دراسة تحدد الفئة العمرية الأكثر تضرراً من «إغلاق كورونا»

أطفال يرتدون الأقنعة الواقية للحماية من فيروس كورونا في مدرسة بكاليفورنيا (أ.ب)
أطفال يرتدون الأقنعة الواقية للحماية من فيروس كورونا في مدرسة بكاليفورنيا (أ.ب)
TT

دراسة تحدد الفئة العمرية الأكثر تضرراً من «إغلاق كورونا»

أطفال يرتدون الأقنعة الواقية للحماية من فيروس كورونا في مدرسة بكاليفورنيا (أ.ب)
أطفال يرتدون الأقنعة الواقية للحماية من فيروس كورونا في مدرسة بكاليفورنيا (أ.ب)

كشفت دراسة جديدة أن الأطفال في سن الرابعة والخامسة هم الأكثر تضرراً من عمليات الإغلاق التي نتجت عن تفشي فيروس كورونا، حيث إن هذه الفئة العمرية عانت بشدة خلال عامها الأول في المدرسة.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد شملت الدراسة أكثر من 3 آلاف طفل بريطاني التحقوا بالمدرسة لأول مرة في سبتمبر (أيلول) 2020. قبل أن يتعطل عامهم الدراسي أكثر من مرة بسبب الإغلاق الثاني الذي تم فرضه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 والثالث الذي فرض في الفترة ما بين يناير (كانون الثاني) ومارس 2021.
وتحدث الباحثون مع معلمي أولئك الأطفال، حيث قال بعضهم إن الاضطراب النفسي الناتج عن عمليات الإغلاق تسبب في معاناة الأطفال من «تدني احترام الذات والثقة بالنفس»، وأن عدداً كبيراً منهم شعر «بالإرهاق الشديد» من التعلم.

وسلط معلمون آخرون الضوء على المشكلات السلوكية المتزايدة التي لوحظت عندما عاد الأطفال إلى المدرسة بعد الإغلاق، حيث انتشر «العض والضرب» فيما بينهم، هذا بالإضافة إلى تراجع قدرتهم على التواصل الاجتماعي مع معلميهم وزملائهم.
وقالت روث كولمان، مديرة مدرسة هايفيلد في مدينة إبسويتش بجنوب شرقي إنجلترا: «عندما عاد الأطفال إلى المدرسة بعد تفشي الوباء، عانى الكثيرون من تراجع الجوانب الحيوية اللازمة لتطورهم في السنوات الأولى من عمرهم، مثل القدرة على التواصل والتعامل مع مجموعات أكبر من الأطفال».
وأضافت: «لقد رأينا المزيد من الأطفال الذين يعانون من قلق الانفصال عن والديهم أيضاً. كما كان بعض الأطفال متأخرين في تطور الكلام واللغة أكثر مما كنا نتوقع».

وكتب الباحثون في نتائج دراستهم: «بالنسبة للعديد من الأطفال، أصبحت تجربة الإغلاق أكثر صعوبة بسبب التباعد الاجتماعي، وعدم الوصول إلى المساحات الخضراء، ومشكلات الصحة العقلية للوالدين، والصعوبات المالية».
ولفت الفريق، التابع لمؤسسة Education Endowment، إلى ضرورة قيام الحكومات بوضع خطة تستهدف التصدي لهذه المشكلة، لافتين إلى التأثير الكبير للسنوات الأولى من عمر الطفل على نموه وتطوره المستقبلي.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».