كأس الملك... من يظفر بالبطولة «الأغلى خليجياً»؟

«الهلال» يسعى إلى اللقب العاشر و«الفيحاء» لـ«لقب تاريخي»

الهلال والفيحاء سباق على الفوز بكأس الملك (تصوير: علي الظاهري)  -  كأس الملك .. أين سيذهب هذا الموسم ؟  (الشرق الأوسط)
الهلال والفيحاء سباق على الفوز بكأس الملك (تصوير: علي الظاهري) - كأس الملك .. أين سيذهب هذا الموسم ؟ (الشرق الأوسط)
TT

كأس الملك... من يظفر بالبطولة «الأغلى خليجياً»؟

الهلال والفيحاء سباق على الفوز بكأس الملك (تصوير: علي الظاهري)  -  كأس الملك .. أين سيذهب هذا الموسم ؟  (الشرق الأوسط)
الهلال والفيحاء سباق على الفوز بكأس الملك (تصوير: علي الظاهري) - كأس الملك .. أين سيذهب هذا الموسم ؟ (الشرق الأوسط)

تعتبر بطولة كأس الملك هي ثاني البطولات المحلية في السعودية من حيث الأهمية بعد الدوري السعودي للمحترفين، إلا أنها تتفوق بجائزتها المالية الضخمة التي منحت البطولة ميزة فريدة من بين بقية البطولات محليا وخليجيا، إضافة إلى تأهل حامل اللقب للمشاركة في دوري أبطال آسيا وكذلك مقعد مباشر في كأس السوبر السعودي.
ورغم إقامة النهائي الـ46 عبر تاريخ البطولة فإن عمرها يمتد لأكثر من ذلك، حيث بدأت مُبكراً في عام 1957 قبل أن تتعرض لمرحلة توقف طويلة منذ التسعينات الميلادية قبل عودتها بالهوية الجديدة في مطلع الألفية الجديدة.
وانطلقت بطولة كأس الملك بهوية وشكل مختلف في بدايتها قبل خمسة وستين عاماً، حيث كانت تعتمد على النقاط بنظام الدوري، قبل أن يتغير ذلك في عام 1974 لنظام مباريات خروج المغلوب حتى عام 1990 الذي شهد توقف البطولة لعدة أعوام طويلة.
ويأتي توقف بطولة كأس الملك في ذلك العام بسبب تغيير اسم الدوري السعودي إلى دوري خادم الحرمين الشريفين ليحمل الاسم نفسه للبطولة التي توقفت وغابت عن المشهد قرابة ثمانية عشر عاماً، قبل أن تعود بهوية جديدة وبملامح مختلفة.
وفي 2008 أعلن اتحاد كرة القدم السعودي عن عودة بطولة كأس الملك للواجهة مجدداً لكنها تحمل اسم «كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال» وكانت محصورة على ثمانية أندية فقط هي التي تحتل الترتيب الأول في الدوري السعودي.
واستمر ذلك المشهد حتى عام 2013 ليتم فتح المجال أمام جميع الأندية السعودية لنيل شرف المشاركة في البطولة التي باتت محط أنظار الجميع بسبب المزايا المالية والرياضية التي يتحصل عليها حامل اللقب من جائزة هي الأضخم آسيوياً ومقعد آسيوي ثم مشاركة في كأس السوبر لاحقاً.
عبر تاريخ البطولة الطويل نجحت تسعة أندية بتدوين اسمها في السجل الشرفي للبطولة، حيث يتزعم هذه القائمة الأهلي ثم الاتحاد والهلال ثم النصر والشباب والوحدة والاتفاق والتعاون وأخيراً الفيصلي المتوج بلقب النسخة الماضية من البطولة.
وينفرد الأهلي بقائمة السجل الشرفي برصيد 13 لقباً حققها منذ انطلاق البطولة وبفارق أربعة ألقاب عن أقرب مطارديه «الاتحاد والهلال» حيث يملك كل منهما في رصيده تسعة ألقاب ثم النصر بستة ألقاب، ثم الشباب بثلاثة ألقاب، وبعده الوحدة والاتفاق ببطولتين، ثم التعاون والفيصلي برصيد بطولة لكل منهما.
وكجزء من تغيرات آلية البطولة المتعددة، فقد كانت في بداية انطلاقتها حصراً على أندية وفق تصنيف مناطقي ليتأهل بطل كل منطقة من المناطق الثلاث حينها «الوسطى والغربية والشرقية» بالإضافة إلى فريق يتأهل بالقرعة لتستكمل البطولة بنظام دور نصف النهائي، واستمر ذلك حتى عام 1974.
وبدأت بطولة كأس الملك تأخذ هوية مختلفة بدأت من عام 1975 حيث أقيمت بنظام مباريات خروج المغلوب وذلك حتى عام 1990 الذي توقفت معه البطولة كأطول فترة توقف بعد توقف بسيط كان لموسم واحد بسبب وفاة الملك فيصل.
وفي عام 2008 عادت البطولة لتكون محصورة على ثمانية أندية فقط، قبل أن تتوسع دائرة المشاركة في البطولة لتشمل جميع الأندية السعودية بدأ من دور الـ64 وهي المرحلة النهائية للبطولة، وقبلها تتاح الفرصة لكل الأندية للمشاركة في التصفيات المؤهلة للبطولة بنظام تصفيات المناطق.
ومنذ موسمين اقتصرت البطولة على أندية دوري المحترفين السعودي بسبب فيروس كورونا، قبل أن تستمر على العدد نفسه بسبب ضغط الروزنامة الذي جاء بسبب تداعيات فيروس كورونا وتداخل البطولات بالإضافة إلى المشاركات الخارجية، مثل بطولة كأس العرب للمنتخب السعودي والتصفيات المؤهلة للمونديال.
ويشترك الهلال ونظيره الفيحاء بالبحث عن التميز من خلال التتويج بلقب بطولة كأس الملك بنسختها الحالية عندما يلتقيان مساء يوم الخميس على ملعب الجوهرة المشعة بمدينة جدة في نهائي أغلى البطولات المحلية الذي سيحضره الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء.
الهلال المدجج بكثير من الألقاب يقف في صراع متفاوت فنياً أمام الفيحاء المتعطش لتحقيق إنجاز غير مسبوق وتاريخي، ليكرر الحدث نفسه الذي قام به غريمه التقليدي «الفيصلي» في الموسم الماضي.
ويبحث الهلال عن معانقة لقب البطولة والاقتراب أكثر من الأهلي الذي يعتبر الأكثر تتويجاً في السجل الشرفي لبطولة كأس الملك التي مرت بالعديد من التحولات، في الوقت الذي يسعى فيه الفيحاء لتدوين نفسه في السجل الذهبي للبطولة وذلك على غرار الغريم التقليدي له وينجح في خطف الجائزة الأغلى محلياً.
ويحتضن ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة النهائي السادس له عبر تاريخه، بعد أن أقيم نهائي البطولة في الموسمين الماضيين على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض.
وعبر تاريخ البطولة، تناوب على استضافة نهائي أغلى البطولات المحلية منذ بدايتها ستة ملاعب، كان لملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض النصيب الأكبر وذلك باستضافة 17 مباراة نهائية، ثم ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة بعدد ثمانية نهائيات، وبالعدد نفسه يحضر ملعب الصائغ التاريخي بالرياض، ثم ملعب الجوهرة المشعة بست مباريات نهائية مع احتساب نهائي النسخة الحالية، ثم ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمدينة جدة بعدد أربع مباريات نهائية، وبالعدد نفسه يحضر الملعب التاريخي «الصبان» الذي سبق له احتضان النهائي في أربع مناسبات.


