الصراع يحتدم بين نيوكاسل وهال على تفادي الهبوط في ختام الدوري الإنجليزي

المنافسة الشرسة على المشاركة في الدوري الأوروبي تهيمن على مواجهات ليفربول وتوتنهام وساوثهامبتون

هكذا كان حال الجهاز الفني لنيوكاسل بقيادة جون كارفر المدرب المؤقت في الأسابيع الأخيرة (رويترز)، ستيف بروس مدرب هال سيتي يشعر بمحنة قادمة (رويترز)
هكذا كان حال الجهاز الفني لنيوكاسل بقيادة جون كارفر المدرب المؤقت في الأسابيع الأخيرة (رويترز)، ستيف بروس مدرب هال سيتي يشعر بمحنة قادمة (رويترز)
TT

الصراع يحتدم بين نيوكاسل وهال على تفادي الهبوط في ختام الدوري الإنجليزي

هكذا كان حال الجهاز الفني لنيوكاسل بقيادة جون كارفر المدرب المؤقت في الأسابيع الأخيرة (رويترز)، ستيف بروس مدرب هال سيتي يشعر بمحنة قادمة (رويترز)
هكذا كان حال الجهاز الفني لنيوكاسل بقيادة جون كارفر المدرب المؤقت في الأسابيع الأخيرة (رويترز)، ستيف بروس مدرب هال سيتي يشعر بمحنة قادمة (رويترز)

