صدارة تشيلسي للدوري الإنجليزي في مهب الريح بالتعادل المخيب مع بروميتش

وستهام يهزم نوريتش ويواصل انتفاضته.. وكارديف يفشل في الابتعاد عن منطقة الهبوط

إيفانوفيتش لاعب تشيلسي (يسار) يسدد في شباك بروميتش لكن هدفه لم يكن كافيا للفوز (أ.ب)
إيفانوفيتش لاعب تشيلسي (يسار) يسدد في شباك بروميتش لكن هدفه لم يكن كافيا للفوز (أ.ب)
TT

صدارة تشيلسي للدوري الإنجليزي في مهب الريح بالتعادل المخيب مع بروميتش

إيفانوفيتش لاعب تشيلسي (يسار) يسدد في شباك بروميتش لكن هدفه لم يكن كافيا للفوز (أ.ب)
إيفانوفيتش لاعب تشيلسي (يسار) يسدد في شباك بروميتش لكن هدفه لم يكن كافيا للفوز (أ.ب)

وضع تشيلسي صدارته للدوري الإنجليزي الممتاز في مهب الريح إثر سقوطه في فخ التعادل مع مضيفه وست بروميتش البيون 1 - 1 في افتتاح المرحلة الـ26 للبطولة.
على ملعب هوثورنز وأمام أكثر من 24 ألف متفرج، وضع تشيلسي نفسه في موقف حرج وبات مهددا بفقدان الصدارة بعدما فرط في فوز كان بمتناوله، لكن صاحب الأرض أحرز هدفا ثمينا قبل ثلاث دقائق من نهاية الوقت الأصلي للقاء ليقتنص نقطة التعادل.
وعانى تشيلسي مرة أخرى على ملعب وست بروميتش بعدما خسر الفريق في آخر زيارتين له هناك. وتوقع كثيرون أن لا يواجه تشيلسي صعوبة كبيرة في تخطي عقبة منافسه هذه المرة بعدما جمع 26 نقطة في آخر عشر جولات بينما لم يعرف بروميتش الطريق إلى الفوز في أربع مباريات تحت قيادة مدربه الجديد بيبي ميل.
وحافظ تشيلسي على شباكه نظيفة ست مرات في آخر ثماني مباريات، وبدا أنه في طريقه لانتزاع ثلاث نقاط أخرى بعدما أنهى الشوط الأول متقدما بهدف في الوقت بدل الضائع إثر ركنية نفذها المدافع الدولي البرازيلي ديفيد لويز وتابعها المدافع الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش من زاوية ضيقة جدا في أسفل الزاوية اليسرى. وفي الشوط الثاني، نجح البديل النيجيري فيكتور انيتشيبي في إثبات جدارته، وقال كلمته الأخيرة بتسجيله هدف التعادل من ضربة رأس في الدقيقة الـ87.
وأصبح تشيلسي يملك 57 نقطة من 26 مباراة وسط مطاردة من آرسنال صاحب المركز الثاني ومانشستر سيتي الثالث، والأخيران بإمكانهما انتزاع الصدارة منه، بينما تقدم وست بروميتش بفارق الأهداف على سندرلاند صاحب المركز الـ18 بين 20 ناديا بالمسابقة.
وعقب اللقاء قال البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب تشيلسي: «كنا نلعب بارتياح وربما براحة أكبر من اللازم». وأضاف: «سيطرنا على الشوط الأول تماما دون أن نخلق فرص تهديف حقيقية، في الوقت الذي لم يصل فيه وست بروميتش إلى منطقة مرمانا، لكن في آخر 30 دقيقة سمحنا لهم بالتقدم وكانوا الأفضل واستحقوا هدف التعادل».
وأبدى مورينهو قناعته بالنقطة التي حصل عليها فريقه بالقول: «الخروج بنقطة أفضل من لا شيء في ظل الصراع الملتهب على الصدارة، نعرف أن آرسنال ومانشستر سيتي يتربصان للصدارة، وهذا أمر طبيعي وكل منافس عليه أن يقوم بدوره».