مقالات ذات صلة

تيباس: استثمار المملكة في الرياضة قادها لتقييم «فيفا» التاريخي

رياضة سعودية تيباس رئيس رابطة لاليغا (قمة كرة القدم العالمية)

تيباس: استثمار المملكة في الرياضة قادها لتقييم «فيفا» التاريخي

قال خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، إن تقييم «فيفا» لملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034 يتماشى مع نظرة المملكة للاستثمار.

سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة سعودية البلوي أشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً (الشرق الأوسط)

حماد البلوي: تقييم «419.8» سيعيش في ذاكرة السعوديين إلى الأبد

قال حماد البلوي، رئيس وحدة ملف ترشح السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، إن رقم 419.8، وهو التقييم الذي منحه «فيفا» للمملكة، سيعيش في الذاكرة إلى الأبد.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية «لاليغا» أعلنت افتتاح مساحة عمل لها داخل المقر الرئيسي لـ«رابطة الدوري السعودي»... (الرابطة) play-circle 00:59

رابطة «لاليغا» تفتتح مقراً لها في الرياض

في خطوة مهمة لتعزيز حضورها بالشرق الأوسط، أعلنت «رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (لاليغا)» افتتاح مساحة عمل لها داخل المقر الرئيسي لـ«رابطة الدوري السعودي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية يانيك كاراسكو (الشرق الأوسط)

كاراسكو نجم الشباب: الأمن في السعودية أفضل بكثير من أوروبا

سلط البلجيكي يانيك كاراسكو، لاعب فريق الشباب، الضوء على تجربته في الدوري السعودي، مؤكداً التطور السريع لكرة القدم في السعودية.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية فابيو كاريلي (نادي الاتحاد)

كاريلي الاتحاد على رادار الفتح والفيحاء

وفقاً لمصادر «الشرق الأوسط»، دخل البرازيلي فابيو كاريلي، المدير الفني السابق لنادي الاتحاد، دائرة اهتمامات ناديي الفتح والفيحاء السعوديَين.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.