«موانئ السعودية» الأكثر كفاءة عالمياً خلال 2021

وزير النقل: الصدارة الدولية تؤكد ريادة المملكة في هذا القطاع الحيوي

تصدر ميناء الملك عبد الله برابغ المركز الأول عالمياً في أداء كفاءة العمليات (واس)
تصدر ميناء الملك عبد الله برابغ المركز الأول عالمياً في أداء كفاءة العمليات (واس)
TT

«موانئ السعودية» الأكثر كفاءة عالمياً خلال 2021

تصدر ميناء الملك عبد الله برابغ المركز الأول عالمياً في أداء كفاءة العمليات (واس)
تصدر ميناء الملك عبد الله برابغ المركز الأول عالمياً في أداء كفاءة العمليات (واس)

حققت الموانئ السعودية الصدارة بين 370 ميناءً عالمياً من حيث الكفاءة التشغيلية خلال العام الماضي 2021، في إنجاز دولي جديد للمملكة على صعيد قطاع النقل البحري والموانئ.
وجاء «ميناء الملك عبد الله» برابغ في المركز الأول عالمياً؛ صعوداً من الثاني في تقرير عام 2020. وجاء «ميناء جدة الإسلامي» ثامناً بعد أن كان يحتل المركز الـ55، وتقدم «ميناء الملك عبد العزيز» بالدمام إلى المرتبة الـ14 متجاوزاً 88 مركزاً في التصنيف الماضي، وذلك وفق التقرير الدولي لـ«مؤشر أداء موانئ الحاويات عالمياً»، الذي يصدر عن البنك الدولي ومؤسسة «استاندارد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجانس».

يأتي ذلك رغم التحديات التي واجهها العالم جراء تداعيات جائحة «كورونا»، حيث كثفت «هيئة الموانئ السعودية» جهودها الحثيثة مع شركائها من القطاعين العام والخاص، وعقدت الشراكات والتحالفات العالمية للمُضي قدماً نحو تطوير موانئ المملكة البحرية، ودعم تنافسيتها، وتنمية البنية التحتية، فضلاً عن توسيع خطوط النقل البحري، وتحسين الإجراءات في الخدمات التشغيلية واللوجيستية، والعمليات التشغيلية، كذلك تعزيز قوة ربط موانئ السعودية مع موانئ الشرق والغرب، وزيادة كميات المناولة فيها.
من جانبه، قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية المهندس صالح الجاسر، إن «الصدارة الدولية التي حققتها السعودية في أداء كفاءة العمليات بموانئ الحاويات تؤكد المكانة الرائدة لها عالمياً في هذا القطاع الحيوي»، مبيناً أنها «تعكس جزءاً من الجهود الوطنية الطموحة نحو ترسيخ مكانة البلاد مركزاً لوجيستياً عالمياً ومحور ربط للقارات الثلاث، وذلك في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه ولي العهد لتطوير هذه الصناعة وتعظيم دورها الاقتصادي والتنموي».

وأكد أن قطاع النقل البحري والموانئ «يسير بخطى ثابتة ومتسارعة نحو تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية وفق (رؤية 2030)، مما سيسهم في تعزيز استثمار الموقع الجغرافي للسعودية في تنويع اقتصادها، وتعزيز التنافسية والإنتاجية في هذا القطاع الحيوي الممكن للقطاعات الاقتصادية، ويعزز إسهامه في دعم الاقتصاد الوطني والناتج المحلي؛ وصولاً لتحقيق التنمية المستدامة».
من جانبه، أبان رئيس «الهيئة»، عمر حريري، أن «ما حققته الموانئ السعودية من قفزة نوعية في المؤشر العالمي يؤكد على جدوى العوامل التمكينية التي أطلقتها (الهيئة) لتحسين العمليات التشغيلية والإجرائية وتحسين تجربة العميل، وضمان بيئة تنظيمية وتجارية فعالة وموثوقة».

يذكر أن التقرير يُعدّ مرجعاً عالمياً موثوقاً لمؤشرات أداء موانئ الحاويات على مستوى العالم وتقييمها وفق ضوابط ومعايير صارمة، مُستنداً في الترتيب على عامل الوقت الذي احتاجته السفن للبقاء في الميناء لإكمال أعمال الشحن والتفريغ على مدار عام 2021، «وهو ما يحقق أعلى مستويات الموثوقية والقدرة على التنبؤ، وهو ما كان تحدياً كبيراً في ظل استمرار تعطل سلاسل الإمداد العالمية بفعل جائحة (كورونا)؛ وإن كان بوتيرة أقل». وأبرز التقرير «ما تمتلكه الموانئ في منطقة الشرق الأوسط من قدرة على مواجهة الصعوبات والعوائق التي خلفتها الجائحة».


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».