اسطوانات

اسطوانات
TT

اسطوانات

اسطوانات

Thru.U | White Rainbow
النوع: روك
‫«وايت راينبو»، اسم فني كان اختاره لنفسه أدام فوركنر حين بدأ الغناء في مطلع العقد الأول من القرن الحالي. حينها أثار إعجابا في محله بسبب ألحانه المتميـزة وأجوائها الفنية. على «وايت راينبو» العودة إلى قديمه في المرة المقبلة عندما يقرر إطلاق أسطوانة جديدة، هذا لأن هذه الأسطوانة تفتقد كل ما منح صاحبها نجاحه. بعض المقطوعات هنا لها رنـة تذكـر المستمع بأعمال المغني السابقة، لكن ما هو مختلف، وعلى نحو سلبي، هو التوزيع الموسيقي الذي كان متوازنا وأصبح الآن مباشرا وهادرا.‬
تقييم الناقد:(*2) ‪

Sun Country Box: 1950 - 1959 | Carl Perkins
النوع: كانتري
الكثير من الموسيقى نجهله بفعل أن الثقافة الحاضرة، خصوصا في الموسيقى، قائمة على ترويج الحاضر وحده.
هذا ما يصنع موسيقى الـ«بوب» (Pop) الآتية من كلمة (Popular)؛ أي مشاعة. لكن، إذا ما بحثنا نجد في أركان الماضي ما نحتاجه لنقدر الموسيقى على نحو شامل.
وهذا الألبوم الجديد يحتوي على ما ميـز تسجيلات مدينة ممفيس في الخمسينات وعلى أفضل ما غنـاه عازف وكاتب الأغاني كارل بركنز. منذ الأغنية الأولى «Tennessee».
تقييم الناقد:(*4) ‪

The River ‪&‬ the Thread | Rosanne Cash
النوع: ‪كانتري- بوب- فولك ‬
صوت أحدث في النوع الغنائي الأميركي ذاته هو صوت روزان كاش، ابنة المغني الأسطوري في نوع «كانتري آند وسترن» جوني كاش. «النهر والخيط» ليس من السهل تصنيفه فعليا لأنه يحتوي على ألوان لحنية وشعرية مختلفة، تقربه حينا من الجاز، كما تبقيه في الكانتري، وكل من الجاز والكانتري نقيضان، لم نسمع أن أحدا استطاع الجمع بينهما من قبل. لكنها تفعل وعلى نحو يعايش وجدانيات الجنوب الأميركي عندما قامت وزوجها الملحن جون ليفنثال بجولة استلهام وعادت منها بهذه الأسطوانة الجيدة.
تقييم الناقد:(*4) ‪

The View From Here | Lafayette Gilchrist
النوع: ‪صول ‬
لافاييت غيلكريست منتم إلى عالم البيانو. يجيد العزف عليه منذ أن كان شابا في السابعة عشرة من العمر وهو درب نفسه على موسيقى بعض أفضل عازفي البيانو السابقين مثل جيمس ب. جونسون وممفيس سليم. لكن موسيقاه الآن تختلف. اختفى منها اللحن القديم وطريقة العزف التي كانت تتميـز بتردداتها الطويلة. البديل تطوير ناجح لتلك الموسيقى مع حب لما يعرف بموسيقى «فانك» (صول عالي الوتيرة) واستخدام البيانو للعزف بنقرات أقصر وأقل تكرارا. هذا ما يجعله اليوم أقرب إلى ديوك إلنغتون من عازفي المسيسيبي الأول.
تقييم الناقد:(*3) ‪



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».