إيران تشيّع خدائي وتأهب إسرائيلي لهجوم انتقامي

«الحرس» يهدد بـ«رد قاسٍ» على مقتل قيادي «فيلق القدس»

مشيعون يحملون جثة القيادي في «فيلق القدس» بمراسم جنازة رسمية في طهران أمس (أ.ف.ب)
مشيعون يحملون جثة القيادي في «فيلق القدس» بمراسم جنازة رسمية في طهران أمس (أ.ف.ب)
TT

إيران تشيّع خدائي وتأهب إسرائيلي لهجوم انتقامي

مشيعون يحملون جثة القيادي في «فيلق القدس» بمراسم جنازة رسمية في طهران أمس (أ.ف.ب)
مشيعون يحملون جثة القيادي في «فيلق القدس» بمراسم جنازة رسمية في طهران أمس (أ.ف.ب)

شيّعت إيران، قيادي «فيلق القدس» صياد خدائي أمس، بعد يومين على مقتله بنيران مسلحين في قلب العاصمة الإيرانية، وسط تأهب إسرائيلي تحسباً لهجوم انتقامي.
وقال قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي خلال مشاركته في الجنازة التي نُظمت في طهران، إن «رد إيران على أي تهديد أو تحرك سيكون قاسياً، لكننا سنحدد متى وكيف سيكون وفي أي ظروف. سننتقم حتماً من أعدائنا».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، علماً بأن إيران تلقي بالمسؤولية في مثل تلك الهجمات على إسرائيل.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن خدائي مدبّر هجمات ضد الإسرائيليين في أنحاء العالم. وأفادت «إسرائيل أوف تايمز» أمس، بأن إسرائيل رفعت مستوى التأهب الأمني في سفاراتها وقنصلياتها بجميع أنحاء العالم تحسباً لهجمات إيرانية انتقامية.
وذكرت «إسرائيل أوف تايمز» أن خدائي أشرف على هجمات ضد أهداف إسرائيلية في الهند وتايلند.
وقال رئيس الأركان محمد باقري إن اغتيال خدائي «من المؤكد لن يبقى من دون رد». وعزا عملية الاغتيال إلى الدور الإيراني في سوريا والعراق. وقال إن «الاغتيال دليل على عجز وإذلال المدعين الكاذبين بحقوق الإنسان وجهودهم اليائسة على تغطية الهزائم أمام جبهة المقاومة، ومن دون شك لن يمر من دون رد بالتأكيد».
أما علي باقري كني، نائب وزير الخارجية وكبير المفاوضين النوويين فكتب في تغريدة على «تويتر»، أن إيران «ستستخدم كل طاقاتها الدولية لتحديد وملاحقة ومعاقبة الآمرين ومرتكبي اغتيال خدائي».
وجاء الاغتيال في وقت يكتنف فيه الغموض جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع القوى العالمية بعد أشهر من توقف المحادثات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن دعم الولايات المتحدة يجعل إسرائيل أكثر جرأة.
...المزيد



مقتل أربعة من «فيلق الشام» في كمين بريف اللاذقية

عنصر سوري يحرس مدخل قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية الساحلية السورية (رويترز)
عنصر سوري يحرس مدخل قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية الساحلية السورية (رويترز)
TT

مقتل أربعة من «فيلق الشام» في كمين بريف اللاذقية

عنصر سوري يحرس مدخل قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية الساحلية السورية (رويترز)
عنصر سوري يحرس مدخل قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية الساحلية السورية (رويترز)

قُتل أربعة على الأقل من عناصر إدارة العمليات العسكرية في سوريا في كمين نصب لهم أمس السبت في ريف اللاذقية، معقل الرئيس المخلوع بشار الأسد.

في الأثناء، أعلن التحالف الذي تولى السلطة في دمشق وتقوده هيئة تحرير الشام، أن «إدارة العمليات العسكرية ترسل تعزيزات عسكرية كبرى نحو أرياف اللاذقية وطرطوس وجبلة».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل «أربعة مقاتلين على الأقل» من «فيلق الشام» في «اشتباكات عنيفة اندلعت في ريف اللاذقية بين مسلحين من فلول النظام السابق وعناصر من الفصيل».

وأشار المرصد إلى أن «الهجوم جاء نتيجة كمين مسلح نصبه المسلحون لمقاتلي الفيلق، قرب أوتستراد اللاذقية - جبلة»، قرب دارة لوسيم الأسد، واصفاً الأخير بأنه «قريب ماهر الأسد الذي كان يشرف على عمليات تصنيع وتجارة الكبتاغون»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولفت المرصد إلى أن الاشتباكات جاءت «عقب توجه الفيلق إلى ثكنة عسكرية كانت سابقاً لقوات النظام البائد في قرية الحكيم التابعة لمنطقة المزيرعة بريف اللاذقية بهدف ضبط عمليات سرقة سلاح كانت تحدث في الثكنة من قبل فلول النظام».

وأكد مصدر في «فيلق الشام» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «لصوصاً مسلحين» أطلقوا النار على مقاتلي الفيلق الذين كانوا «يسيّرون دورية» أمنية، مما أسفر عن مقتل أربعة منهم.

وجاء في تنويه نشرته القيادة العامة لتحالف الفصائل على منصة «تلغرام» أن «القوات الموجودة في اللاذقية تعمل على معالجة الوضع ومحاسبة المرتكبين بأسرع وقت وبكل حزم»، مذكّرةً بأنه «يُمنع منعاً باتاً حمل الأسلحة في مدينة اللاذقية، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق أي مخالف».

ولفت المرصد إلى أن سكان المنطقة كانوا طلبوا السبت من السلطات الجديدة التدخل ضد من يرتكبون «أفعالاً تزعزع أمن المنطقة التي تتميز بوجود العديد من مكونات الشعب السوري».

والسبت أعلنت السلطات الجديدة تخصيص أرقام هاتفية للاتصال بها من أجل الإبلاغ عن حدوث أي طارئ في اللاذقية.

كما أصدرت بياناً حضّت فيه «كل من استولى على أي من الممتلكات العامة سواء كانت عسكرية أو خدمية أن يبادر بتسليم ما أخده إلى أقرب مركز شرطة خلال مدة أقصاها سبعة أيام من تاريخ صدور هذا البلاغ».

وهي كانت قد دعت (الثلاثاء) جميع التشكيلات العسكرية والمدنيين في منطقة الساحل السوري، إلى «عدم مصادرة أية معدات أو أسلحة أو مركبات عامة لأي شخص»، وذلك «تحت طائلة المساءلة والعقوبة».