واشنطن وحلفاؤها يحذرون بكين ضمناً من «أي تغيير بالقوة»

تحالف «كواد» يشدّد على التعاون... وطلعات صينية ـ روسية رافقت قمته

جو بايدن ممازحاً رئيس وزراء أستراليا أنتوني البانيزي على هامش القمة الرباعية في طوكيو (رويترز)
جو بايدن ممازحاً رئيس وزراء أستراليا أنتوني البانيزي على هامش القمة الرباعية في طوكيو (رويترز)
TT

واشنطن وحلفاؤها يحذرون بكين ضمناً من «أي تغيير بالقوة»

جو بايدن ممازحاً رئيس وزراء أستراليا أنتوني البانيزي على هامش القمة الرباعية في طوكيو (رويترز)
جو بايدن ممازحاً رئيس وزراء أستراليا أنتوني البانيزي على هامش القمة الرباعية في طوكيو (رويترز)

وجّهت الولايات المتحدة وحلفاؤها في منطقة المحيطين الهندي والهادي، أمس، تحذيراً ضمنياً إلى الصين من محاولات «تغيير الوضع القائم بالقوة» في المنطقة.
وتجنّب قادة التحالف الرباعي «كواد» (الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا) في البيان الذي صدر عقب اجتماعهم في طوكيو، الإشارة بشكل مباشر إلى تصاعد النفوذ العسكري للصين في المنطقة، لكنه لم يدع مجالاً للشك بشأن مكامن قلقه.
وقال المجتمعون في البيان: «نعارض بشدة أي تحركات قسرية أو استفزازية أو أحادية تسعى لتغيير الوضع القائم وتُفاقم التوترات في المنطقة».
وكشف القادة عن خطط للتعاون واستثمار 50 مليار دولار على الأقل في مشاريع بنى تحتية إقليمية خلال السنوات الخمس المقبلة، وعن مبادرة للمراقبة البحرية تسعى، كما يُعتقد، لتعزيز مراقبة الأنشطة الصينية.
وفي موسكو، أكدت وزارة الدفاع الروسية إجراء تدريبات مشتركة مع الصين استمرت 13 ساعة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي، وشاركت فيها قاذفات استراتيجية روسية من طراز «توبوليف تو - 95» وطائرات صينية من طراز «شيان - إتش 6». وذكر وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي أن الطائرات الصينية والروسية نفذت طلعات مشتركة تزامناً مع قمة قادة تحالف «كواد» في طوكيو.وقال كيشي إن طوكيو أبلغت موسكو وبكين «قلقها البالغ» إزاء الطلعات التي جرت، بينما كان قادة الولايات المتحدة والهند وأستراليا واليابان يجرون محادثات حول الأمن الإقليمي.
...المزيد



2024 أول عام تتجاوز فيه الحرارة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة

من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)
من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)
TT

2024 أول عام تتجاوز فيه الحرارة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة

من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)
من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)

قال علماء اليوم الجمعة إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وأكدت خدمة كوبرنيكوس لمراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي هذا الأمر، وأشارت إلى أن تغير المناخ يدفع درجة حرارة الكوكب إلى مستويات لم يشهدها البشر من قبل في العصور الحديثة. وقال كارلو بونتيمبو مدير الخدمة لرويترز «المسار لا يصدق»، ووصف كيف كان كل شهر في عام 2024 هو الأكثر دفئا أو ثاني أكثر شهر دفئا منذ بدء التسجيلات.

وقالت كوبرنيكوس إن متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية عما كان عليه في الفترة من 1850 إلى 1900 وهي «فترة ما قبل الصناعة» قبل أن يبدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع. وكان العام الماضي هو الأكثر سخونة في العالم منذ بدء التسجيلات، وكانت كل سنة من السنوات العشر الماضية من بين الأعوام العشرة الأكثر دفئا على الإطلاق.

ورجح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تكون درجات الحرارة قد تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في عام 2024، لكن تقديراته أشارت إلى أن الارتفاع كان أقل قليلا عند 1.53 درجة مئوية للعام. وسينشر علماء أميركيون بيانات للمناخ في عام 2024 اليوم الجمعة.

وتعهدت الحكومات بموجب اتفاق باريس لعام 2015 بمحاولة منع متوسط درجات الحرارة من تجاوز 1.5 درجة مئوية لتجنب حدوث كوارث مناخية تكون أكثر حدة وأعلى تكلفة. ولا يخرق أول ارتفاع سنوي فوق مستوى 1.5 درجة مئوية هذا الهدف، إذ أنه يقيس متوسط درجات الحرارة على الأجل الأطول.

وقال بونتيمبو إن ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يعني أن العالم يتجه لتجاوز هدف باريس قريبا لكن الأوان لم يفت بعد لتقوم البلدان بخفض الانبعاثات بسرعة لتجنب ارتفاع الاحتباس الحراري إلى مستويات كارثية.

وقال بونتيمبو «الأمر لم ينته. فلدينا القدرة على تغيير المسار بداية من الآن».