تتحدد هوية آخر فريق هابط إلى دوري الدرجة الأولى اليوم من خلال الصراع المرير بين هال سيتي ونيوكاسل يونايتد لتفادي الهبوط في الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وتقتصر المرحلة الثامنة والثلاثون (الأخيرة) على المقعد الأخير للهبوط الذي ينحصر بين هال سيتي ونيوكاسل، إضافة إلى ترتيب بعض الأندية للمشاركة في الدوري الأوروبي. وكان تشيلسي ضمن إحراز اللقب ومانشستر سيتي الوصافة، فيما يبدو انتزاع مانشستر يونايتد المركز الثالث من آرسنال أقرب إلى المعجزة. لكن الصراع على المركز الخامس يبدو قويا بين أندية ليفربول (62 نقطة) وتوتنهام (61 نقطة) وساوثهامبتون (60 نقطة).
تشيلسي المتوج بلقبه الخامس حث مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو لاعبيه على إنهاء الدوري بفوز على ضيفه سندرلاند على ملعب «ستامفورد بريدج»، الذي سيشهد احتفالا ناريا لتتويج تشيلسي الأول منذ 2010. وبحال تفادى الخسارة أمام سندرلاند، الذي ضمن بقاءه بتعادله الأربعاء الماضي أمام آرسنال، سينهي تشيلسي موسمه بأربع خسارات فقط في مختلف المسابقات، وهو أدنى معدل منذ إنشاء البريميرليغ (الدوري الممتاز) في موسم 1992، ليتخطى رقم خسارات مانشستر يونايتد البالغ 5 في 1999. وأكد مورينهو أنه سيحتفظ بميدالية هذا الموسم بعدما رمى ميدالية التتويج إلى الجمهور في 2006 عندما أحرز لقبه الثاني مع النادي. وقال مورينهو: «الكأس والميداليات لا تعني لي شيئا كالأحاسيس. الشعور الحقيقي يكون لدى تحقيقك الإنجاز. سأحتفظ بها هذه المرة. ابني يقتني كل أشيائي. يسرق كل شيء مني، القمصان، الميداليات، والكؤوس». ويتوقع أن يغيب لاعب الوسط الهجومي البلجيكي إدين هازارد بعد إزالة 3 أضراس له هذا الأسبوع، فيما يغيب المدافع الفرنسي كورت زوما والبرازيليان أوكار وراميريس بالإضافة إلى الموقوف الإسباني سيسك فابريغاس.
وستتركز الأنظار على مباراة مانشستر سيتي الثاني بفارق 8 نقاط عن تشيلسي وضيفه ساوثهامبتون السابع، الذي يبحث عن فوز يرفع من حظوظ مشاركته في الدوري الأوروبي. وتتأهل أول ثلاثة أندية مباشرة إلى دوري الأبطال، ويخوض الرابع الملحق، وهي مراكز انحصرت بين تشيلسي وسيتي وآرسنال ومانشستر يونايتد. ويتأهل الخامس إلى الدوري الأوروبي ويخوض السادس الملحق بفضل تشيلسي الذي أحرز مسابقة كأس الرابطة والذي ضمن خوض دوري الأبطال. ويتأهل الفائز بمسابقة الكأس إلى الدوري الأوروبي، علما بأن آرسنال وأستون فيلا يخوضان النهائي في الثلاثين من الشهر الحالي، وبحال تتويج آرسنال، فإن سادس الترتيب يتأهل مباشرة إلى الدوري الأوروبي ويخوض السابع الملحق. وعلى الرغم من حلوله ثانيا لم ينل أداء مانشستر سيتي الإعجاب خصوصا بعد خروجه من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.
ويتصرف مدربه التشيلي مانويل بيليغريني وكأنه سيكون مدربا للفريق مطلع الموسم المقبل، على الرغم من التوقعات التي تشير إلى إقالته من منصبه «إذا لم نحرز اللقب فمن الأفضل أن ننهي الموسم في المركز الثاني بدلا من الثالث أو الرابع. حاولنا الاحتفاظ بلقبنا لكن الأمر لم يكن ممكنا. تشيلسي كان الأفضل، وأعتقد أن الحلول في المركز الثاني ليس سيئا». من جهته، يستعد مدرب ساوثهامبتون الهولندي رونالد كومان لإنهاء أحد أفضل المواسم في تاريخ النادي، لكنه بحاجة لنتيجة إيجابية وتعرض ليفربول وتوتنهام للعرقلة على أرض ستوك وإيفرتون على التوالي.
ويستقبل آرسنال الثالث في العاصمة لندن ويست بروميتش ألبيون الثالث عشر في مباراة استعدادية لنهائي الكأس السبت المقبل أمام أستون فيلا. لكن مدربه الفرنسي آرسين فينغر قال «أعتقد أنه في الكرة الاحترافية ينبغي أن تركز على مباراتك المقبلة وهذا ما سنقوم به. لقد قاتلنا كثيرا لنتأهل مباشرة إلى دوري الأبطال ونريد أن نجتاز خط الوصول وننجز المهمة التي عجزنا عنها أمام سندرلاند (صفر/صفر)». ويبلغ الفارق 3 نقاط بين آرسنال ويونايتد الرابع، كما يتقدم «المدفعجية» بفارق سبعة أهداف، لذا يحتاج مانشستر يونايتد إلى نتيجة كبرى على أرض هال سيتي الحالم بحبل النجاة وخسارة آرسنال لينتزع منه المركز الثالث. ويحلم هال الثامن عشر بالفوز على يونايتد وفشل نيوكاسل السابع عشر، والباحث عن فوزه الأول في 11 مباراة، في الفوز على ضيفه ويستهام، كي لا يرافق بيرنلي وكوينز بارك رينجرز الهابطين سابقا. فلا بديل أمام هال سيتي سوى الفوز على مانشستر يونايتد اليوم للحفاظ على فرصته في النجاة من الهبوط. ولكن حتى الفوز لن يكون كافيا لإنقاذ هال سيتي في حال فاز نيوكاسل على ويستهام يونايتد في الجولة الأخيرة من المسابقة.
وأكد ستيف بروس، المدير الفني لهال سيتي، الذي حمل شارة قيادة مانشستر يونايتد في تسعينات القرن الماضي، أن فريقه ينبغي أن يتحلى بالثقة في قدرته على تجاوز هذه المحنة، رغم أن سجله السابق في مواجهة مانشستر يحمل إحصائيات كارثية. وقال بروس في تصريحات لصحيفة «هال ديلي ميل»: «يتحتم علينا الفوز على مانشستر يونايتد وأنا لم أفعل ذلك خلال 17 عاما». وأضاف «لكننا واجهنا ثلاثة فرق كبرى، مانشستر سيتي وآرسنال وليفربول، وحققنا نتائج معقولة أمامها، ثم فزنا على ليفربول أيضا». وأشار «أدرك أننا قادرون، نحن نعرف أهمية المباراة، وعلينا أن نستغل الفرصة». وأوضح بروس «لم نرغب أبدا أن نوجد في هذا الموقف، لكن علينا أن نبذل قصارى جهدنا، هل يحدث الأمر في المنعطف الأخير؟».
وشدد بروس على أن جدول الترتيب لا يكذب، وأن هال سيتي لم يكن من المفترض أن يصل إلى هذه الوضعية». وتابع: «على مدار 38 جولة الفرق الثلاثة في القاع تستحق المكانة التي هي فيها». وأشار «عندما تنظر إلى هذه الأوقات، عندما تهدر نقاطا، مثلما حدث خلال الوقت الضائع من مباراة مانشستر سيتي، أو عندما كنا متقدمين على سندرلاند بهدف قبل أن ينجح الخصم في خطف التعادل، فإنك تقول لنفسك ماذا لو». وأكد بروس «لا يمكننا أن نتذمر من المكانة التي وصلنا لها، لكن هناك فرصة واحدة أخرى للخروج من الأزمة».
وتهبط الأندية الثلاثة التي تحتل ذيل الترتيب إلى الدرجة الثانية (الأولى في إنجلترا). وفي باقي المباريات، يلعب أستون فيلا مع بيرنلي، وكريستال بالاس مع سوانزي، وليستر مع كوينز بارك رينجرز.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».