الشرطة التركية تشن حملة اعتقالات تستهدف خصوم إردوغان

الرئيس التركي: الولايات المتحدة تدعم «الكيان الموازي» من خلال المدارس

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يسلم طالبة جهاز آي باد ضمن  700 ألف جهاز تم توزيعها أول من أمس في عموم تركيا للطلاب في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي وذلك في إطار مشروع  يهدف لتوفير حاسب لوحي لكل طالب ومعلم بالمجان (الأناضول)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يسلم طالبة جهاز آي باد ضمن 700 ألف جهاز تم توزيعها أول من أمس في عموم تركيا للطلاب في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي وذلك في إطار مشروع يهدف لتوفير حاسب لوحي لكل طالب ومعلم بالمجان (الأناضول)
TT

الشرطة التركية تشن حملة اعتقالات تستهدف خصوم إردوغان

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يسلم طالبة جهاز آي باد ضمن  700 ألف جهاز تم توزيعها أول من أمس في عموم تركيا للطلاب في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي وذلك في إطار مشروع  يهدف لتوفير حاسب لوحي لكل طالب ومعلم بالمجان (الأناضول)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يسلم طالبة جهاز آي باد ضمن 700 ألف جهاز تم توزيعها أول من أمس في عموم تركيا للطلاب في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي وذلك في إطار مشروع يهدف لتوفير حاسب لوحي لكل طالب ومعلم بالمجان (الأناضول)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن «الكيان الموازي» له ما بين 160 إلى 170 مدرسة في مناطق مختلفة بالولايات المتحدة الأميركية، مشيرًا إلى أن «واشنطن تدعم هذه المدارس بشكل خاص، وتتكفل بمصاريفها كاملة، وكأنها تدعم ذلك الكيان من خلال تلك المدارس».
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي، أول من أمس أمس، خلال مشاركته في مقابلة تلفزيونية مباشرة بثتها قناتان محليتان، والتي أجاب خلالها على أسئلة متعلقة بكثير من القضايا والملفات الداخلية والخارجية، ونقلتها وكالة أنباء الأناضول.
وتطرق الرئيس التركي في حديثه إلى الانتقادات الموجهة لحزب «العدالة والتنمية» بخصوص ما وصل إليه «الكيان الموازي» من توغل في الدولة، حيث تتهم بعض الأطراف الحزب بدعم الكيان الموازي في الماضي، حتى وصل إلى ما هو عليه.
وقال الرئيس التركي في ردٍ منه على تلك الانتقادات: «عمر حزب العدالة والتنمية يتراوح بين 13 إلى 14 عاما، أما عمر الكيان الموازي 40 عاما»، مشيرًا إلى أن «السلطات الأميركية خصصت قطعة أرض مساحتها 400 دونما للشخص الذي ترك تركيا هاربا إلى الولايات المتحدة في عام 1999»، في إشارة إلى فتح الله غولن.
وأشار إردوغان إلى أنهم عازمون على استكمال عملية غلق مراكز الدروس الخصوصية التابعة للكيان الموازي، مضيفا: «قمنا بإغلاق بعضها، ومستمرون في غلق الباقي، فهذه المراكز كانت تدر ربحا بأرقام كبيرة لهم، ولعل إغلاقها سيزعجهم بشكل كبير».
ووصف الرئيس التركي «الكيان الموازي» بـ«التنظيم الإرهابي»، مضيفا: «فالتنظيمات غير القانونية التي تهدد أمننا القومي، نوعان منها من يستخدم السلاح، ومنها غير ذلك».
يذكر أن السلطات التركية تصف جماعة فتح الله غولن، المقيم في ولاية بنسلفانيا الأميركية منذ 1998، بـ«الكيان الموازي»، وتتهمها بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة، كما تتهم عناصر تابعة لها باستغلال مناصبها، وقيامها بالتنصت غير المشروع على مسؤولين حكوميين ومواطنين.
وفي سياق آخر، ذكر الرئيس التركي، أنهم معنيون بالحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين الأتراك، وذلك في رد منه على قول المحاور إن «حزب (الشعوب الديمقراطي)، حزب معارض أغلبية أعضائه من الأكراد، إذا فشل في تخطي حاجز التمثيل في البرلمان، أي نسبة 10 في المائة حتى يتم تمثيل الحزب في البرلمان، فإن العمليات المسلحة ستعود جنوب شرقي البلاد».
وتابع الرئيس التركي قائلا: «ونحن لدينا القوة والقدرة على اتخاذ كل التدابير من أجل حماية المواطنين»، مشيرًا إلى أن الوحدات الأمنية التركية، والمواطنين لن يسمحوا بعودة تلك الأعمال ثانية، بحسب قوله.
واتهم «إردوغان» الحزب المذكور، بالتراخي في مباحثات مسيرة السلام التي تشهدها البلاد لحل القضية الكردية والقضاء على الإرهاب، لإنهاء أنشطة ما أسماها بـ«منظمة (بي كا كا)» في إشارة إلى حزب العمل الكردستاني الذي يتزعمه عبد الله أوجلان المسجون لدى السلطات التركية، التي تدعم الحزب المذكور، على حد تعبيره.
وجدد الرئيس التركي رغبته في تحول البلاد من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، مشيرًا إلى أن النظام الرئاسي سيجعل البلاد أكثرة قوة واختلافا، وسيوفر لها إمكانيات كبيرة تساعدها على النمو بشكل كبير.
وأوضح إردوغان أن دستور عام 1982، لا ينص على كون الرئيس منتميا لحزب ما، مؤكدا أن «كون الرئيس دون هوية حزبية، أمر يؤدي إلى فقد كثير من القوة، فحينما تنظرون إلى الولايات المتحدة، ستجدون أن رئيسها ينتمي لحزب، لذلك فالرئيس يستمد قوته من الحزب الذي ينتمي إليه».
وكانت الشرطة التركية شنت أول من أمس عملية لاعتقال العشرات من بينهم رجال أعمال يعتبرون من أنصار رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن، الذي كان حليفا للرئيس رجب طيب إردوغان قبل أن تتفجر خصومة بينهما، بحسب مكتب حاكم إقليم تركي.
وقالت وكالة أنباء الأناضول إن قوات الأمن التركية اعتقلت 43 شخصا، في عمليات مداهمة نفذتها ضمن 19 ولاية، بموجب تعليمات النيابة العامة لولاية قونيا وسط البلاد، في إطار التحقيقات بخصوص «الكيان الموازي»، الذي تتهمه الحكومة بالتغلغل في أجهزة الدولة.
وأشارت ولاية قونيا في بيان لها؛ إلى أن مذكرات توقيف صدرت بحق 66 شخصا، بينهم 31 رجل أمن، فضلا عن عدد من رجال الأعمال.
وأضاف البيان أن من بين المطلوبين؛ مدير أمن قونية السابق في الفترة ما بين 2003 - 2009 - اسمه «م.س.ت». - ومدير شعبة مكافحة الجريمة المنظمة بمديرية أمن أزمير «م.إ»، لافتا إلى أن الموقوفين والمطلوبين متهمون بتمويل الكيان الموازي، وسط ادعاءات بلجوء عناصر الكيان إلى جمع مبالغ مالية من أصحاب شركات، وتهديد وابتزاز من لا يدفع المبالغ المطلوبة.
يذكر أن السلطات التركية تصف جماعة فتح الله غولن، المقيم في ولاية بنسلفانيا الأميركية منذ 1998، بـ«الكيان الموازي»، وتتهمها بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة، كما تتهم عناصر تابعة لها باستغلال مناصبها، وقيامها بالتنصت غير المشروع على مسؤولين حكوميين ومواطنين.
وقالت رسالة عبر حساب على «تويتر» يحمل اسم وصورة ارجان تاستكين، وهو قائد سابق للشرطة في إقليم بنجول بشرق تركيا: «اعتقلت. ربما لأنني تكلمت وقلت الحقيقة... ليست مشكلة».
وأقيل الآلاف من ضباط الشرطة والقضاة وممثلي الادعاء فيما بعد من مناصبهم أو نقلوا إلى مهام أخرى، فيما رفضت الدعاوى القضائية التي أقاموها. ويقول خصوم إردوغان إن قمع المعارضة لا يقتصر على أعضاء شبكة خدمة الموالية لكولن.
وكان ممثل للادعاء قد أقام دعوى قضائية ضد محرري صحيفة حريت بسبب عنوان قال إنه يشير إلى أن إردوغان قد يلقى نفس مصير الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الذي حكمت عليه محكمة مصرية بالإعدام. لكن حريت رفضت هذه المزاعم.



