرَ أي أدلة حتى الآن على تسميم نافالني، مضيفاً في الوقت نفسه أنه ليس لديه سبب للتشكيك فيما قالته برلين التي تؤكد أن لديها «أدلة قاطعة» في هذه القضية.
وصرح ترمب «لا أعرف ما حدث تحديداً. أعتقد أنه أمر مأساوي، إنه فظيع، وينبغي ألا يحدث». وقال في مؤتمر صحافي «لم نرَ حتى الآن أي دليل» على تسميم نافالني، متعهدا في الوقت نفسه بأن الولايات المتحدة ستدرس هذا الملف بجدية بالغة.
ودعا مسؤول الشؤون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل موسكو في وقت سابق للتعاون مع تحقيق دولي بشأن عملية التسميم مشيرا إلى أن التكتل الذي يضم 27 دولة لا يستبعد فرض عقوبات عليها.
واعتبر الاتحاد الأوروبي أن استخدام سلاح كيميائي يعد أمرا «غير مقبول على الإطلاق في أي ظرف كان ويشكل خرقا جديا للقانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان الدولية».