خروج صادم لجابر وتيم وموغوروزا من الدور الأول لـ«رولان غاروس»

أنس جابر تنعى حظها (أ.ف.ب)
أنس جابر تنعى حظها (أ.ف.ب)
TT

خروج صادم لجابر وتيم وموغوروزا من الدور الأول لـ«رولان غاروس»

أنس جابر تنعى حظها (أ.ف.ب)
أنس جابر تنعى حظها (أ.ف.ب)

حققت البولندية ماغدا لينيت مفاجأة كبرى بإطاحتها بالتونسية أنس جابر المصنفة سادسة عالمياً من الدور الأول لبطولة فرنسا المفتوحة، ثانية البطولات الأربع الكبرى للتنس، بنتيجة 3 - 6 و7 - 6 و7 - 5 (أمس الأحد) في ساعتين و28 دقيقة.
وكانت أنس جابر البالغة من العمر 27 عاماً مرشحة للمنافسة على اللقب في مشاركتها الخامسة في البطولة الفرنسية رغم أنها لم تتخط الدور الرابع سابقاً.
ودخلت جابر بطولة رولان غاروس بتحقيقها 17 فوزاً على الملاعب الترابية وتتويجها بلقب في دورة مدريد للألف نقطة، علماً بأنها خسرت نهائي دورة روما للألف أيضاً.
وهي الخسارة الثانية لجابر أمام لينيت في خمس مواجهات بينهما حتى الآن، والأولى بعد ثلاثة انتصارات متتالية آخرها في دور الـ64 لدورة ميامي للألف نقطة. وثأرت لينيت لخسارتها أمام أنس جابر في دور الـ32 لرولان غاورس العام الماضي. وقالت أنس جابر التي ارتكبت 47 خطأ مباشراً: «ربما كان من الجيد الخسارة. من الواضح أنني كنت أتوقع أفضل لكننا نقول رب ضارة نافعة، الخسارة إذن لكي أستعد أفضل للمستقبل».
وتابعت: «آمل أن يكون موسم الملاعب العشبية، بطولة ويمبلدون، لا أعرف، لكنه بالتأكيد وقت رائع للتفكير ورؤية ما سيحدث بعد ذلك».
وأشارت أنس جابر إلى أنها لم تكن سعيدة بكونها افتتحت اللعب على ملعب فيليب شاترييه في اليوم الأول من البطولة التي تشهد للمرة الأولى منذ 2019 حضوراً جماهيرياً كاملاً بعد عامين من انتشار وباء «كوفيد - 19».
وأوضحت: «حسناً، بصراحة، لم أكن سعيدة باللعب الساعة 11 صباحاً في أول مباراة، لدي علاقة غريبة مع هذا الملعب، أحبه ولا أحبه في الوقت نفسه».
في المقابل قالت لينيت التي احتاجت لعلاج إصابة في ساقها بعد خسارة المجموعة الأولى: «حاولت فقط الحفاظ على تركيزي بعد المجموعة الأولى وحاولت أن أجعلها تشعر بعدم الارتياح. كنت سعيدة بالقتال من أجل كل نقطة». وضربت لينيت موعداً في الدور المقبل مع الإيطالية مارتينا تريفيزان أو البريطانية هاريت دارت.
ولم تكن حال الإسبانية غاربيني موغوروزا العاشرة وبطلة 2016 أفضل من أنس جابر وخرجت من الدور الأول بخسارتها أمام الإستونية كايا كانيبي 6 - 2 و3 - 6 و4 - 6.
ولدى الرجال، خرج النمساوي دومينيك تيم، وصيف البطل مرتين، من الدور الأول بخسارته أمام البوليفي هوغو ديليين 3 - 6 و2 - 6 و4 - 6. وعانى تيم، بطل «فلاشينغ ميدوز» عام 2020. من إصابة في المعصم أبعدته عن الملاعب فترة طويلة وأدت إلى تراجعه إلى المركز 194 عالمياً. ولم يفز تيم بأي مباراة في ست محاولات منذ عودته في مارس (آذار) الماضي، ويعود فوزه الأخير إلى أكثر من عام تقريباً في دورة روما. وقال تيم المصنف ثالثاً عالمياً سابقاً: «ليس من الرائع أن تشارك في بطولات كبرى مع العلم أن كل شيء ليس مثالياً في التدريبات. أنا لا ألعب كما أود في التدريبات، لم تكن مباراة جيدة على الإطلاق، كنت أعلم أن الأمر سيستغرق بعض الوقت، وأن المستوى مرتفع جداً من جميع اللاعبين المتنافسين هنا وأنا لم أصل بعد إلى مستواي الحقيقي».
يذكر أن تيم (28 عاماً) بلغ ربع نهائي على الأقل في رولان غاروس لمدة خمس سنوات متتالية من 2016 إلى 2020، وحل وصيفاً للإسباني رافائيل نادال في عامي 2018 و2019.


مقالات ذات صلة

هولندا تهزم ألمانيا… وتتأهل لنهائي كأس ديفيز لأول مرة

رياضة عالمية تأهلت هولندا بفضل انتصار بوتيك فان دي زاندسخولب وتالون غريكسبور (رويترز)

هولندا تهزم ألمانيا… وتتأهل لنهائي كأس ديفيز لأول مرة

حققت هولندا إنجازا تاريخيا بالتأهل لنهائي كأس ديفيز للتنس لأول مرة في تاريخها بتغلبها 2-صفر على ألمانيا في قبل النهائي اليوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الثلاثي النيجيري اتهم بالفساد على صعيد التلاعب بنتائج المباريات (الشرق الأوسط)

فساد وتسهيل مراهنات يوقف 3 لاعبي تنس

أعلنت وحدة نزاهة رياضة التنس اليوم (الجمعة) إيقاف 3 لاعبين نيجيريين، يوجدون خارج المصنفين الألف الأوائل، الذين ارتبطوا بشبكة تلاعب بالمباريات في بلجيكا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى (د.ب.أ)

سينر يُسكت كل الأصوات في عام حافل

تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى، بعد فوزه بأول لقبين له في البطولات الأربع الكبرى، وإنهاء العام في صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية واصل سينر تألقه بعد اسبوع واحد من فوزه ببطولة الماسترز الختامية (أ.ب)

كأس ديفيز: إيطاليا تضرب موعداً مع أستراليا في نصف النهائي

قاد يانيك سينر المصنّف الأول عالميا المنتخب الإيطالي حامل اللقب الى الدور نصف النهائي من كأس ديفيز في كرة المضرب على حساب الأرجنتين 2-1.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية فرحة ثنائي أستراليا ماثيو إبدين وجوردان تومسون عقب الفوز على أميركا والتأهل لنصف نهائي كأس ديفيز (رويترز)

«كأس ديفيز»: بالخبرة... إبدين وتومسون يقودان أستراليا لنصف النهائي

حجزت أستراليا مقعداً في ما قبل نهائي كأس ديفيز للتنس، بعدما حسم الثنائي ماثيو إبدين وجوردان تومسون المباراة الفاصلة أمام الفريق الأميركي، الخميس.

«الشرق الأوسط» (ملقا)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».