الصين: سنتخذ «الإجراءات الضرورية» رداً على العقوبات الأميركية الأخيرة

لين جيان متحدث باسم الخارجية الصينية (موقع الخارجية الصينية)
لين جيان متحدث باسم الخارجية الصينية (موقع الخارجية الصينية)
TT

الصين: سنتخذ «الإجراءات الضرورية» رداً على العقوبات الأميركية الأخيرة

لين جيان متحدث باسم الخارجية الصينية (موقع الخارجية الصينية)
لين جيان متحدث باسم الخارجية الصينية (موقع الخارجية الصينية)

أعلنت بكين أنها ستتخذ «الإجراءات الضرورية» بعد أن فرضت واشنطن عقوبات جديدة على شركات في الصين، وأماكن أخرى، تساعد موسكو في الحصول على أسلحة لحربها في أوكرانيا.

وقال متحدث باسم الخارجية الصينية، في رسالة تلقتها «وكالة الصحافة الفرنسية»: «تحث الصين الولايات المتحدة على التوقف عن تشويه سمعة الصين وقمعها، والتوقف عن فرض عقوبات غير قانونية وأحادية».

وأضاف أن «الصين ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية للدفاع بحزم عن الحقوق الشرعية للشركات الصينية ومصالحها».

في إطار حزمة من الإجراءات الشاملة أعلنتها وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء، استهدفت واشنطن نحو 300 كيان في روسيا والصين ودول أخرى متهمة بدعم الحرب في أوكرانيا.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، إن وزارتها «حذرت باستمرار من أن الشركات ستواجه عواقب وخيمة إذا قدمت دعماً مادياً للحرب الروسية»، وأن «تحركاتها ستزيد من تعطيل وإضعاف جهود الحرب».

وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، تدعو الصين إلى الحوار، وتعارض أي استخدام للأسلحة النووية، وتحث على احترام وحدة أراضي «جميع البلدان».

لكن بكين لم تدن موسكو علناً قط بسبب غزوها لأوكرانيا، وتدعو بانتظام إلى أخذ المخاوف الأمنية الروسية تجاه حلف شمال الأطلسي (ناتو) في الاعتبار.

وشدّدت بكين مجدداً، الخميس، على أنها «ليست سبب» الأزمة في أوكرانيا، كما أنها «ليست طرفاً» فيها، مؤكدة على حقها في تطوير علاقات تجارية «طبيعية» مع جميع الدول، ومن بينها روسيا.

وقال المتحدث إن الصين تعارض دائماً تنفيذ الولايات المتحدة للعقوبات غير القانونية والأحادية ضد الشركات الصينية.


«امرأة العام» في أفغانستان: إنهم يحاولون القضاء علينا بالكامل

تم اختيار زهرة جويا واحدةً من نساء مجلة «تايم» لعام 2022 لتقاريرها عن أفغانستان (مجلة تايم)
تم اختيار زهرة جويا واحدةً من نساء مجلة «تايم» لعام 2022 لتقاريرها عن أفغانستان (مجلة تايم)
TT

«امرأة العام» في أفغانستان: إنهم يحاولون القضاء علينا بالكامل

تم اختيار زهرة جويا واحدةً من نساء مجلة «تايم» لعام 2022 لتقاريرها عن أفغانستان (مجلة تايم)
تم اختيار زهرة جويا واحدةً من نساء مجلة «تايم» لعام 2022 لتقاريرها عن أفغانستان (مجلة تايم)

في الليالي التي تتمكن فيها من النوم، تعود زهرة جويا دائماً إلى أفغانستان في أحلامها، ففي الليالي السعيدة، تسافر إلى مقاطعة باميان، مسقط رأسها، بجبالها الخضراء وبحيراتها الزرقاء الزاهية، أو إلى والديها في الشكل الذي كانا يبدوان عليه عندما كانت طفلة صغيرة.

أحلام مليئة بالقنابل المزروعة

ومع ذلك، فإن أحلامها عادةً ما تكون مليئة بالقنابل المزروعة على جانبي الطريق أو الرجال المسلحين، وفي بعض الليالي، تتكرر ذكريات ساعاتها الأخيرة في أفغانستان مراراً وتكراراً، والتي تتضمن الحشود المذعورة خارج مطار كابول، والناس الذين يتعرّضون للجلد والضرب، وأصوات بكاء أخواتها.

