موسكو: سنطرح موضوع الأنشطة البيولوجية الأميركية في أوكرانيا على مجلس الأمن

صورة عامة من جلسة مجلس الأمن أمس (أ.ف.ب)
صورة عامة من جلسة مجلس الأمن أمس (أ.ف.ب)
TT

موسكو: سنطرح موضوع الأنشطة البيولوجية الأميركية في أوكرانيا على مجلس الأمن

صورة عامة من جلسة مجلس الأمن أمس (أ.ف.ب)
صورة عامة من جلسة مجلس الأمن أمس (أ.ف.ب)

صرح مدير دائرة عدم الانتشار ومراقبة الأسلحة بالخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، بأن بلاده ستطرح مسألة النشاط البيولوجي الأميركي في أوكرانيا خلال لقاءات مفتوحة لمجلس الأمن الدولي، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال يرماكوف في حديث لوكالة «تاس»، اليوم السبت: «نعتزم استكمال إعداد المواد في المستقبل القريب وبدء إجراء نقاشات في مجلس الأمن الدولي، بشأن اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية التي تنص عليها هذه الاتفاقية. وستكون الاجتماعات مفتوحة».
وذكر أن المعلومات التي تم الحصول عليها في أوكرانيا، تؤكد صحة الادعاءات التي قدمتها روسيا أكثر من مرة في سياق تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية، فيما يتعلق بالأنشطة العسكرية البيولوجية للدول الغربية في أراضي بعض جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.
وأضاف: «سنطالب الولايات المتحدة وحلفاءها بدلاً من الأعذار الفارغة السابقة، بتقديم تفسيرات ومعلومات ووثائق شاملة عن مثل هذا النشاط على الأراضي الأوكرانية، من أجل حل جميع القضايا التي ظهرت، وكذلك العودة إلى التنفيذ الصحيح لاتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية».
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن حزمة الوثائق التي تعدها روسيا حول النشاط البيولوجي العسكري للولايات المتحدة في أوكرانيا، تستند إلى الحقائق والأدلة التي تم الحصول عليها خلال العملية العسكرية الروسية
الخاصة في أوكرانيا.
وأوضح قائلاً: «إنها تؤكد أن الأنشطة البيولوجية العسكرية نفذت في مختبرات بيولوجية على أراضي أوكرانيا بدعم من وكالة الحد من التهديدات العسكرية التابعة للبنتاغون والشركات التابعة له، بما يتعارض مع المادتين الأولى والرابعة من اتفاقية الأسلحة البيولوجية».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1504421035331837952
وأضاف: «تم تنفيذ العمل على العناصر المحتملة للأسلحة البيولوجية بناءً على مسببات الأمراض الخطيرة بشكل خاص، والتي لها بؤر طبيعية في كل من أوكرانيا وروسيا، فضلاً عن دراسة السبل والوسائل الممكنة لانتشارها الوبائي».
وقال: «كان التدمير العاجل للمواد البيولوجية مطلوباً على وجه التحديد لمنع اكتشاف وقائع انتهاك اتفاقية الأسلحة البيولوجية».
وشدد يرماكوف على أنه من أجل منع تكرار مثل هذا الوضع ومنع الأنشطة البيولوجية العسكرية المنفذة خلافاً لأحكام اتفاقية الأسلحة البيولوجية، من الضروري اتخاذ تدابير حاسمة لتعزيز نظام الاتفاقية.
وأكد: «أولاً، وقبل كل شيء، يجب استئناف العمل بشأن بروتوكول ملزم قانوناً لاتفاقية الأسلحة البيولوجية، مع آلية تحقق فعالة كانت الولايات المتحدة تمنعها منذ عام 2001، وهناك حاجة أيضاً إلى اتخاذ خطوات عملية حاسمة لتنفيذ عدد من المبادرات الأخرى (بما في ذلك تلك المقترحة من قبل روسيا) التي تهدف إلى زيادة فاعلية نظام اتفاقية الأسلحة البيولوجية».
وحول الحوار الروسي الأميركي بشأن الاستقرار الاستراتيجي، أكد الدبلوماسي الروسي واقع تجميده قائلاً: «في الظروف الحالية عندما اختارت الدول الغربية بسخريتها المتأصلة استراتيجية شن حرب بالوكالة ضد روسيا، يتعين علينا أن ندافع بحزم عن مصالحنا الأساسية التي تهددها كييف، والتي كانت لفترة طويلة تحت السيطرة الخارجية لتحالف الغرب، فإنه من غير المنطقي الانخراط في التكهنات حول آفاق الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة».
وقال: «على ما يبدو، سيكون من الممكن العودة إلى بحث هذه المسألة بعد الانتهاء من العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا وإيجاد حل كامل للمهام ذات الصلة التي حددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».


مقالات ذات صلة

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (كييف)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.