أميركا تؤكد شراكتها «الدفاعية القوية» مع السعودية

أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس (الخميس) التزام الولايات المتحدة شراكتها «الدفاعية القوية» مع المملكة العربية السعودية، معرباً عن سعادته بلقاء نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز.
وأعلنت وزارة الدفاع البنتاغون (النتاغون) أن «الطرفين اتفقا على تعزيز الجهود لمكافحة تهريب الأسلحة غير المشروعة إلى الجماعات العنيفة من غير الدول في المنطقة».
واجتمع المسؤول السعودي الرفيع مع كبار المسؤولين الأميركيين الذين أكدوا على «قوة الشراكة الدفاعية» بين البلدين، مشددين على «التزام الولايات المتحدة دعم المملكة في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الخارجية»، بالإضافة إلى «مجموعة واسعة من التحديات الأمنية في كل أنحاء منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب في اليمن، والتهديدات البحرية، والمنظمات المتطرفة العنيفة».
وغرد أوستن على «تويتر» قائلاً: «أتقاسم مع السعودية مخاوفها بشأن نشاطات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة». ورحب بـ«الجهود البناءة التي تبذلها السعودية في دفع الهدنة اليمنية الحالية»، داعياً إلى «تمديدها».
من جانبه، أعلن الأمير خالد بن سلمان أنه التقى الوزير الأميركي، واستعرض معه الشراكة السعودية - الأميركية، وأوجه التعاون الاستراتيجي في المجالات الدفاعية والعسكرية القائمة والمستقبلية بين البلدين، وذلك بتوجيهات من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وأضاف أنه عقد جلسة محادثات موسعة مع وكيل وزارة الدفاع للسياسات كولن كال، ضمن اجتماع لجنة التخطيط الاستراتيجي المشترك بين وزارتي الدفاع في البلدين. وقال الأمير خالد بن سلمان: «بحثنا الأحداث والمتغيرات المتسارعة إقليمياً ودولياً، وعدداً من الملفات المتعلقة بدعم أمن واستقرار المنطقة والعالم، والدفاع عن مصالحنا المشتركة».
وأفادت وزارة الدفاع الأميركية في بيان بأن لجنة التخطيط الاستراتيجي المشتركة الأميركية السعودية عقدت في البنتاغون في 17 مايو (أيار) الحالي و18 منه، برئاسة الأمير خالد بن سلمان عن الجانب السعودي وكولن كال عن الجانب الأميركي. وأوضحت أن اللجنة «تعد المنتدى الأمني الثنائي الرئيسي لكبار المسؤولين الأميركيين والسعوديين لمناقشة المخاوف الأمنية المستمرة والتعاون العسكري بهدف تعزيز العلاقات الدفاعية الأميركية السعودية».
ونقلت وزارة الدفاع الأميركية عن الأمير خالد وكال «التأكيد على قوة الشراكة الدفاعية الأميركية السعودية». وأكد كال أن «المملكة العربية السعودية شريك استراتيجي للولايات المتحدة»، مشدداً على «التزام الولايات المتحدة دعم المملكة في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الخارجية». وتبادل الطرفان «وجهات النظر حول أولويات الدفاع الوطني ونهج الولايات المتحدة تجاه الصين باعتباره تحديها الخطير». وناقشا أيضاً «مجموعة واسعة من التحديات الأمنية في كل أنحاء منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب في اليمن، والتهديدات البحرية، والمنظمات المتطرفة العنيفة». ولفت الى أن الوفدين «تحادثا باستفاضة عن نشاطات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة». وزاد بيان البنتاغون أن «الأمير خالد وكال اتفقا على تعزيز الجهود لمكافحة تهريب الأسلحة غير المشروعة إلى الجماعات العنيفة من غير الدول في المنطقة».
ونقل كال دعمه «الكامل لعملية التحول التي تقوم بها وزارة الدفاع السعودية والتي تمثل أولوية قصوى للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة». وشكر للسعودية «دورها الحاسم في العمل مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة لتحقيق الهدنة الحالية في اليمن»، آملاً في «تمديد الهدنة وإنهاء الحرب قريباً».
وأشار كال إلى «الحاجة الى العمل معا على تطوير الدفاع الجوي والصاروخي الإقليمي المتكامل». وأضاف أن الجانبين «اتفقا على أهمية الاستمرار في دفع التعاون العسكري الأميركي السعودي من خلال التدريبات المشتركة والتدريبات والرغبة القوية في توسيع التعاون والأمن الإقليميين».