طالبات أفغانيات يهتفن «التعليم حقنا... والإبادة الجماعية جريمة» خلال احتجاج في هيرات في عام 2022 وسط مراقبة من أحد مسلحي «طالبان» (أ.ف.ب)

وعندما تستيقظ زهرة في شقتها الصغيرة في لندن، والتي تعيش فيها مع ثلاث من أخواتها وشقيقها المراهق كلاجئين منذ هروبهم من حركة «طالبان» في أغسطس (آب) 2021، تكون أفغانستان أيضاً هي أول ما تفكر فيه، وفي غضون ساعات قليلة من استيقاظها، تذهب إلى جهاز الكومبيوتر المحمول الخاص بها، حيث تقضي ساعات يقظتها في الكتابة عما يحدث للنساء والفتيات في كابل.

حقوق المرأة في ظل حكم «طالبان»

وفي السنوات الثلاث والنصف الماضية منذ أن تمكنت زهرة من مغادرة أفغانستان في رحلات الإجلاء الأخيرة بعد استيلاء «طالبان» على السلطة، نشرت «روخشانا ميديا​​»، وهي وكالة أنباء أطلقتها زهرة في عام 2020 لتروي قصص النساء والفتيات الأفغانيات، مئات القصص التي توثق الاعتداء الوحشي على حقوق المرأة في ظل حكم «طالبان»، بحسب تقرير لـ«الغارديان» الخميس.

وقام فريق زهرة جويا الصغير من المراسلين، الذين أُجبروا جميعاً على العمل بشكل سري، بكتابة قصص عن انهيار نظام الرعاية الصحية في البلاد ومنع الفتيات من دخول الفصول الدراسية والاعتداء على الفنانات والقاضيات وضباط الشرطة والناشطات، وزيادة معدل نقص الغذاء.

ووصفت جماعات حقوق الإنسان الوضع الذي تواجهه المرأة في أفغانستان بأنه بمثابة «فصل عنصري بين الجنسين»، وتقول زهرة: «الوضع يصبح أكثر يأساً كل أسبوع، وقد أصدرت حركة (طالبان) للتو قانوناً لرجم وإعدام النساء في الأماكن العامة بتهمة الزنا، فلا يوجد أي لجوء إلى القضاء، كما أنهم يحرمون ملايين الفتيات من التعليم، أو العمل أو الخروج من المنزل، فهم يحاولون القضاء علينا بشكل كامل».

تقارير صحافية من المنفى

وقبل أن تُجبَر على الذهاب إلى المنفى، كانت زهرة تتجول في شوارع كابل حاملة دفترها لتسجيل ملاحظاتها؛ إذ كانت واحدة من جيل جديد من الصحافيات الشابات اللاتي يتعرضن لمخاطر هائلة لخلق دوراً لأنفسهن في صناعة الإعلام الذكورية في أفغانستان.

وتقول: «كان لدينا حلم بأن نساعد في بناء أفغانستان حرة يمكن فيها للجميع أن يصبحوا كما يريدون، وكنا نعلم أنه عندما تغادر القوات البريطانية والأميركية، سيكون هناك تغييرات عظيمة، لكنني كنت أؤمن بالمستقبل، ولم أتخيل أبداً ما سيحدث لنا جميعاً».

والآن، بعد تدمير صناعة الإعلام التي كانت مزدهرة في أفغانستان، بات يقع على عاتق زهرة وغيرها من الصحافيين الأفغان، الذين يجدون أنفسهم مشتتين في جميع أنحاء العالم، مواصلة تقديم التقارير عما يحدث في وطنهم.

وتتحدث زهرة بشغف عن إيمانها بقدرة الصحافة على تسليط الضوء على الظلم، لكنها تشعر بعبء ثقيل بسبب الحزن والصدمة والشعور بالذنب الناتج عن عثورها على الأمان بينما تعاني الملايين من النساء والفتيات في كابل.

وتدرك زهرة نعمة الحرية التي مُنحت لها ولأخواتها، فقد تعلّم إخوتها اللغة الإنجليزية وهم على وشك الالتحاق بالجامعة؛ إذ تقول: «لقد حصلنا على فرصة ثانية للحياة، ولا أستطيع أن أتخيل الحياة التي كان سيعيشها أخواتي لو بقين هناك».

ومع ذلك، تدرك زهرة أنهم جميعاً يكافحون من أجل علاج الصدمة التي مرّوا بها منذ أن غادروا منزل عائلتهم للمرة الأخيرة في أغسطس (آب) 2021.

جويا مع أخواتها وابنة أختها في عام 2021 ولم يتمكن شقيقاها الأكبر سناً من مغادرة أفغانستان (الغارديان)

وتقول: «نعيش جميعاً وقلوبنا منقسمة، فقد قسمت حركة (طالبان) عائلتنا إلى نصفين؛ إذ لم يتمكن والداي وأخواي الأكبر سناً من القدوم معنا، ولم يكن لدينا الوقت لتوديع بعضنا بعضاً»، مشيرة إلى أن الأمر كان صعباً بشكل خاص على شقيقها المراهق الذي كان عمره 15 عاماً عندما ترك والديه في كابل.

وتضيف زهرة: «إنه أمر محزن بشكل خاص بالنسبة لأخي الصغير، الذي انفصل عن والدتي وعانى كثيراً، فهو يفقد وزنه بسبب معاناته... وعلى الرغم من أنني أفعل كل ما في وسعي فإنني لا أستطيع أن أعطيه ما يحتاج إليه».

التهديد والترهيب

وذكرت زهرة أن قرارها مواصلة إدارة «روخشانا ميديا» من المنفى أدى إلى تعرّض والديها وعائلتها للتهديد والترهيب من قِبل «طالبان»، لافتة إلى أنه في عام 2022، تم القبض على والدها، المدعي العام السابق، واحتجازه واستجوابه من قِبل الحركة حول مكان وجودها، وبعد فترة وجيزة، غادر والداها منزلهما وعبرا الحدود إلى باكستان، حيث يقيمان هناك منذ ذلك الحين، ولكنهما ما زالا يتلقيان تهديدات من أشخاص مرتبطين بـ«طالبان» حتى الآن.

وقد منحتهما السلطات الباكستانية تأشيرات لجوء متتالية مدة كل منها ستة أشهر، لكن احتمال عدم تجديد وثائقهما وترحيلهما إلى أفغانستان بات حقيقياً الآن؛ إذ قامت إسلام آباد بالفعل بترحيل عشرات الآلاف من اللاجئين الأفغان قسراً عبر الحدود إلى كابول التي تسيطر عليها حركة «طالبان»، ووفقاً لجماعات حقوق الإنسان، فإنها تُخضع كثيرين آخرين للاعتقال التعسفي والعنف.

وتقول زهرة إن شقيقها الأكبر، الذي يعيش مع والديهما في باكستان، اختفى مؤخراً لمدة ثلاثة أيام بعد أن اعتقلته الشرطة الباكستانية، وتمكن بالكاد من النجاة من إجباره على العودة عبر الحدود، مضيفة: «عندما غادروا أفغانستان، قيل لهم إن عائلتي مُدرجة على القائمة السوداء ويجب ألا يعودوا أبداً».

