تحذيرات في السعودية من تجفيف معروض السيارات

«التجارة» تلوح بعقوبات على المتسببين في شح المركبات بالسوق المحلية

السعودية تشدد على توفر معروض السيارات محلياً (الشرق الأوسط)
السعودية تشدد على توفر معروض السيارات محلياً (الشرق الأوسط)
TT

تحذيرات في السعودية من تجفيف معروض السيارات

السعودية تشدد على توفر معروض السيارات محلياً (الشرق الأوسط)
السعودية تشدد على توفر معروض السيارات محلياً (الشرق الأوسط)

علمت «الشرق الأوسط» أن وزارة التجارة السعودية حذرت القطاع الخاص والمختصين بنشاط معارض السيارات مؤخراً من ارتكاب المخالفات التي تؤدي إلى تجفيف المعروض من المركبات في السوق المحلية، وتفادي المخالفات التي قد تؤدي إلى العقوبات النظامية بحق كل المتجاوزين.
وطبقاً للمعلومات، فقد أبلغت «التجارة» القطاع الخاص بشأن قيامها بالتحقق فيما يثار حول عدم توفر بعض أنواع السيارات لدى الوكلاء، وتوفرها لدى المعارض بأسعار مرتفعة، كاشفةً عن توجيهها الأخير للفرق الرقابية بالقيام بجولات تفتيشية على معارض السيارات بجميع مناطق المملكة للتحقق من عدم وجود أي ممارسات غير نظامية تؤدي الى تجفيف المعروض من المركبات أو تخزينها بغرض رفع أسعارها.
وقالت وزارة التجارة للمختصين بنشاط معارض السيارات إنها تعمل حالياً بالتنسيق مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والإدارة العامة للمرور على تنفيذ ربط إلكتروني لتتبع حركة بيع المركبات ورصد أي تعاملات مخالفة.
وبناءً على ما قالته الوزارة للقطاع الخاص، فقد اتخذت مؤخرا 10 إجراءات لمعالجة إشكالية ارتفاع أسعار السيارات وعدم توفرها في السوق المحلية، انطلاقاً من دورها ومسؤولياتها الهادفة إلى حماية المستهلك وتنمية التجارة والإشراف على الأسواق الداخلية، وحمايتها من الممارسات غير السليمة، ومراجعة طرق ممارسة الأعمال التجارية.
وأقرت أنه بعد رصد وتحليل شكاوى المستهلكين، اتّضح وجود قوائم كبيرة للحجوزات، إضافة إلى ارتفاع أسعار بعض أنواع السيارات وتأخير تسليم بعض الطلبات للمستهلكين.
وبينت أنه في ظلّ الأحداث العالمية القائمة والآثار الناتجة عن جائحة كورونا وتأثير ذلك في السوق العالمية للسيارات وتخفيض عدد السيارات التي تُصدّر من المصانع إلى مُختلف دول العالم، وبعد التنسيق مع وزارة الداخلية، وكذلك وكلاء السيارات، فقد اتخذت عدداً من الإجراءات أبرزها تكمن في التواصل مع الشركات المصنّعة لزيادة الحصّة المُخصّصة للمملكة من المركبات الأكثر طلباً في السوق السعودية.
ومن الإجراءات الجديدة كذلك قيام وكلاء السيارات بمنح المستهلكين الأفراد الأولوية في توفير المركبات الأكثر طلباً، وتخفيض النسبة المُخصّصة للموزعين والمعارض، مع الرقابة عليهم لضمان عدم وجود ممارسات مخالفة وضارة بالمستهلك في البيع ورفع الأسعار وإيقاع الجزاءات حيال المخالفين.
وقررت «التجارة» حوكمة قوائم الحجز لدى وكالات السيارات، وتعزيز الشفافية بمنح المستهلكين أرقاماً ترتبط برقم الهوية وتحديد الأولوية بدقّة، وأن يقوم كل وكيل بتزويد الوزارة بتقرير «أسبوعي» عن أسعار المركبات ذات الطلب العالي وكمياتها وتاريخ وصولها.
وألزمت وزارة التجارة، وكلاء السيارات بنشر الأسعار والسياسات والتعليمات والإجراءات الخاصة على مواقعهم الإلكترونية، وبيان الالتزامات المنوطة بهم والمستهلك ابتداء من مرحلة الحجز والشراء إلى حين إتمام عملية البيع والتسليم.
ومن الإجراءات الجديدة، تمكين المستهلك من حجز سيارة واحدة من النوع نفسه خلال العام الحالي، وذلك للمركبات الأكثر طلباً إلى حين انتهاء قوائم الحجز، وإيقاف شركات التأجير عن بيع السيارات الجديدة استغلالاً لارتفاع الأسعار، وضمان اقتصار شرائها لغرض تأجيرها للعملاء.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.