وعن المشاجرة التي وقعت بين حارس المرمى بيتر تشيك وزميله المدافع إيفانوفيتش بعد هدف التعادل، أكد مورينهو أنه لم يرَ الواقعة، ولكنها إذا حدثت ستكون مؤشرا إيجابيا على حماس اللاعبين، ومن الأفضل أن يجري حل الخلاف بينهما بشكل ودي دون تدخل من الجهاز الفني.
في المقابل يعتقد الإسباني بيبي ميل مدرب وست بروميتش أن فريقه كان بإمكانه انتزاع الفوز أمام تشيلسي، خصوصا في الشوط الثاني الذي سيطر فيه لاعبوه على مجريات اللعب. وقال ميل: «بذل لاعبونا مجهودا كبيرا وكانوا أقوياء، لو سجلنا الهدف في وقت مبكر كنا سنفوز بالمباراة». وأضاف: «هذا يوم جيد بالنسبة لي، خصوصا أن المنافس هو تشيلسي».
ومنذ أن تولى ميل مسؤولية وست بروميتش خلفا لستيف كلارك في يناير (كانون الثاني) الماضي لم يحقق وست بروميتش أي انتصار في آخر ست مباريات، لكنه انتزع نقاط تعادل مهمة أمام فرق المقدمة إيفرتون وليفربول وأخيرا تشيلسي.
وقال مدرب وست بروميتش الذي جمع 24 نقطة في 26 مباراة: «تعادلنا 1 - 1 مع إيفرتون وليفربول وتشيلسي. الآن نحتاج إلى الفوز بمباراتنا القادمة للهروب من مناطق الخطر». وأضاف المدرب السابق لريال بيتيس الإسباني: «أنا واثق أن وست بروميتش سيكون في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم القادم».
وأثبت وستهام يونايتد مرة أخرى أنه يستطيع الفوز دون مهاجمه اندي كارول الغائب للإيقاف بتغلبه 2 - صفر على نوريتش سيتي. وهذا هو الانتصار الثالث على التوالي لوستهام ليبتعد بأربع نقاط عن منطقة الهبوط.
وحافظ وستهام على شباكه نظيفة للمباراة الرابعة على التوالي لينتزع الفوز بفضل هدفين قرب النهاية من جيمس كولينز ومحمد ديامي. وتقدم كولينز لوستهام في الدقيقة الـ84 من ضربة رأس إثر تمريرة عرضية من ديامي الذي ضمن الفوز لفريقه في الوقت المحتسب بدل الضائع. وهذه المرة الأولى منذ عام 1985 التي يحافظ فيها وستهام على شباكه نظيفة لأربع مباريات متتالية في الدوري.
وعقب اللقاء عبر سام الارديس مدرب وستهام عن سعادته بفوز فريقه على نوريتش وقال: «إنه تقدم هائل من جانبنا، لقد كانت مباراة في غاية الصعوبة بين فريقين يحاول كل منهما تخفيف الضغوط عن كاهله بسبب قربه من القاع». وأضاف: «إنه فوز مستحق، وخروجنا بشباكنا نظيفة أيضا هو أمر رائع».
وأهدر كارديف سيتي صاحب المركز قبل الأخير فرصة للابتعاد عن منطقة الهبوط بعد تعادله دون أهداف مع ضيفه استون فيلا بينما ارتقى سوثهامبتون إلى المركز الثامن بفوزه 1 - صفر على مضيفه هال سيتي.
على ملعب كينغستون كومونيكايشنز، حقق سوثهامبتون فوزا صعبا على مضيفه هال سيتي بهدف وحيد سجله المدافع البرتغالي جوزيه فونتي في الدقيقة الـ69.
وارتقى سوثهامبتون إلى المركز الثامن برصيد 39 نقطة، بينما تراجع هال سيتي إلى المركز الـ12 وله 27 نقطة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.