وبعد وقت قصير من وصولهم إلى باكستان، تقدم والدا زهرة بطلب إلى وزارة الداخلية للحصول على تأشيرة؛ حتى يتمكنوا من الانضمام إلى بقية أولادهم في المملكة المتحدة، ولكن تم رفض طلبهما قبل بضعة أسابيع.

وتابعت: «من المؤلم جداً أنني لم أجد مكاناً آمناً لعائلتي في هذا العالم الواسع، وهو شعور مدمر ويائس، وأخشى ألا أتمكن من رؤيتهم مرة أخرى أبداً، ولكنني أشعر بالمسؤولية لأنني أعلم أن الصحافة التي أمارسها لها دور تؤديه في وضعهم».

ويسيطر القلق بشأن سلامة فريق الصحافيين الذين يغطون أخبار «روخشانا ميديا» من داخل أفغانستان على حياة زهرة أيضاً؛ إذ تقول: «في بعض الأيام، لا أستطيع التوقف عن التحقق من هاتفي مراراً وتكراراً لمعرفة ما إذا كان هناك شيء سيئ قد حدث، فكل صحافي مستقل يعمل سراً في أفغانستان يعرّض نفسه لخطر كبير، لكنهم جميعاً يؤمنون بقوة أنه لا يوجد أمل في تغيير الأوضاع من دون الصحافة».

وتضيف أنه قبل بضعة أشهر، ألقت حركة «طالبان» القبض على صحافي واستجوبته للاشتباه في عمله لصالح «روخشانا ميديا»، وظل في السجن لمدة 11 يوماً، ولم يطلَق سراحه إلا بعد أن ناشد بعض شيوخ مقاطعته مسؤولي «طالبان»، لكنه غادر أفغانستان منذ ذلك الحين، وتابعت زهرة: «ليس هناك الكثير مما يمكنني فعله إذا جرت مشكلة ما».

وقد أصبح مستقبل وسائل الإعلام الأفغانية التي تعمل في المنفى، أمثال «روخشانا ميديا»، غير مؤكد على نحو متزايد، ففي عام 2021، تبرع الناس في جميع أنحاء العالم بأكثر من 180 ألف جنيه إسترليني لدعم عمل الوكالة، ولكن منذ ذلك الحين، كافحت «روخشانا ميديا»، مثل الكثير من المؤسسات الإعلامية الأفغانية في الشتات؛ لتأمين تمويل طويل الأجل للاستمرار في العمل.

وقد أصبحت الآن مؤسسة خيرية مُسجَّلة، لكن زهرة تقول إنه من دون وجود تمويل طويل الأجل فإنها ليس لديها أي فكرة عن كيفية الاستمرار في دفع رواتب مراسليها وفريق التحرير والحفاظ على تشغيل الموقع الإلكتروني، مضيفة: «أحاول ألا أفكر في المستقبل، وأكتفي بمواصلة إعداد التقارير لأطول فترة ممكنة، فلا أستطيع أن أترك النساء والفتيات هناك يعانين بمفردهن بسبب عدم سرد قصصهن».


«طالبان» تخطط لإقامة مركز إقليمي لتجارة الطاقة بما فيها النفط الروسي

نور الدين عزيزي وزير الصناعة والتجارة بالوكالة في أفغانستان يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في سفارة أفغانستان في بكين، الصين في 19 أكتوبر 2023 (رويترز)
نور الدين عزيزي وزير الصناعة والتجارة بالوكالة في أفغانستان يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في سفارة أفغانستان في بكين، الصين في 19 أكتوبر 2023 (رويترز)
TT

«طالبان» تخطط لإقامة مركز إقليمي لتجارة الطاقة بما فيها النفط الروسي

نور الدين عزيزي وزير الصناعة والتجارة بالوكالة في أفغانستان يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في سفارة أفغانستان في بكين، الصين في 19 أكتوبر 2023 (رويترز)
نور الدين عزيزي وزير الصناعة والتجارة بالوكالة في أفغانستان يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في سفارة أفغانستان في بكين، الصين في 19 أكتوبر 2023 (رويترز)

قال نور الدين عزيزي وزير الصناعة والتجارة بالوكالة في أفغانستان إن حركة «طالبان» الحاكمة في البلاد اتفقت مع كازاخستان وتركمانستان على إقامة مركز لوجيستي في غرب أفغانستان يستهدف تحويل الدولة التي مزقتها الحرب إلى مركز لوجيستي رئيسي للصادرات الإقليمية بما في ذلك النفط الروسي إلى جنوب آسيا، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وبعد اجتماع بين ممثلي الدول الثلاث في العاصمة الأفغانية كابل الأسبوع الماضي، قال عزيزي لـ«رويترز» إن فرقا فنية ستصوغ اتفاقا مكتوبا في غضون شهرين بشأن الخطط الرسمية للمركز الذي ستستثمر فيه الدول الثلاث بعد ستة أشهر من المحادثات.

فمع انخفاض المساعدات الخارجية لأفغانستان وتضرر الاقتصاد الذي يغلب عليه الطابع الزراعي جراء الجفاف المستمر تواجه حكومة «طالبان» غير المعترف بها عالميا تساؤلات بخصوص كيفية تمويل التنمية وتجنب الركود الاقتصادي.

وقال عزيزي إن المركز الجديد جزء من جهود أوسع للاستفادة من الموقع الاستراتيجي لأفغانستان، التي كانت ذات يوم ممرا لطريق الحرير التجاري القديم، ووجودها بين جنوب ووسط آسيا واشتراكها في حدود مع الصين وإيران.

وأضاف: «بناء على مناقشاتنا، سيتم إنشاء مركز لوجيستي في إقليم هرات والذي يمكنه ربط الشمال بجنوب آسيا»، مردفا أن «طالبان» تتطلع إلى أن تمر عبر المحور الجديد الملايين من أطنان النفط الذي يُتوقع أن تبيعه روسيا في السنوات المقبلة لدول جنوب آسيا، لا سيما باكستان.

وقال إن «الوصول إلى باكستان عبر أفغانستان سيكون الخيار الأفضل»، موضحا أن المحادثات تركز على صادرات النفط الروسية وأن كازاخستان تخطط أيضا لتصدير البضائع عبر هرات إلى أسواق جنوب آسيا.

وقالت وزارة التجارة في كازاخستان في بيان لـ«رويترز» إنها تريد تطوير الطرق والسكك الحديدية المارة عبر أفغانستان للوصول إلى جنوب آسيا والخليج، إذ سيكون المركز بمثابة مركز لوجيستي مهم.

