نادال حامل اللقب يواجه اختبارًا صعبًا.. وسيرينا وشارابوفا تبحثان عن التتويج الثالث

بطولة رولان غاروس.. ثاني البطولات الأربع الكبرى تنطلق اليوم في باريس بمنافسات صعبة

الإسباني نادال حامل لقب رولان غاروس الموسم الماضي ووصيفه الصربي ديوكوفيتش (أ.ب)، الروسية ماريا شارابوفا بطلة رولان غاروس الموسم الماضي ووصيفتها الرومانية سيمونا هاليب («الشرق الأوسط»)
الإسباني نادال حامل لقب رولان غاروس الموسم الماضي ووصيفه الصربي ديوكوفيتش (أ.ب)، الروسية ماريا شارابوفا بطلة رولان غاروس الموسم الماضي ووصيفتها الرومانية سيمونا هاليب («الشرق الأوسط»)
TT

نادال حامل اللقب يواجه اختبارًا صعبًا.. وسيرينا وشارابوفا تبحثان عن التتويج الثالث

الإسباني نادال حامل لقب رولان غاروس الموسم الماضي ووصيفه الصربي ديوكوفيتش (أ.ب)، الروسية ماريا شارابوفا بطلة رولان غاروس الموسم الماضي ووصيفتها الرومانية سيمونا هاليب («الشرق الأوسط»)
الإسباني نادال حامل لقب رولان غاروس الموسم الماضي ووصيفه الصربي ديوكوفيتش (أ.ب)، الروسية ماريا شارابوفا بطلة رولان غاروس الموسم الماضي ووصيفتها الرومانية سيمونا هاليب («الشرق الأوسط»)

