تأجيل محاكمة بريطاني وألماني متهمين بتهريب آثار العراق

أرجأت محكمة في بغداد أمس النظر بقضية بريطاني وألماني متهمين بتهريب الآثار، إلى مطلع يونيو (حزيران)، بعد تقديم الفريق الدفاعي عن المتهم الألماني طلباً بالتعمّق في بعض حيثيات التحقيق.
وكانت المحاكمة قد انطلقت الأحد الماضي في بغداد، بحضور المتهمين، البريطاني جيمس فيتون (60 عاماً) والألماني فولكار وولدمان (66 عاماً)، اللذين كانا يزوران العراق في مارس (آذار) الماضي بهدف السياحة.
لكن الرجلين أوقفا في مطار بغداد الدولي في 20 مارس إثر العثور بحوزتهما على 12 قطعة أثرية هي عبارة عن كسارات سيراميك وفخار بغالبيتها.
وجاء أرجاء المحكمة بعد أن قدم فريق الدفاع «تداخلاً تمييزياً» قبل موعد جلسة أمام المحكمة للتدقيق ببعض نقاط التحقيق، مثل الموقع الأثري الذي أُخذت منه القطع وتفاصيل إضافية عن القطع نفسها.
وأوضح المحامي فرات كبه: «نريد أن نعرف هل المنطقة مسيجة ومحمية، هل فيها إشارات تشير إلى أن هذه القطع أثرية لا يجوز رفعها من الموقع وممنوع تداولها أو أخذها».
كذلك تحدّث عن تقرير دائرة التراث والآثار الذي قدّم خلال المحاكمة، ويفيد بأن القطع التي عثر عليها مع الرجلين أثرية. واعتبر أن «التقرير» أعطى «فقط النتيجة النهائية».
وأضاف: «حتى الآن قرأنا فقط نتيجة التقرير، ولم نطلع على تفاصيله. إلى أي منطقة أثرية تعود القطع، إلى أي عصر، إلى أي حضارة، ما مدى أهميتها، كلها تفاصيل لم يدخلوا بها».
وقال كبه: «نعتقد أنها نقاط تصب في صالح موكلنا وضرورية في إثبات براءته من التهم المنسوبة له».
بالإضافة إلى ذلك، يريد فريق الدفاع عن الألماني أن تستجوب المحكمة مرشداً سياحياً أو أي شخص من جهة حكومية مرافقة للوفد السياحي لمعرفة ما إذا وجهت لهم تعليمات بأن القطع أثرية لا يجوز حملها.
وأضاف أنه خلال الجلسة المقبلة «قد تقوم المحكمة بردّ طلبنا، أو إحالة القضية إلى مرحلة التحقيق من جديد».