وأضاف البيان: «سيسمح إنشاء المركز بتطوير خدمات متعددة الوسائط من خلال تجميع طرود الشاحنات في الميناء الجاف، حيث سيتم فرزها وإرسالها من خلال خطوط السكك الحديدية على الممر الشمالي الجنوبي إلى الموانئ البحرية في الخليج وباكستان والمحيط الهندي صوب الهند».

وقال عزيزي إن الطاقة الأولية للمركز اللوجيستي ستبلغ مليون طن من النفط لكنه لم يحدد موعدا لبدء تشغيله.

ولم ترد حكومة تركمانستان على الفور على طلب للتعليق، كما لم ترد الحكومة الروسية على طلب مماثل خلال عطلة وطنية.

ولم ترد أيضا وزارة الخارجية الباكستانية ووزير الطاقة الباكستاني على طلب للتعليق. وباكستان شريك تجاري رئيسي لأفغانستان، وقد وقعت على اتفاقيات إقليمية لربط شبكات الطاقة.

وتشتري أفغانستان نفطا وغازا وقمحا من روسيا بأسعار مخفضة.

وأوضح عزيزي أن «طالبان» تتحدث كذلك مع السلطات الصينية بشأن بناء طريق عبر ممر واخان الضيق النائي الذي يربط أفغانستان بالصين، وأنهم يأملون في أن تتحول أفغانستان في النهاية إلى طريق للتجارة بين الصين وإيران. وأشار إلى أنه تم إرسال مسؤولين من وزارة التجارة الأفغانية في الآونة الأخيرة إلى الصين للتدريب.


الصين تعزّز بحريتها بحاملة طائرات جديدة

أجرت الصين أولى التجارب على حاملة طائرات «فوجيان» الأربعاء (أ.ب)
أجرت الصين أولى التجارب على حاملة طائرات «فوجيان» الأربعاء (أ.ب)
TT

الصين تعزّز بحريتها بحاملة طائرات جديدة

أجرت الصين أولى التجارب على حاملة طائرات «فوجيان» الأربعاء (أ.ب)
أجرت الصين أولى التجارب على حاملة طائرات «فوجيان» الأربعاء (أ.ب)

أبحرت حاملة الطائرات الصينية «فوجيان» إلى عرض البحر لإجراء تجاربها البحرية الأولى، الأربعاء، ما يمثّل خطوة رئيسية في تعزيز البحرية الصينية في إطار سعي بكين لترسيخ وجودها في المحيط الهادئ وأبعد منه. فوجيان هي ثالث حاملة طائرات صينية بعد «لياونينغ» و«شاندونغ»، وهي أكبر سفينة تابعة للبحرية الصينية على الإطلاق. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن السفينة التي غادرت حوض جيانغنان لبناء السفن بشرق شنغهاي، صباح الأربعاء، ستجري تجارب لكي «تختبر في المقام الأول مدى موثوقية حاملة الطائرات، واستقرار أنظمة الدفع وأنظمتها الكهربائية».

وعززت الصين قواتها البحرية على نحو كبير في السنوات الأخيرة، مع سعيها إلى توسيع نطاق وجودها في المحيط الهادئ وتحدي التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وتصاعد التوتر بشكل ملحوظ في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، حيث تؤكد الصين أحقيتها بالسيادة عليه بالكامل تقريباً، وفي محيط جزيرة تايوان ذات الحكم الذاتي؛ حيث نشرت حاملة الطائرات «شاندونغ».

ووصف تقرير أصدرته خدمة أبحاث الكونغرس في يناير (كانون الثاني)، نقلاً عن وزارة الدفاع، قوات البحرية الصينية بأنها الأكبر في العالم، متوقعاً أن تنمو لتضم 435 سفينة بحلول عام 2030. وقال التقرير إن زيادة القطع البحرية تهدف إلى «التعامل مع الوضع مع تايوان عسكرياً إذا لزم الأمر... وتحقيق درجة أكبر من السيطرة أو الهيمنة على منطقة البحار القريبة من الصين، خاصة بحر الصين الجنوبي». وأضاف أن الصين تريد أن تكون قواتها البحرية قادرة على ردع «التدخل الأميركي في حال نشوب نزاع في منطقة البحار القريبة من الصين بشأن تايوان أو أي قضية أخرى، أو إذا فشلت في ذلك أن تتمكن من تأخير وصول القوات الأميركية أو التقليل من فاعلية القوات الأميركية المتدخلة».


«داعش خراسان» يتبنى هجوماً على مسجد في أفغانستان

مسلحون من «طالبان» في مراسم دفن ضحايا الهجوم في منطقة غوزارا بمقاطعة هرات 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
مسلحون من «طالبان» في مراسم دفن ضحايا الهجوم في منطقة غوزارا بمقاطعة هرات 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

«داعش خراسان» يتبنى هجوماً على مسجد في أفغانستان

مسلحون من «طالبان» في مراسم دفن ضحايا الهجوم في منطقة غوزارا بمقاطعة هرات 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
مسلحون من «طالبان» في مراسم دفن ضحايا الهجوم في منطقة غوزارا بمقاطعة هرات 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

تبنى تنظيم «داعش - ولاية خراسان»ـ ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، هجوماً مسلحاً على مسجد في هرات بغرب أفغانستان، أوقع ستة قتلى بينهم إمام المسجد. وقال التنظيم عبر منصة «تلغرام» إنه نفّذ مساء الاثنين هجوماً على المسجد الشيعي، أدّى إلى مقتل إمام المسجد، كما نقلت وكالة «الصحافة الفرنسية». وكانت وزارة الداخلية الأفغانية أعلنت، الثلاثاء، أنه نحو الساعة التاسعة مساء الاثنين «أطلق مسلح مجهول النار على مصلّين في مسجد بمنطقة غوزارا» غرب مدينة هرات، مضيفاً: «قتل ستة مدنيين، وأصيب آخر بجروح». ووقع الهجوم على مسافة أربعين دقيقة من جنوب العاصمة الإقليمية هرات. ويتمّ استهداف الطائفة الشيعية مراراً بهجمات في أفغانستان، وغالباً ما تخفف سلطات طالبان من حصيلة الضحايا، وفق الوكالة الفرنسية. ودانت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (مانوا) هذا الهجوم، ودعت إلى إجراء تحقيق للعثور على الجناة. وكان تنظيم «داعش - ولاية خراسان» تبنّى اعتداء بالمتفجرات وقع في 21 أبريل (نيسان)، واستهدف حافلة بحي دشت برتشي في كابل، حيث يعيش أبناء طائفة الهزارة الشيعية. وأوقع الهجوم قتيلاً، وثلاثة جرحى. قبل ذلك بشهر، أدّى تفجير انتحاري في مدينة قندهار بجنوب البلاد، تبنّاه أيضاً تنظيم «داعش - ولاية خراسان»، إلى مقتل ثلاثة أشخاص بحسب مصادر رسمية، و20 بحسب ما أكّد مصدر طبي لوكالة «الصحافة الفرنسية». وفجّر الانتحاري حزامه الناسف أمام أحد المصارف، حيث كان يتجمع عدد كبير من الموظفين الحكوميين الذين حضروا لقبض رواتبهم في هذا المعقل التاريخي لحركة طالبان.


