الخيبري... سور «البرتقالي» المنيع يجني ثمار صبره

تمسك بناديه في السراء والضراء... ويحلم بارتداء شعار الأخضر في المونديال

الخيبري كان سداً منيعاً في المواجهة المثيرة أمام الهلال (تصوير: محمد المانع)  -  قائد الفيحاء حاملاً كأس الملك بعد النهائي الكبير (تصوير: محمد المانع)
الخيبري كان سداً منيعاً في المواجهة المثيرة أمام الهلال (تصوير: محمد المانع) - قائد الفيحاء حاملاً كأس الملك بعد النهائي الكبير (تصوير: محمد المانع)
TT

الخيبري... سور «البرتقالي» المنيع يجني ثمار صبره

الخيبري كان سداً منيعاً في المواجهة المثيرة أمام الهلال (تصوير: محمد المانع)  -  قائد الفيحاء حاملاً كأس الملك بعد النهائي الكبير (تصوير: محمد المانع)
الخيبري كان سداً منيعاً في المواجهة المثيرة أمام الهلال (تصوير: محمد المانع) - قائد الفيحاء حاملاً كأس الملك بعد النهائي الكبير (تصوير: محمد المانع)

جاءت بطولة كأس الملك السعودي، لتتوج ثمار سنوات من الصبر والكفاح والولاء المطلق لقائد الفيحاء وسده العالي سامي الخيبري، في مشهد قد لا يتكرر كثيرا في ملاعب كرة القدم محليا وعالميا.
وتوج الإنجاز الفيحاوي الكبير مسيرة من الصبر والكفاح والإخلاص لقائد الفريق سامي الخيبري والذي يعد أحد النماذج النادرة في كرة القدم السعودية منذ إقرار نظام الاحتراف وفي ظل بحث اللاعبين عن مصالحهم المالية والأضواء قبل أي شيء آخر.
وجاء الخيبري للفيحاء والفريق حينها في دوري الدرجة الثانية وبقي معه وصولا إلى دوري الأولى وحينما وصل الفريق إلى دوري المحترفين كانت الأنظار تراقبه عن كثب وتلحظ مستوياته وأداءه المميز في خط الدفاع من أجل الظفر بخدماته وخصوصاً من الأندية الكبيرة إلا أنه فضل البقاء في ناديه البعيد عن الأموال الطائلة والأضواء وبات اللاعب الوحيد الذي يستمر مع ناديه لهذه الفترة الطويلة. لكن المنعطف الأهم في مسيرة اللاعب الخيبري والذي رسخ معنى الإخلاص أنه بقي مع الفريق حتى عندما هبط بشكل مفاجئ في الموسم قبل الماضي من دوري المحترفين إلى دوري الأولى وحينها فقد النادي العديد من عناصر الهامة لكن الخيبري أصر على البقاء ورسم مع إدارة ناديه طريق العودة السريعة وهذا ما تحقق من خلال حصد وصافة دوري الدرجة الأولى في النسخة الماضية والتواجد في دوري المحترفين لهذا الموسم.
وبالعودة إلى بداية مسيرة الخيبري مع كرة القدم فقد كانت من خلال نادي الاتفاق بالدمام التي ترعرع فيها حيث مثل الفئات السنية في هذا النادي سواء في درجتي الناشئين والشباب لكنه لم يجد له مكان في تشكيلة الفريق الأول حتى عندما كان الفريق الشرقاوي يلعب بدوري الأولى.
وبدأ اللاعب مسيرته مع برتقالي سدير في العام 2013 مما يعني أنه في طريق قضاء عامه العاشر وهي نصف الفترة التي قضاها في ممارسة كرة القدم.
وبحث اللاعب عن نفسه ونظر بكل جدية لمستقبله من خلال اللعب في نادٍ «بعيد عن ضغوط» واستقر في المجمعة رغم أنه دخل القطاع العسكري لتأمين مستقبله المعيشي لكن عشقه لكرة القدم وطموحه الكبير جعله يجتهد من أجل أن يصل للهدف الذي يسعى إليه عبر معشوقته المستديرة.
وربط اسم الخيبري في السنوات الثلاث الأخيرة بأندية كبيرة كالنصر والاتحاد لكنه لم يكن يلتفت لهذه العروض سواء كانت رسمية أو حتى شفهية بل ركز على رد الجميل للنادي الذي احتضنه وأعطاه الثقة وجعل الإدارة هي من تقرر مصيره بغض النظر عن كونه مرتبطا بعقد حتى أنه لم يضع شروطا لتجديد العقد تساوي قيمته وتأثيره الفني داخل الملعب وقدر الظروف المادية للنادي دون ممارسة أي نوع من المساومات أو لي الذراع.
وزع اللاعب في نفوس زملائه روح التحدي والإصرار والحماس والصبر كذلك طوال الفترة التي تواجد فيها حيث لم يتعرض للإيقاف لأسباب إدارية تتعلق بجانب سلوكي رغم الظروف الصعبة التي مر بها ناديه جراء الهبوط وغيره من الأحداث السلبية التي عادت ما تجلب المشاكل في داخل الأندية. كما أنه عزز العلاقات في أوساط المجتمع الذي يعيش فيه وكان قريبا دائما من وسائل الإعلام وهذا ما جعل التعامل معه مريحا بشكل دائم وفي كل الأحوال.
وواصل الخيبري فرض احترامه على الجميع حيث ظهر أكثر اتزانا وهو يتحدث لوسائل الإعلام بعد نهاية مباراة فريقه في كأس الملك والتتويج من يد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد بأغلى البطولات حيث أشاد بما قدمه فريقه وأكد احترام الهلال الكبير مما ساهم في تحقيق هذا المنجز التاريخي.
وبين الخيبري أن الترشيحات الكبيرة التي كانت منصبة لصالح الهلال خففت الضغوط عليهم كلاعبين في فريق الفيحاء وأن هذا الفوز كان تتويجا لجهودهم ومسيرتهم بالفوز على بطل آسيا.
وبعد أن سجلت الأرقام أن فريق الفيحاء أفضل الفرق في بطولة الدوري السعودي للمحترفين وكذلك بطولة كأس الملك من حيث قوة الدفاع والحراسة بالأرقام فقد كان اللاعب الخيبري محقا حينما تحدث عن حلمه بأن يكون أحد عناصر المنتخب السعودي الأول الذي تنتظره مشاركة في مونديال «2022» بعد قرابة «6» أشهر في دولة قطر.
ورغم أن عمره الحالي وصل إلى 33 عاما إلا أن هذا لا يقلل حظوظه في التواجد في أكبر محفل كروي في العالم على اعتبار أن هذا السن لم يمثل عائقا لتواجد نجوم كبار أبدعوا في بطولات المونديال، كما أن الخبرة الكبيرة التي اكتسبها يمكن أن يكون لها الدور الأكبر في تعزيز قوة الدفاع السعودي الذي سيواجه نجوما عالميين كبارا بحجم الأرجنتيني ميسي والبولندي ليفاندوفسكي وغيرهم.
وبالعودة إلى مسيرة الخيبري في الملاعب السعودية فرغم كونه مدافعا إلا أنه سجل أهدافا ستبقى راسخة وخصوصاً أمام الهلال في المباراة الدورية المؤجلة التي سجل فيها الفيحاء فوزا عطل مسيرة الهلال في الدوري وعزز من حظوظ الاتحاد الذي بات قريبا من حصد اللقب بعد غياب طويل.
بقيت الإشارة إلى أن الخيبري لقي تعاطفا واسعا في كافة وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن ظهر متأثرا وبكى طويلا فرحا بالإنجاز والذي ضمن تواجد الفريق أيضاً في النسخة المقبلة لدوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه.


