بروتوكول تعاون يحوّل لبنان مقراً للإنتاج الدرامي العربي

الوزير مكاري وصادق الصباح خلال توقيعهما بروتوكول التعاون (الشرق الأوسط)
الوزير مكاري وصادق الصباح خلال توقيعهما بروتوكول التعاون (الشرق الأوسط)
TT
20

بروتوكول تعاون يحوّل لبنان مقراً للإنتاج الدرامي العربي

الوزير مكاري وصادق الصباح خلال توقيعهما بروتوكول التعاون (الشرق الأوسط)
الوزير مكاري وصادق الصباح خلال توقيعهما بروتوكول التعاون (الشرق الأوسط)

وقّع وزير الإعلام اللبناني، المهندس زياد المكاري، بروتوكول تعاون مع الاتحاد العام للمنتجين العرب، ممثلاً بنائب رئيسه المنتج صادق الصبّاح، على أن يبدأ العمل به سريعاً، من خلال زيارة لرئيس الاتحاد الدكتور إبراهيم أبو ذكري إلى بيروت الشهر المقبل، على رأس وفد رفيع من المنتجين العرب.
الهدف من البروتوكول، هو تحفيز صناعة الدراما والسينما والإعلام، وتحويل لبنان مقرّاً ومستقرّاً للإنتاج الدرامي والسينمائي والإعلامي والثقافي، حيث تتعهد وزارة الإعلام بتقديم كلّ التسهيلات اللازمة، وكلّ الدعم الممكن لشركات الإنتاج المحلية والعربية والعالمية، وذلك إحياءً لهذه الصناعة التي كانت واحدة من أهم الصناعات اللبنانية، مع ما تحمله عملية الإحياء من دفع لعجلات الاقتصاد، إضافة إلى تعزيز صورة لبنان الحافل بالطاقات.
وقد استبقت هذه الخطوة الجوهرية، بخطوة تأسيسية تمثّلت بموافقة وزارة الإعلام على تأسيس مكتب للاتحاد العام للمنتجين العرب في بيروت، بناءً على كتاب من الاتحاد العام للمنتجين العرب، أبدى من خلاله الاتحاد رغبة في جعل العاصمة بيروت مقراً دائماً له، على اعتبار أنّ الانفتاح اللبناني، والغنى الثقافي، والمهارات البشرية، والقدرات التقنية، والتنوع الجغرافي، والاعتدال المناخي، عوامل تشكّل مجتمعة حاضنة مريحة لكلّ أنواع الإنتاج، ويجب استثمارها والاستفادة منها عربياً وعالمياً.
ومن المقرّر، بحسب البروتوكول، أن يتمّ التعاون بين وزارة الإعلام من جهة، والاتحاد العام للمنتجين العرب من جهة أخرى، لتسليط الضوء على الدور المركزي الذي يمكن للبنان أن يلعبه على صعيد صناعة الدراما والسينما والإعلام، على أن يتضمّن هذا التعاون تنظيم فعاليات مشتركة في لبنان والخارج، أضف إلى التعاون بين الجانبين لتقديم مساعدة لوجيستية لشركات الإنتاج من خلال تأمين وتسهيل تواصلها مع سائر إدارات الدولة المعنية، وذلك من خلال استحداث وزارة الإعلام لمكتب متابعة، مهمته تقديم التسهيلات والاستفسارات والإرشادات المطلوبة.



تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.