مقتل 24 شخصاً بانهيار طريق سريع في جنوب الصين

صورة جوية تظهر جانباً من الطريق السريع المنهار في إقليم قوانغدونغ الجنوبي (أ.ب)
صورة جوية تظهر جانباً من الطريق السريع المنهار في إقليم قوانغدونغ الجنوبي (أ.ب)
TT

مقتل 24 شخصاً بانهيار طريق سريع في جنوب الصين

صورة جوية تظهر جانباً من الطريق السريع المنهار في إقليم قوانغدونغ الجنوبي (أ.ب)
صورة جوية تظهر جانباً من الطريق السريع المنهار في إقليم قوانغدونغ الجنوبي (أ.ب)

لقي 24 شخصاً على الأقل حتفهم عندما انهار جزء من طريق سريع في الصين، اليوم (الأربعاء)، بسبب الأمطار الغزيرة التي سقطت في إقليم قوانغدونغ الجنوبي، حسبما أفادت وسائل الإعلام المحلية.

وهطلت أمطار غزيرة في الأسابيع الأخيرة في منطقة قوانغدونغ الصناعية، ما أدّى إلى فيضانات هائلة وانهيارات أرضية. وشهدت الأيام الأخيرة أمطاراً غزيرة أكثر من المعتاد في هذه الفترة من العام قبل موسم الرياح الموسمية.

وأفادت وكالة الصين الجديدة الحكومية بأنّ 20 مركبة «حوصرت» بسبب انهيار جزء من الطريق بعد الساعة الثانية صباحاً (6:00 بتوقيت غرينتش الثلاثاء)، ما أدّى إلى مقتل أو إصابة 54 شخصاً في المجمل.

الطريق السريع المنهار في إقليم قوانغدونغ الجنوبي (أ.ب)

وأشارت الوكالة، في حصيلة صدرت بعد ظهر الأربعاء، إلى أنّه «تمّ تأكيد وفاة ما لا يقل عن 24 شخصاً وتم نقل 30 شخصاً إلى المستشفى». وأضافت أنّ حياة المصابين ليست في خطر، من دون أن تحدّد مدى خطورة إصاباتهم.

وتُظهر صورة جوية نشرتها محطة «سي سي تي في» الحكومية مركبات متضرّرة عالقة في خندق عميق موحل.

ووفق المحطة، فقد تجمّعت العشرات من سيارات الإسعاف والرافعات على طول الطريق السريع الذي انهار نحو 18 متراً منه بين مدينة ميتشو ومقاطعة دابو في الإقليم ذي الكثافة السكانية العالية.

وأظهرت لقطات أخرى يبدو أنّه تمّ تصويرها قبل الفجر، ألسنة لهب تنبعث من الخندق.


ثوران بركان جبل روانغ بإندونيسيا يجبر الآلاف على الإجلاء (صور)

سكان جزيرة تغجولاندانغ على متن سفينة تابعة للوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ للإخلاء بعد ثوران جبل روانغ في جزيرة سولاويزي (أ.ب)
سكان جزيرة تغجولاندانغ على متن سفينة تابعة للوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ للإخلاء بعد ثوران جبل روانغ في جزيرة سولاويزي (أ.ب)
TT

ثوران بركان جبل روانغ بإندونيسيا يجبر الآلاف على الإجلاء (صور)

سكان جزيرة تغجولاندانغ على متن سفينة تابعة للوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ للإخلاء بعد ثوران جبل روانغ في جزيرة سولاويزي (أ.ب)
سكان جزيرة تغجولاندانغ على متن سفينة تابعة للوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ للإخلاء بعد ثوران جبل روانغ في جزيرة سولاويزي (أ.ب)

بدأت السلطات، اليوم الأربعاء، إجلاء 12 ألف شخص، عقب ثوران بركان جبل روانغ بإندونيسيا، حيث نفث رماداً وصخوراً.

يشار إلى أن جبل روانغ، الذي يقع في جزر سانغيه بإقليم سولاويزي الشمالية، ازداد نشاطه، خلال الأسابيع الأخيرة. وكانت السلطات قد رفعت، أمس الثلاثاء، مستوى التحذير لأعلى مستوى ممكن، بعد ثوران البركان، في ظل تحذيرات من تدفق الحمم البركانية والرماد المميت واحتمالات وقوع موجات مد عاتية «تسونامي».

أفراد البحرية الإندونيسية يقومون بإعداد الخدمات اللوجستية على متن سفينة حربية لتوزيعها على الأشخاص المتضررين من ثوران بركان جبل روانغ في سيتارو (رويترز)

وتسبَّب ثوران البركان في انقطاع الكهرباء بجزيرة تغجولاندانغ، كما اضطر مطار سان راتولانغي الدولي في مانادو لإغلاق أبوابه، مما أدى لعرقلة حركة الطيران.

تسبَّب ثوران البركان في انقطاع الكهرباء بجزيرة تغجولاندانغ (أ.ب)

وقال فيري أريانتو، المسؤول عن عمليات البحث والإنقاذ بمدينة مانادو، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «جرى إجلاء نحو 6500 شخص من خمس مناطق».

النيران تشتعل مساء أمس من فوهة البركان (رويترز)

وقال عبد المهاري، المتحدث باسم «وكالة إدارة الكوارث الوطنية»، إنه سوف يجري إجلاء 12 ألف شخص يعيشون في نطاق 7 كيلومترات حول البركان.

أدخنة تتصاعد من جبل روانغ (رويترز)

وأضاف أن سفناً تابعة لوكالة البحث والإنقاذ الوطنية والبحرية الإندونيسية والشرطة تقوم بإجلاء السكان.

وأضاف أريانتو أن الظلام هيمن على جزيرة تغجولاندانغ في أعقاب ثوران البركان، أمس الثلاثاء، في حين استمر إغلاق مطارات مانادو وجورونتالو.

هناك تحذيرات من تدفق الحمم البركانية والرماد المميت واحتمالات وقوع موجات مد عاتية (د.ب.أ)

وذكر أن جميع خطوط الكهرباء تعطلت.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن السفن كانت المصدر الوحيد للضوء في ميناء الجزيرة.


