طبيبة: هكذا نمنع حدوث الاضطرابات الهرمونية

طبيبة: هكذا نمنع حدوث الاضطرابات الهرمونية
TT

طبيبة: هكذا نمنع حدوث الاضطرابات الهرمونية

طبيبة: هكذا نمنع حدوث الاضطرابات الهرمونية

كشفت أخصائية الغدد الصماء خبيرة التغذية الروسية الدكتورة آنا كونوفالوفا أن تقليل كمية السكريات في النظام الغذائي يساعد على تجنب حدوث الاضطرابات الهرمونية، وذلك حسبما نشرت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية.
وأشارت الخبيرة إلى أنه لا توجد مادة غذائية يمكنها لوحدها التأثير بمستوى الهرمونات في الجسم. ولكن عمل منظومة الغدد الصماء بصورة صحيحة يعتمد على النظام الغذائي الذي يتبعه الشخص.
وفي هذا الاطار، تقول كونوفالوفا «إن زيادة كمية السكريات والدهون والتناول المتكرر لأطعمة خضعت لمعالجة معمقة يمكن أن يؤدي إلى الحصول على طاقة إضافية وزيادة في الوزن. والوزن الزائد والسمنة هما أحد الأسباب الرئيسية لاضطراب عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والدهون وتطور مرض السكري من النوع الثاني». مبينة «أن سوء التغذية يؤثر أيضا في المستوى الطبيعي للهرمونات في الجسم». وأكدت «تتطور الاضطرابات في الجهاز النخامي البوابي (مجموعة من الأوعية الدموية في الدماغ والتي تربط منطقة ما تحت المهاد مع الغدة النخامية الأمامية)، الذي يؤدي وظائف الغدد الصماء والجهاز العصبي. ويمكن أن يسفر عن انقطاع الطمث والعقم وهشاشة العظام. وفي الحالات الشديدة، يسبب اضطراب عمل الغدتين الدرقية والكظرية».
ومن أجل تجنب حدوث تغير في الهرمونات أوصت الطبيبة بتقليل كمية السكريات المضافة إلى 5-10 في المئة من إجمالي الطاقة التي نحصل عليها من الغذاء. وتقليل كمية الدهون؛ حيث يجب ألا تزيد كمية السعرات الحرارية التي مصدرها الدهون على 30 في المئة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية. والدهون المشبعة (اللحوم الدهنية ومنتجات الألبان والحلويات وزيت النخيل وجوز الهند) إلى 10 في المئة. وتقليل تناول الأطعمة المعالجة، والامتناع عن تناول المشروبات الكحولية أو تقليلها. كما يجب أن يتضمن النظام الغذائي اليومي ما لا يقل عن 500 غرام من الفواكه والخضروات. مع الاكثار من تناول الحبوب الكاملة؛ لكن يجب ألا يزيد على 50 في المئة من مجموع الحبوب المستهلكة. بالاضافة الى ضرورة تضمين النظام الغذائي اليومي البروتينات المختلفة من اللحوم والأسماك والدواجن والبيض والمأكولات البحرية والبقوليات. ولا ننسى ضرورة تناول منتجات الألبان قليلة الدسم بانتظام. لكن الشيء المؤكد ان ترشيد الاستخدام سيساعد في تجنب اضطراب مستوى الهرمونات؛ وهذا لا يقتصر على منتج معين.


مقالات ذات صلة

«فقيه» تختتم أعمال مؤتمرها الثالث باتفاقيات نوعية لمشروعات واعدة

عالم الاعمال «فقيه» تختتم أعمال مؤتمرها الثالث باتفاقيات نوعية لمشروعات واعدة

«فقيه» تختتم أعمال مؤتمرها الثالث باتفاقيات نوعية لمشروعات واعدة

اختتمت مجموعة «فقيه» للرعاية الصحية، الأربعاء، أعمال مؤتمرها السنوي الثالث، الذي عقد بمشاركة نخبة من الخبراء السعوديين والدوليين المتخصصين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك النوم خلال اليوم قد يشير إلى أنك معرّض لخطر أكبر للإصابة بالخرف (أرشيفية - رويترز)

النوم خلال اليوم قد يشير إلى ارتفاع خطر إصابتك بالخرف

إذا وجدت نفسك تشعر بالنعاس خلال اليوم، أثناء أداء أنشطتك اليومية، فقد يشير ذلك إلى أنك معرَّض لخطر أكبر للإصابة بالخرف، وفقاً لدراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)

