«صفقات سعودية» تسخن أجواء أندية الشرقية قبل «نهاية الموسم»

«القادسية» يبحث عن أجانب.. وفرق الوسط تتصارع على سالومو

أحمد المبارك خلال توقيعه العقد مع فريق الفتح (أرشيف «الشرق الأوسط»)
أحمد المبارك خلال توقيعه العقد مع فريق الفتح (أرشيف «الشرق الأوسط»)
TT

«صفقات سعودية» تسخن أجواء أندية الشرقية قبل «نهاية الموسم»

أحمد المبارك خلال توقيعه العقد مع فريق الفتح (أرشيف «الشرق الأوسط»)
أحمد المبارك خلال توقيعه العقد مع فريق الفتح (أرشيف «الشرق الأوسط»)

يبدو أن صيف هذا العام سيكون ساخنا على مستوى صفقات اللاعبين التي تعقدها أندية المنطقة الشرقية التي تلعب في الدوري السعودي للمحترفين الموسم المقبل والتي ستصل إلى أربع لأول مرة في تاريخ المنطقة المطلة على الخليج العربي.
فأندية الفتح والخليج وهجر والقادسية بحسب ترتيبها في دوري الموسم المنصرم، مع الأخذ بالاعتبار أن الأخير عائد مجددا إلى دوري الكبار بحصده درع دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، بدأت في جلب اللاعبين المميزين في الأندية الأخرى في نفس المنطقة خصوصا في ظل محدودية الإمكانيات المادية وتقاربها إلى حد كبير بين هذه الأندية، وإن كان الفتح يتفوق بشكل نسبي واضح، في ظل الدعم الشرفي الكبير ووجود عدد من الرعاة إلا أن الدعم الذي يحصل عليه الفتح لا يصل حتى إلى نصف ما تتحصل عليه الأربعة الأندية الكبيرة في السعودية.
موجه الانتقالات بدأت من قبل إدارة نادي الفتح التي وقعت مع لاعب الخليج أحمد المبارك والذي كان من أبرز الأسماء التي ساهمت في بقاء الدانة لأول مرة للموسم الثاني على التوالي في دوري الكبار.
ثم جاء فريق الخليج ليرد من خلال صفقة التعاقد مع مهاجم هجر محمد الراشد والذي كان الهداف الأبرز في فريقه في دوري الموسم المنصرم وسجل 8 أهداف وسبق هذه الصفقة خطف لاعب النهضة عباس الشنقيطي.
القادسية لا يزال هادئا إلى الآن من حيث الصفقات حيث اكتفى بدعم فريقه الأولمبي باللاعب المميز أسامة الشبعان من فريق القارة في الأحساء. لكن هجر لا يزال صامتا إلى الآن، حيث اكتفت الإدارة بتجديد عقود بعض اللاعبين وفي مقدمتهم الحارس مصطفى ملائكة ولاعب الوسط سلمان حريري، رغم أن الإدارة قامت قبل أسبوعين بالتنازل عن النجمين الأبرز في الفريق رياض البراهيم وأحمد الناظري لصالح الاتحاد، لكن من المؤكد أن إدارة هجر ستبحث عن تدعيم صفوف فريقها بلاعبين مميزين من أندية الشرقية تحديدا مع بدأ الدفعات المالية من نادي الاتحاد، مع وجود احتمالية كبيرة في ضم لاعب الفتح السابق أحمد بوعبيد الذي تم فسخ عقده مؤخرا بسبب تقارير إدارية وفنية تتعلق بسلوكه بعد مباراة الأهلي الدورية والتي أوقف بعدها قبل أن يتم فسخ عقده. وعلى صعيد اللاعبين الأجانب فقد تأكد استغناء الفتح عن جميع لاعبيه الأجانب عدا البرازيلي إيلتون مما جعل الهداف البارز دوريس سالومو مطمع عدد من أندية الوسط أو حتى المقدمة.
أما الخليج فجدد مع الأردني إبراهيم الزواهرة والكاميروني العملاق بوبا والذي يعتبر من أنجح الصفقات للفرق السعودية، فيما لا يزال مصير المهاجم الأردني حمزة الدردور ولاعب الوسط الكاميروني غامضا.
وفي هجر فمن المرجح الاستغناء عن الأردني علاء الشقران، وكذلك الكاميروني سوما. والإبقاء على المدافع الصربي جورجي.
وسيكون القادسية هو الوحيد الذي سيبحث عن طاقم من اللاعبين الأجانب بكونه لم يوفق حتى في جلب لاعب أجني مميز في دوري الدرجة الأولى، وسط ترجيحات بأن يكون الأردني الدردور هو أول المحترفين غير السعوديين في القادسية هذا الموسم.
ومع الاستقرار للأندية الأربعة على مدربيها رغم أن الفتح لم يحسم الأمر بشكل نهائي مع التونسي ناصيف البياوي فإن كل المؤشرات تصب نحو تجديد عقده بعد النقلة التي أعقبت التعاقد معه منتصف دوري الموسم المنصرم خلفا للإسباني ماكيدا. ويتوقع أن يكون القادسية الأقل استقطابا للاعبين المحليين للموسم الجديد مع تأكيدات نائب رئيس النادي والمشرف العام على كرة القدم عبد الله بادغيش لـ«الشرق الأوسط» أن الإدارة ستجلب فقط اللاعب المحلي الذي يمكن أن يحدث فرقا شاسعا وهو ليس متوافرا وسعره سيكون عاليا بكل تأكيد، وهذا ما يجعل الاعتماد على لاعبي النادي وضم لاعبين أجانب مميزين بالتشاور مع المدرب التونسي جميل قاسم هو أفضل الخيارات.
وإذا كان الخليج قد حسم أمره بموعد انطلاقة التدريبات للموسم الجديد في الأول من يوليو (تموز) المقبل قبل السفر بعد عيد الفطر إلى خارج السعودية والأقرب قطر لإقامة معسكر خارجي فإن بقية الفرق لم تحسم أمرها وإن كانت تونس وتركيا هي الخيارات المطروحة لدى بقية الأندية لإقامة معسكرات خارجية تأهبا للموسم الجديد.



تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
TT

تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)

رغم حصول لاعب المصارعة المصري محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة بباريس، لعدم ثبوت تهمة تحرشه بفتاة فرنسية؛ إلا أن تصريحات لمسؤول مصري حول الواقعة أثارت اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وجددت الانتقادات بشأن الأزمات المتتالية لبعثة مصر في الأولمبياد.

واتهم لاعب المصارعة بالتحرش وتم احتجازه في باريس وهو في حالة سكر بعد مغادرته مقر البعثة، في حين قرّر رئيس اللجنة الأولمبية المصرية إحالة اللاعب إلى لجنة «القيم»، للتحقيق فيما نُسب إليه من «تصرفات غير مسؤولة»، حسب بيان، الجمعة.

وأعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، السبت، براءة اللاعب، وقالت في بيان: "حصل المصارع الأولمبي محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة الفرنسية لعدم ثبوت تهمة التحرش بفتاة فرنسية كما ادعت عليه، وتم حفظ التحقيقات بشكل نهائي ضد كيشو لعدم وجود أي أدلة تدين اللاعب، حيث تم تفريغ الكاميرات في مكان الواقعة ولم تجد جهات التحقيق الفرنسية أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة".

وكان رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، محمد محمود، قد أدلى بتصريحات متلفزة حول الواقعة، تحدث فيها عن صعوبة الإفراج عن اللاعب لعدم وجود "الواسطة"، حيث أجاب عن سؤال حول تواصل الاتحاد مع اللاعب مباشرة لمعرفة ما حدث قائلا: "السفير ووزير الرياضة هما من يحاولان لأن الأمور مغلقة هنا للغاية (مش زي عندنا مثلا ممكن تروح بواسطة) لا يوجد مثل هذا الكلام هناك (فرنسا)".

وهي التصريحات التي التقطها مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي المصرية وتفاعلوا معها بالانتقاد والسخرية، مما جعل هاشتاغ «#رئيس_اتحاد_المصارعة» يتصدر "الترند" في مصر،السبت.

وتناقل عدد كبير من الحسابات تصريحات رئيس الاتحاد مع التركيز على إبراز إشارته للقوانين الصارمة في فرنسا وعدم وجود "وساطة".

واختلفت الحسابات حول وصفها لتصريحات رئيس الاتحاد، حيث اتفق البعض على أنها "كارثية"، فيما رآها البعض "كوميديا سوداء".

إلى ذلك، قال الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن اللجنة الأولمبية المصرية أوضحت في بيانها أن جهات التحقيق الفرنسية لم تجد أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة، إلا أن تصريحات رئيس الاتحاد المصري للمصارعة في حد ذاتها أراها تعبر عن الحالة التي تغلف الرياضة المصرية خلال السنوات الأخيرة، كما أن مضمون التصريحات لا يليق ببلد مثل مصر ولا بأجهزتها ومؤسساتها على الإطلاق".

كما سخر عدد من الحسابات من تلك التصريحات بتوظيف الكوميكس ومشاهد من الدراما والأفلام السينمائية، خصوصا فيلم "هي فوضى" ومشهد أمين الشرطة الذي ينهي المصالح مقابل المال.

وطالب عدد من رواد «السوشيال ميديا» برحيل رئيس اتحاد المصارعة من منصبه، خاصة أنه وعد بتحقيق عدد من الميداليات خلال الأولمبياد وهو ما لم يحدث.

ويعود «البرمي» للحديث، قائلا: «كان الأجدر برئيس الاتحاد المصري للمصارعة أن يتحدث عن سبب الاخفاقات التي لازمت لاعبيه خلال الأولمبياد، فالمصارعة الرومانية التي تتميز فيها مصر لم يقدم فيها أي لاعب أي ملمح إيجابي»، مشيرا إلى أن "كافة رؤساء الاتحادات التي شاركت في الأولمبياد مسؤولون عن هذا التردي وهذه النتائج المتواضعة التي حققتها البعثة المصرية".

يذكر أن اللجنة الأولمبية المصرية أشارت في بيانها إلى «توجه اللاعب كيشو من قسم الشرطة إلى مطار شارل ديجول تمهيدا لعودته إلى القاهرة، السبت، موضحة أن «النية تتجه لدى لجنة الهيئات والأندية والقيم لتحويل مسار التحقيقات من الاتهام الباطل بالتحرش من فتاة فرنسية كما ادعت من قبل، إلى تهمة الخروج من القرية الأولمبية وعدم العودة بعد نهاية المباراة النهائية في ميزانه والتي خرج لمشاهدتها ولم يعد، ولم يلتزم بموعد عودته للقرية الأوليمبية في باريس".

وكيشو، الحائز من قبل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو، خسر في الدورة الحالية خلال الدور الـ16 أمام الأذربيجاني حسرات جافاروف.