«طالبان» تسعى لجذب السياح في ظل تراجع العنف


أفغان يلتقطون صور سيلفي في قصر دار الأمان الذي تم تجديده في كابل الأربعاء الماضي (أ.ب)
أفغان يلتقطون صور سيلفي في قصر دار الأمان الذي تم تجديده في كابل الأربعاء الماضي (أ.ب)
TT

«طالبان» تسعى لجذب السياح في ظل تراجع العنف


أفغان يلتقطون صور سيلفي في قصر دار الأمان الذي تم تجديده في كابل الأربعاء الماضي (أ.ب)
أفغان يلتقطون صور سيلفي في قصر دار الأمان الذي تم تجديده في كابل الأربعاء الماضي (أ.ب)

تسعى حركة «طالبان» لجذب السياح إلى أفغانستان، في ظل تراجع أعمال العنف في البلاد، وأنشأت في هذا الصدد معهداً لتدريب مرشدين سياحيين.

يحتشد نحو 30 شخصاً في فصل دراسي في كابل، هم جزء من أول مجموعة طلابية في المعهد. يختلفون في العمر ومستوى التعليم والخبرة المهنية؛ لكنهم جميعاً من الرجال؛ ذلك أن النساء ممنوعات من الدراسة بعد الصف السادس.

الأرقام ليست ضخمة، لكن هناك جدلاً حول السياحة الأفغانية، ففي عام 2021، قدم نحو 691 سائحاً أجنبياً، وفي عام 2022، ارتفع الرقم إلى 2300، ثم وصل الرقم في العام الماضي إلى 7000، وفق تقرير نشرته وكالة «أسوشييتد برس»، أمس (الثلاثاء).

لا يزال الاقتصاد في أفغانستان منهكاً، والبنية التحتية سيئة، والفقر منتشراً. ومع ذلك، يواصل الأجانب زيارة البلاد، بتشجيع من انخفاض العنف، وزيادة رحلات الطيران مع مراكز مثل دبي، والمفاخرة التي تأتي مع قضاء عطلة في وجهة غير عادية.


موجة حر غير مسبوقة تضرب أجزاء من آسيا

امرأة تحمل مشروبات غازية باردة للبيع خارج القصر الملكي في بنوم بنه بكمبوديا 29 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
امرأة تحمل مشروبات غازية باردة للبيع خارج القصر الملكي في بنوم بنه بكمبوديا 29 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
TT

موجة حر غير مسبوقة تضرب أجزاء من آسيا

امرأة تحمل مشروبات غازية باردة للبيع خارج القصر الملكي في بنوم بنه بكمبوديا 29 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
امرأة تحمل مشروبات غازية باردة للبيع خارج القصر الملكي في بنوم بنه بكمبوديا 29 أبريل 2024 (إ.ب.أ)

تعاني مناطق شاسعة في آسيا من الفلبين إلى بورما (ميانمار)، من موجة حر ومن ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة؛ ما أجبر ملايين الأطفال على البقاء في منازلهم، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ما المناطق المتضررة؟ تجتاح موجة الحر معظم مناطق جنوب وجنوب شرقي آسيا، وسُجّلت درجات حرارة غير مسبوقة في الأيام الأخيرة في مدينة تشوك في بورما وفي مانيلا عاصمة الفلبين.

وحذرت السلطات التايلاندية من ظروف مناخية «قاسية»، بينما توقعت السلطات في كمبوديا وميانمار وفيتنام والهند وبنغلاديش أن تتجاوز الحرارة 40 درجة.

وتأثر شمال اليابان أيضاً، حيث تجاوزت درجات الحرارة 25 درجة في سابورو، وهو أمر غير مسبوق في هذا الوقت من العام.

ما أسباب هذه الحرارة؟ عادة ما تكون الأشهر التي تسبق موسم الأمطار دافئة، ولكن تخطت درجات الحرارة إلى حد كبير هذا العام المتوسط المسجّل في كثير من البلدان.

ويرى خبراء أن موجات الحر أصبحت أطول وأكثر شدّة وتواتراً بسبب الاحتباس الحراري.

وأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أن آسيا تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة بنحو يتخطّى المتوسط العالمي.

ولفت خبير الأرصاد الجوية والباحث في جامعة التكنولوجيا في سيدني، ميلتون سبير، في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية » إلى أن ظاهرة «إل نينو» المناخية أدّت إلى تفاقم الوضع هذا العام. وقال: «إن قلة السُّحُب خلال ظاهرة إل نينو تزيد احتمال أن ترتفع درجات الحرارة في المتوسط».

ولفت إلى أنّ الحرارة عند سطح البحر، تكون حالياً أعلى من المعتاد بدرجات عدة، «ما يسهم في إبقائها أعلى من المتوسط في داخل الأراضي أثناء الليل»، ومن ثم «صعودها من مستويات أعلى» نهاراً.

وتؤدي عوامل أخرى دوراً أيضاً، مثل إزالة الغابات التي تقلل مساحات الظل، وتزيد المساحات الجافة، وتوسع المدن حيث تمتص الهياكل الخرسانية والزجاجية والفولاذية الحرارة بدلاً من عكسها.

من السكان المتضررون؟ تؤثر الحرارة الشديدة خصوصاً على الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض أو من إعاقات. وغالباً ما يفتقر الذين يعيشون في الفقر إلى حلول لتبريد منازلهم، أو يضطرون إلى العمل في ظروف لا توفر الحماية الكافية من الحرارة.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن 243 مليون طفل في مناطق المحيط الهادئ وشرق آسيا معرَّضون لخطر موجات الحر.

وحذّرت الخبيرة في مجال الصحة في مكتب «اليونيسيف» الإقليمي سلوى الإرياني من أن «تعرض الأطفال لموجات الحر يؤدي إلى الإجهاد الحراري». وقالت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يمكن أن تتطور مشكلات خطيرة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وفشل الأعضاء، وخلل في العضلات والأعصاب».

كيف تستجيب البلدان؟ طلبت السلطات في كثير من البلدان من مواطنيها البقاء في منازلهم. وفي نيبال وُضعت المستشفيات في حالة تأهب، في حين دعت السلطات في كمبوديا المدارس الرسمية إلى إبقاء الأبواب والنوافذ مفتوحة للتهوية.

وقررت بنغلاديش والفلبين إغلاق المدارس لعدة أيام. ولكن لفتت سلوى الإرياني إلى أنه في ظل غياب مكيفات الهواء والمباني المناسبة، لا يعيش قسم كبير من الأطفال الذين اضطروا إلى البقاء في المنازل بوسائل التبريد.

إلى متى؟ في بنغلاديش، لا يُتوقع أن تنخفض درجات الحرارة قبل الخميس على أقرب تقدير.