جراحات التجميل للرجال في السعودية... إقبالٌ لافت لغايات صحّية

احتلّت السعودية عام 2023 المركز الثاني عربياً في عدد اختصاصيي التجميل، والـ29 عالمياً، في حين بلغ حجم قطاع الطبّ التجميلي فيها أكثر من 5 مليارات دولار.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
صحتك بعض الأطعمة يسهم في تسريع عملية الشيخوخة (رويترز)

أطعمة تسرع عملية الشيخوخة... تعرف عليها

أكدت دراسة جديدة أن هناك بعض الأطعمة التي تسهم في تسريع عملية الشيخوخة لدى الأشخاص بشكل ملحوظ، داعية إلى تجنبها تماماً.

«الشرق الأوسط» (روما)
الخليج النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

يرعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان النسخة الثالثة من «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» التي تنطلق أعمالها يوم الثلاثاء المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تأثيرات الولادة المبكرة تستمر مع الأطفال حتى البلوغ

الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
TT

تأثيرات الولادة المبكرة تستمر مع الأطفال حتى البلوغ

الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)

كشفت دراسة كندية أن تأثيرات الولادة المبكرة لا تقتصر على مرحلة الطفولة، بل تمتد لتؤثر بشكل ملحوظ في حياة الأفراد حتى مرحلة البلوغ.

وأوضح الباحثون في مستشفى «سِك كيدز» في تورنتو أن الأفراد الذين وُلدوا قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل يعانون، في المتوسط، من انخفاض في الدخل الوظيفي وفرص الالتحاق بالجامعة ومستوى التحصيل التعليمي، وذلك حتى سن الثامنة والعشرين، ونُشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «بلوس وان».

ووفق الباحثين، تؤثر الولادة المبكرة، التي تحدث قبل الأسبوع الـ37 من الحمل، بشكل كبير على صحة الأطفال، حيث قد يواجهون مشكلات صحية متعددة، منها تأخر النمو، وصعوبات التنفس، ومشكلات الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تأخر التطور العقلي والبدني. ويكون هؤلاء الأطفال عُرضة أكبر للإصابة بالالتهابات ومضاعفات صحية مزمنة.

واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات 2.4 مليون شخص وُلدوا في كندا بين عامي 1990 و1996، مع تتبع حالتهم الاقتصادية والتعليمية حتى عام 2018.

ورغم أن الولادة المبكرة تؤثر في نحو 10 في المائة من الولادات عالمياً وتُعد سبباً رئيسياً لوفيات الأطفال، فإن هذه الدراسة من الدراسات القليلة التي تتبَّعت التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأمد للولادة المبكرة.

وأظهرت النتائج أن متوسط الدخل السنوي للأفراد الذين وُلدوا مبكراً كان أقل بمقدار 958 دولاراً كندياً، مما يعكس انخفاضاً بنسبة 6 في المائة مقارنةً بأقرانهم المولودين بتمام فترة الحمل. كما تقلّصت فرصهم الوظيفية بنسبة 2.13 في المائة، وانخفضت معدلات الالتحاق بالجامعة بنسبة 17 في المائة، ونسبة الحصول على الشهادة الجامعية بنسبة 16 في المائة.

وكانت الآثار السلبية أكثر وضوحاً لدى الأفراد الذين وُلدوا في الفترة الأشد تبكيراً، بين 24 و27 أسبوعاً، حيث انخفض دخلهم السنوي بمقدار 5463 دولاراً كندياً، أي بنسبة 17 في المائة، وتراجعت نسبة التحاقهم بالجامعة والحصول على الشهادات الجامعية بنحو 45 في المائة.

وأشار فريق البحث إلى أن هذه النتائج تُبرز أن التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للولادة المبكرة قد تكون أشد ضرراً من التأثيرات الصحية القصيرة الأمد؛ مما يستدعي تقديم دعم مستمر لهذه الفئة في مجالات التعليم والتدريب المهني والرعاية النفسية لتخفيف هذه الآثار.

كما دعا الباحثون صانعي السياسات والمجتمع إلى إدراك أن تأثيرات الولادة المبكرة تمتد إلى مرحلة البلوغ، مشددين على ضرورة توفير دعم مستدام لضمان تكافؤ الفرص ونجاح الأفراد الذين وُلدوا مبكراً في تحقيق الازدهار والنجاح في حياتهم.