«إهانة القضاء».. خامس قضايا مرسي الكبرى في مصر

اتهامات بالإساءة لقضاة في خطاب علني

«إهانة القضاء».. خامس قضايا مرسي الكبرى في مصر
TT

«إهانة القضاء».. خامس قضايا مرسي الكبرى في مصر

«إهانة القضاء».. خامس قضايا مرسي الكبرى في مصر

بدأت اليوم في القاهرة جلسات خامس محاكمات الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، التي وجهت إليه فيها اتهامات بـ«إهانة السلطة القضائية والإساءة إلى رجالها والتطاول عليهم بقصد بث الكراهية».
وجلسة اليوم التي تعقد بمحكمة جنايات القاهرة هي جلسة إجرائية، حيث تنظر المحكمة في الاتهامات الموجهة إلى مرسي و24 آخرين، بينهم قياديون بجماعة الإخوان ونشطاء وصحافيون ومحامون، بتهمة إهانة القضاء.
وبحسب قانونيين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، تعد هذه المحاكمة هي الخامسة للرئيس المصري الأسبق، الذي سبق الحكم عليه الشهر الماضي بالسجن 20 عاما في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث الاتحادية»، كما أحيلت أوراقه إلى مفتي مصر في قضية «الهروب من السجن»، التي من المنتظر النطق بالحكم فيها إلى جانب قضية «التخابر الكبرى» يوم 2 يونيو (حزيران) المقبل، إضافة إلى المحاكمة الحالية المعروفة باسم «التخابر مع قطر».
وكان مرسي وجه اتهامات إلى عدد من القضاة، ذاكرا بعضهم بالأسماء، في خطاب علني شهير مساء يوم 26 يونيو من عام 2013، وذلك في أوج الدعوة الشعبية للتظاهر ضد فترة حكمه وتمكن جماعة الإخوان من السلطة في 30 يونيو، التي تحولت إلى ثورة شعبية تبعها عزله من الحكم في 3 يوليو (تموز) 2013.
فيما أكدت مصادر من النيابة أن هيئة التحقيق القضائية أسندت إلى المتهمين جميعا أنهم «أهانوا وسبوا القضاء والقضاة بطريق النشر والإدلاء بأحاديث في القنوات التلفزيونية والإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية، من خلال عبارات تحمل الإساءة والازدراء والكراهية للمحاكم والسلطة القضائية، وأخلوا، بذات الطرق سالفة الذكر، بمقام القضاة وهيبتهم، من خلال إدلائهم بتصريحات وأحاديث إعلامية تبث الكراهية والازدراء لرجال القضاء».
وأحالت هيئة التحقيق في قضية «إهانة القضاء» المتهمين للمحاكمة في يناير (كانون الثاني) عام 2014، وذلك في ختام التحقيقات التي جرت معهم، والتي أكدت ارتكابهم لما هو منسوب إليهم من اتهامات.
وفي بداية جلسة اليوم، تحدث عدد من المتهمين، وقال مرسي لهيئة المحكمة إنه يحترم المحكمة ولكنه يرفض «المحاكمة»، دافعا بكونها غير مختصة بمحاكمته لكونه ما زال رئيسا للجمهورية.
والمتهمون في القضية بحسب ترتيب الأسماء الوارد بأمر الإحالة هم كل من: عصام سلطان (محام وعضو مجلس الشعب السابق - محبوس)، ومحمود الخضيري (محام وعضو مجلس الشعب السابق)، ومحمد سعد الكتاتني (رئيس مجلس الشعب السابق - محبوس)، ومحمد البلتاجي (عضو مجلس الشعب السابق - محبوس)، وصبحي صالح (محام وعضو مجلس الشعب السابق - محبوس)، ومصطفى النجار (طبيب أسنان وعضو مجلس الشعب السابق)، ومحمد العمدة (محام وعضو مجلس الشعب السابق - محبوس)، ومحمد منيب (محام وعضو مجلس الشعب السابق)، وحمدي الفخراني (عضو مجلس الشعب السابق).
والمتهمون أيضا محمود السقا (أستاذ بكلية الحقوق جامعة القاهرة وعضو مجلس الشعب السابق)، وعمرو حمزاوي (أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو مجلس الشعب السابق)، وممدوح إسماعيل (محام وعضو مجلس الشعب السابق - هارب)، ومنتصر الزيات (محام)، وعبد الحليم قنديل (رئيس تحرير جريدة «صوت الأمة»)، ونور الدين عبد الحافظ (مقدم برامج بقناة «مصر 25»)، وأحمد حسن الشرقاوي (صحافي بوكالة أنباء الشرق الأوسط سابقا)، وتوفيق عكاشة (رئيس قناة «الفراعين»)، وأمير حمدي سالم (محام)، وعاصم عبد الماجد (عضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية - هارب)، ووجدي غنيم (داعية - هارب)، وعبد الرحمن يوسف القرضاوي (مقدم برامج سابقا - هارب)، وعلاء عبد الفتاح (مطور برمجيات)، ومحمد مرسي العياط (رئيس الجمهورية الأسبق - محبوس)، وأحمد أبو بركة (محام وعضو مجلس الشعب السابق - محبوس)، ومحمد محسوب (وزير شؤون المجالس النيابية السابق - هارب).



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».