وفي تايلاند، حذر خبراء الأرصاد الجوية من أن الأمطار السنوية قد لا تهطل قبل أواخر مايو (أيار)، أي بعد أسابيع من الموعد المعتاد.

وتوقع ميلتون سبير أن تستمر درجات الحرارة المرتفعة بشكل عام، حتى مع هطول الأمطار الموسمية.

وقال: «سيستمر حدوث موجات الحر بشكل أكثر تواتراً؛ لأن حرارة المحيطات والغلاف الجوي ترتفع تدريجياً بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري»؛ ما يشكل مخاطر على المحاصيل والماشية، وكذلك على البشر الذين يعملون في الخارج.

وأضاف سبير أن التكيّف أساسي، لا سيما من خلال توفير «مبانٍ لأحياء مستدامة مزودة بمكيّفات للهواء، يمكن أن يقصدها الناس أثناء النهار والنوم فيها ليلاً».


ستة قتلى في هجوم مسلح على مسجد في هرات بأفغانستان

أفغان يتجمعون في مسجد حيث هاجم مسلحون مسلمين شيعة في منطقة غوزارا بمقاطعة هرات في 30 أبريل 2024... وقال متحدث باسم الحكومة إن مسلحاً اقتحم مسجداً غرب أفغانستان وقتل ستة أشخاص (أ.ف.ب)
أفغان يتجمعون في مسجد حيث هاجم مسلحون مسلمين شيعة في منطقة غوزارا بمقاطعة هرات في 30 أبريل 2024... وقال متحدث باسم الحكومة إن مسلحاً اقتحم مسجداً غرب أفغانستان وقتل ستة أشخاص (أ.ف.ب)
TT

ستة قتلى في هجوم مسلح على مسجد في هرات بأفغانستان

أفغان يتجمعون في مسجد حيث هاجم مسلحون مسلمين شيعة في منطقة غوزارا بمقاطعة هرات في 30 أبريل 2024... وقال متحدث باسم الحكومة إن مسلحاً اقتحم مسجداً غرب أفغانستان وقتل ستة أشخاص (أ.ف.ب)
أفغان يتجمعون في مسجد حيث هاجم مسلحون مسلمين شيعة في منطقة غوزارا بمقاطعة هرات في 30 أبريل 2024... وقال متحدث باسم الحكومة إن مسلحاً اقتحم مسجداً غرب أفغانستان وقتل ستة أشخاص (أ.ف.ب)

قتل ستة أشخاص وأصيب آخر بجروح في هجوم نفذه مسلّح على مسجد في ولاية هرات بغرب أفغانستان، على ما أعلنت وزارة الداخلية فجر الثلاثاء.

مسلحون من «طالبان» في مراسم دفن المسلمين الشيعة القتلى بعد أن هاجم مسلحون مسجداً في منطقة غوزارا بمقاطعة هرات 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

قال سكان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن المسجد المستهدف للشيعة لكنهم تحدثوا عن ثلاثة مهاجمين.

وكتب المتحدث باسم وزارة الداخلية عبد المتين قاني على موقع «إكس»، أنه قرابة التاسعة مساء (16.30 ت. غ) الاثنين، «أطلق مسلح مجهول النار على مصلّين في مسجد بمنطقة غوزارا» غرب مدينة هرات، مضيفاً «قتل ستة مدنيين وأصيب آخر بجروح».

أشخاص يحضرون جنازة أحد ضحايا هجوم على مسجد شيعي في هرات بأفغانستان 30 أبريل 2024 (إ.ب.أ)

وقع الهجوم على مسافة أربعين دقيقة من جنوب العاصمة الإقليمية هرات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى صباح الثلاثاء عن الهجوم في بلد غالباً ما شهد اعتداءات ينفذها تنظيم «داعش - ولاية خراسان» الذي يستهدف الشيعة تكراراً.

وقال سيد مرتضى حسيني (23 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنه هرع إلى مسجد إمام الزمان بعدما تلقى اتصالاً يبلغه بالهجوم.

وأضاف: «حصل الأمر في منتصف الصلاة لكن عدد المصلين كان محدوداً جداً... هؤلاء الذين كانوا داخل المسجد هم الذين قتلوا أو أصيبوا».

وأضاف أن «خمسة أشخاص توفوا قبل وصولهم إلى المستشفى، بينهم طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وأصيب ثلاثة... أحدهم توفي».

وأضاف أن الهجوم نفذه مهاجم وبقي اثنان من شركائه في سيارتهما.

أفغان في مراسم دفن المسلمين الشيعة المقتولين بعد أن هاجم مسلحون مسجداً في منطقة غوزارا بمقاطعة هرات 30 أبريل (أ.ف.ب)

مقتل إمام المسجد

من جهته، قال إبراهيم أخلاقي (60 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن شقيقه، وهو إمام المسجد، قُتل في الهجوم الذي علم به أيضاً في اتصال هاتفي.

وقال: «حين وصلت إلى المستشفى، كان قد توفي». مضيفاً: «شقيقي كان إمام هذا المسجد منذ ست أو سبع سنوات».

وأضاف: «نطالب الإمارة الإسلامية (أفغانستان) بإلقاء القبض على القتلة».

وأشار أيضاً إلى وجود ثلاثة مهاجمين، لكنه قال إن «أحدهم بقي في الخارج فيما دخل الآخران إلى المسجد وأطلقا النار على المصلين».

ويتم استهداف الطائفة الشيعية تكراراً بهجمات في أفغانستان، وغالباً ما تخفف سلطات طالبان من حصيلة الضحايا.

وكان تنظيم «داعش- ولاية خراسان» تبنى اعتداء بالمتفجرات وقع في 21 أبريل (نيسان) واستهدف حافلة بحي دشت برتشي في كابل، حيث يعيش أبناء طائفة الهزارة الشيعية. وأوقع الهجوم قتيلاً وثلاثة جرحى.

وقبل ذلك بشهر، أدى تفجير انتحاري في مدينة قندهار بجنوب البلاد تبناه أيضاً تنظيم «داعش - ولاية خراسان» إلى مقتل ثلاثة أشخاص بحسب مصادر رسمية، و20 بحسب مصدر طبي اتصلت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

فقد فجر الانتحاري حزامه الناسف أمام أحد المصارف، حيث كان هناك كثير من الموظفين الحكوميين الذين حضروا لقبض رواتبهم في هذا المعقل التاريخي لحركة طالبان.

وإذا كان الأمن عاد عموماً إلى أفغانستان منذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021، فقد قتل أو أصيب مئات الأشخاص منذ ذلك الحين في هجمات، غالباً ما استهدفت المدنيين.