مقالات ذات صلة

السباح زيد السراج يهدي السعودية أول ذهبية في «ألعاب التضامن الإسلامي»

رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل زار الثلاثاء قرية الرياضيين لدورة التضامن الإسلامي (الأولمبية السعودية)

السباح زيد السراج يهدي السعودية أول ذهبية في «ألعاب التضامن الإسلامي»

انتزع السباح السعودي زيد السراج أولى الميداليات الذهبية للمملكة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة «الرياض 2025»، بعدما تصدّر سباق 100 متر حرة محققاً.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية رونالدو سيختتم مسيرته مع النصر (رويترز)

كريستيانو رونالدو: أنا سعودي... وسأعتزل خلال عامين

قال نجم نادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو، خلال مشاركته في «منتدى تورايز» العالمي بالرياض الذي تنظّمه وزارة السياحة، إنه يعيش تجربة مميزة في السعودية.

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
رياضة سعودية الأمير نواف بن سعد قال إن حضوره في مونديال الأندية لم يكن تمهيداً للرئاسة (نادي الهلال)

نواف بن سعد: ما حدث في رياضتنا خلال 7 سنوات تجاوز توقعاتي

كشف الأمير نواف بن سعد، رئيس نادي الهلال، عن الفارق بين تجربته مع النادي في 2015، وما وصلت إليه الإدارة الرياضية والهيكلية للنادي في 2025.

سعد السبيعي (الرياض )
رياضة سعودية نواف بن سعد خلال حديثه لبودكاست «سقراط» (الشرق الأوسط)

رئيس الهلال: مقترح بن هاربورغ بعيد عن الواقعية

كشف الأمير نواف بن سعد، رئيس مجلس إدارة شركة نادي الهلال، عن وجهة نظره فيما يتعلق بتصريح بن هاربورغ حول جاهزية المنتخب السعودي قبل نهائيات كأس العالم 2026.

سعد السبيعي (الرياض )
رياضة عالمية فينيسيوس جونيور (إ.ب.أ)

فينيسيوس يطالب براتب مساوٍ لراتب مبابي

يبدو أن عاصفة فينيسيوس جونيور في ريال مدريد تزداد قوة يوماً بعد يوم.

مهند علي (الرياض)

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.