تنطلق اليوم منافسات بطولة فرنسا المفتوحة للتنس على ملاعب رولان غاروس، ثانية البطولات الأربع الكبرى ضمن الـ«غراند سلام». وسيكون حلم الإسباني رافائيل نادال صعبا لتحقيق لقبه العاشر «لا ديسيما» في البطولة، نظرا لتراجعه في تصنيف اللاعبين مؤخرا ومواجهته المحتملة مع المصنف أول عالميا في ربع النهائي.
ومنذ تتويجه الأول في باريس بعد أيام قليلة من عيده التاسع عشر، يهيمن الإسباني بشكل رهيب على البطولة الفرنسية، إذ أحرز تسعة ألقاب مع استثناء وحيد في 2009 راح للسويسري روجيه فيدرر. ويواجه نادال رحلة صعبة إذا ما أراد الاحتفاظ بلقبه، إذ يقف على مساره الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالميا الذي قد يواجهه في دور الثمانية. وكان لا مفر لنادال، حامل لقب 14 دورة كبرى، من مواجهة أحد المنافسين الكبار قبل النهائي بسبب تصنيفه في المركز السادس لتراجعه عالميا إلى المركز السابع، وقد اعترف الإسباني الذي صنف في المركز السادس في البطولة الفرنسية عوضا عن السابع، وهو الأسوأ له في عشرة أعوام، نتيجة انسحاب الكندي ميلوس راونيتش، بأن الموقف الموجود فيه حاليا «غريب جدا» بالنسبة له. وتابع «لم يحصل هذا الأمر معي في السابق. لكن عليّ أن العب أربع مباريات قبل الوصول إلى ربع النهائي. يجب أن أكون جاهزا للدور الأول».
واحتفظ نادال باللقب العام الماضي بفوزه على ديوكوفيتش بالذات 6/3 و5/7 و2/6 و4/6 في المباراة النهائية، رافعا رصيده في البطولة الفرنسية إلى 5 ألقاب متتالية (رقم قياسي) و9 في مسيرته (رقم قياسي أيضا)، متقدما بفارق كبير على الأسطورة السويدية بيورن بورغ (6 ألقاب). وحقق نادال 66 فوزا في المسابقة مقابل خسارة وحيدة في الدور الرابع من 2009 أمام السويدي روبن سودرلينغ عندما كان يعاني من آلام في ركبته ومن تأثيرات عاطفية نتيجة انفصال والديه، قبل أن يثأر من السويدي في نهائي 2010. ويخوض نادال البطولة مع أسوأ رصيد له على الملاعب الترابية في مسيرته (17-5)، ولأول مرة لم يحرز إحدى بطولات الماسترز (ألف نقطة) قبل وصوله إلى باريس، إذ يعود لقبه الأخير هذا العام إلى فبراير (شباط) في بوينس آيرس الأرجنتينية المتواضعة. وخرج نادال من نصف نهائي مونت كارلو أمام ديوكوفيتش، والدور الثالث في برشلونة أمام الإيطالي فابيو فونييني، وربع نهائي روما أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا، ولم يعد وصوله إلى نهائي مدريد حيث خسر أمام البريطاني أندي موراي ثقته الكاملة بنفسه. وقال نادال «بالطبع عندما تخسر أكثر من السنوات الماضية، تنخفض ثقتك بنفسك».
لكن النجم الإسباني يواجه مهمة صعبة في نسخة 2015 بعد تراجع مستواه، وفي ظل تألق ديوكوفيتش، الساعي إلى أن يصبح ثامن لاعب فقط يتوج ببطولات الغراند سلام الأربع، إذ إن اللاعب الصربي يدخل إلى البطولة الفرنسية التي تنطلق اليوم على خلفية 22 انتصارا متتاليا، وفي جعبته لقب بطولة أستراليا المفتوحة و5 ألقاب في دورات الألف نقطة للماسترز (إنديان ويلز، ميامي، مونت كارلو، روما). ويبدأ ديوكوفيتش الذي خسر نهائي 2012 أيضا أمام نادال مشواره في البطولة الفرنسية أمام الفنلندي ياركو نيمينن، فيما يستهل نادال حملة الدفاع عن لقبه أمام الفرنسي كوينتن هالي المشارك ببطاقة دعوة. وقال ديوكوفيتش «خوض رولان غاروس بهذه الثقة يساعد. كنت قريبا عدة مرات من الفوز هنا، لكني لم أنجح بذلك (خسر في نهائي 2012 و2014 ونصف نهائي 2013 أمام نادال)، ولا يحبطني الأمر للمحاولة مجددا».
أما بالنسبة للسويسري روجيه فيدرر المصنف ثانيا وبطل 2009 فيبدأ مشواره ضد الكولومبي أليخاندرو فايا أحد الخاسرين المحظوظين في التصفيات في طريقه لاصطدام محتمل في ربع النهائي مع مواطنه فافرينكا، فيما يلعب البريطاني موراي الثالث ضد الأرجنتيني فاكوندو ارغويو أحد الخاسرين المحظوظين في التصفيات، في طريقه لمواجهة محتملة في ربع النهائي مع الإسباني ديفيد فيرر قبل الاصطدام بديوكوفيتش أو نادال في دور الأربعة.
ولدى السيدات، تبحث كل من الأميركية سيرينا ويليامز والروسية ماريا شارابوفا عن إحراز لقبها الثالث بعد سيطرتهما على المنافسات في آخر ثلاث سنوات. وتواجه ويليامز المصنفة أولى مسارا صعبا، إذ إن هناك احتمالا أن تلتقي البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا وشقيقتها فينوس قبل ربع النهائي، على أن تبدأ بطلة 2002 و2013 مشوارها ضد التشيكية أندريا هلافاتسكوفا المتأهلة من التصفيات. كما توجد الأميركية الواعدة سلون ستيفنز على مسار سيرينا في حال تمكنها من تخطي فينوس ويليامز في الدور الأول. وفي المقابل، تبدو مهمة شارابوفا المصنفة ثانية وحاملة اللقب أسهل من سيرينا، حيث تبدأ مشوارها ضد الإستونية كايا كانيبي المصنفة 49 عالميا، والتي فازت عليها أربع مرات متتالية، في طريقها لمواجهة محتملة في ربع النهائي مع الإسبانية كارلا سانشيز نافارو المصنفة ثامنة والمميزة على الملاعب الترابية، علما بأن شارابوفا أحرزت لقب دورة روما الأحد الماضي على حساب نافارو بالذات 6/4 و5/7 و1/6. وكانت شارابوفا توجت باللقب العام الماضي بفوزها على الرومانية سيمونا هاليب 4/6 و7/6 (7/5) و4/6 في المباراة النهائية، محرزة لقبها الثاني في رولان غاروس بعد الأول عام 2012، علما بأنها حلت وصيفة عام 2013 بخسارتها في النهائي أمام سيرينا التي خرجت في نسخة 2014 من الدور الثاني.
ولن تتقابل سيرينا، بطلة 19 دورة كبرى، مع شارابوفا، بطلة 5 دورات، في النسخة الـ114 من البطولة قبل المباراة النهائية، علما بأن سيرينا تتفوق بشكل ساحق عليها في المواجهات المباشرة (17-2)، ورفعت رصيدها إلى 16 انتصارا متتاليا عليها بعد تتويجها بلقب بطولة أستراليا المفتوحة في فبراير الماضي. وقد تلتقي سيرينا، التي انسحبت من ثمن نهائي دورة روما لإصابة في كوعها كشفت أنها تعافت منها بشكل كبير، التشيكية بترا كفيتوفا الرابعة في نصف النهائي وهي الوحيدة التي تغلبت عليها هذه السنة في نصف نهائي مدريد. ويبدو الصراع مميزا بين لاعبتين فرضتا سطوتهما على الساحة الصفراء من زمن، فاللقب الأول لشارابوفا في البطولات الكبرى يعود إلى 2004 في ويمبلدون ولسيرينا إلى 1999 في الولايات المتحدة.
ومنذ تتويج البلجيكية جوستين هينان بين 2005 و2007 لم تنجح أي لاعبة في الاحتفاظ بلقبها.
لكن الروسية تبدو جاهزة على الأرض الترابية التي لم تتألق عليها في بداياتها، لكنها تبلغ المربع الأخير في رولان غاروس بانتظام منذ 2011. وقالت شارابوفا «كنت صغيرة جدا عندما أحرزت لقبي الأول في البطولات الكبرى (17 عاما في ويمبلدون 2004). أحب كثيرا اللعب على الأرضيات السريعة حيث يمكنني اختصار النقاط. لكن النجاح في التأقلم مع الأرضيات الأخرى كان مفاجأة جميلة لي».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.