«لا أحد يأخذ زوجي مني»... زيلينسكي يلتقي زوجته لأول مرة منذ بدء الحرب

اجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع زوجته أولينا لتناول فنجان من الشاي في أول مقابلة مشتركة للزوجين منذ الغزو الروسي.
وكانت أولينا زيلينسكا قد فرّت مع أطفالها، الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و17 عاماً، في بداية الحرب في أوكرانيا. وقد لجأوا إلى جزء غير معروف من البلاد، بعيداً عن تهديدات الغزاة.
وقالت زيلينسكا إنها لم تتفاجأ من أن زوجها ألهم العالم بقيادته الثابتة ومقاومته الشديدة لروسيا، وأضافت: «لا أحد سيأخذ زوجي مني، ولا حتى الحرب»، حسبما أفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وتابعت زيلينسكا: «لا أستطيع أن أقول إن فولوديمير قد تغير منذ بداية هذه الحرب. لقد كان زوجاً موثوقاً به ورجلا موثوقاً به. وجهة نظره لم تتغير، الطريقة التي يتعامل بها مع العلاقات لم تتغير».
وقالت أولينا، كاتبة السيناريو، إنها لم تكن دائماً من أكبر المعجبين بخطب زوجها، وتابعت: «أحياناً يستخدم أدوات أدبية كثيرة جداً وأحياناً قليلة جداً».
اقرأ أيضا: تفاجأت بترشح زوجها للرئاسة وتدعمه في الحرب... ماذا نعرف عن زوجة الرئيس الأوكراني؟

وكان أبرز ظهور علني لزوجة الرئيس الأوكراني في الثامن من مايو (آيار) الجاري حين التقت جيل بايدن زوجة الرئيس الأميركي، حين قامت بزيارة غير معلنة إلى غرب أوكرانيا في خضم الحرب.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1523695540516663296
جاء ذلك في الوقت الذي حذّر فيه الرئيس الأوكراني من أنّ المرحلة الحاليّة من الحرب التي تشنّها روسيا على بلاده «ستكون دمويّة»، لكن في النهاية سيتعيّن حلّها «عبر الدبلوماسيّة».
جاءت تصريحاته بينما واصلت روسيا قصف شرق أوكرانيا أمس (السبت)، مؤكّدة أنّها دمّرت مخزون أسلحة سلّمها الغرب، في حين وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن قانوناً يوفّر مساعدات جديدة ضخمة لكييف بقيمة 40 مليار دولار، ورحّب زيلينسكي بالمساعدة التي رأى أنّ «لها ضرورة الآن أكثر من أي وقت مضى».
وأكّد زيلينسكي في مقابلة مع محطّة «آي سي تي في» المحلّية: «ستجري حتماً محادثات بين أوكرانيا وروسيا».
وأبدى استعداده مجدّداً لعقد لقاء إن تطلّب الأمر «على المستوى الرئاسي» مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يرفض ذلك حتّى الآن.
وقال زيلينسكي في رسالته المعتادة عبر الفيديو مساءً إنّ الوضع العسكري «لم يتغيّر بشكل كبير» السبت «لكنّه كان صعباً جداً».

وشدّد على أنّ «الوضع في دونباس في منتهى الصعوبة»، لكنّه أكّد أنّ الجيش الأوكراني «يصدّ هذا الهجوم. فكلّ يوم يُعطّل فيه مُدافِعونا خطط الروس يُقرّبنا من اليوم الحاسم... الذي نرغب فيه جميعاً والذي نقاتل من أجله. يوم النصر».
وقال حاكم منطقة خاركيف (شمال شرق) أوليغ سينيغوبوف، إن المناطق المحيطة بالمدينة استُهدفت بنيران مدفعية مكثّفة في الساعات الـ24 الماضية، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 20 آخرين.
في منطقة سيفيرودونيتسك، نفّذ الروس هجمات واعتداءات على عدة مناطق، لكنهم «أُجبروا على الانسحاب إلى المواقع القديمة» وتكبدوا «خسائر»، حسبما قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية صباح اليوم (الأحد).
وأوضح المصدر نفسه: «تمّ صدّ تسع هجمات في الساعات الـ24 الماضية في منطقتي دونيتسك ولوغانسك»، مشيراً إلى أن المعدات الروسية المدمرة هي دبابات وأنظمة المدفعية وعربات مدرعة وطائرة «أورلان 10» من دون طيار، وغيرها.
أما في مدينة ماريوبول (جنوب شرق) التي دمرها النزاع إلى حد كبير، فبات نحو 2500 عنصر من القوات الأوكرانية أسرى هذا الأسبوع بعد تسليم أنفسهم، وفق ما أعلن الروس.
ووعد الرئيس الأوكراني في حواره المتلفز بأن هؤلاء المقاتلين الذين ظلوا متحصنين لأسابيع تحت القنابل في مجمع آزوفستال للصلب بعد سيطرة الروس على المدينة، «ستتم إعادتهم إلى بيوتهم»، في إشارة إلى نقاشات جارية مع فرنسا وتركيا وسويسرا حول هذا الموضوع.