العدالة والخليج في صراع ساخن للوصول إلى «دوري الكبار»

دوري الدرجة الأولى يدخل منعطفاً حاسماً... والجبلين والوحدة متحفزان للصعود

نادي الجبلين ينتظر لحظات تاريخية عمرها نحو 38 عاماً للصعود إلى الدوري السعودي (المركز الإعلامي للجبلين)
نادي الجبلين ينتظر لحظات تاريخية عمرها نحو 38 عاماً للصعود إلى الدوري السعودي (المركز الإعلامي للجبلين)
TT

العدالة والخليج في صراع ساخن للوصول إلى «دوري الكبار»

نادي الجبلين ينتظر لحظات تاريخية عمرها نحو 38 عاماً للصعود إلى الدوري السعودي (المركز الإعلامي للجبلين)
نادي الجبلين ينتظر لحظات تاريخية عمرها نحو 38 عاماً للصعود إلى الدوري السعودي (المركز الإعلامي للجبلين)

تتضح اليوم ملامح أول الصاعدين إلى الدوري السعودي للمحترفين، حينما يلعب فريقا العدالة والخليج على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء، ضمن مباريات الجولة 36 من دوري الدرجة الأولى.
يأتي ذلك في ظل إعلان رابطة دوري الدرجة الأولى عن المكافآت المالية التي تبلغ 13 مليوناً و750 ألف ريال، ستوزع على الفرق، حيث سيحصل صاحب المركز الأول على 3 ملايين، والثاني مليونين، والثالث سيحصل على مليون ريال، على أن تتدرج المكافآت المالية لتصل إلى 100 ألف حتى للثلاثة مراكز الأخيرة الهابطة، حيث تمثل هذه المكافآت نقلة إيجابية تحسب أيضاً لاتحاد كرة القدم السعودي.
وبالعودة إلى مباراة العدالة والخليج، فتمثل هذه المباراة قمة دوري الأولى، حيث يتشارك الفريقان في صدارة الترتيب برصيد 61 نقطة لكل منهما، مع تقدم الخليج بفارق الأهداف.
وسيضمن الفائز في مباراة اليوم الصعود بنسبة تصل إلى 80 في المائة، بكون الفوز سيجعله ينفرد بالصدارة، وكذلك يتفوق في حال تساوي الفريقين في نهاية الدوري بالرصيد النقطي من خلال المواجهات المباشرة، على اعتبار أن مباراة الدور الأول التي أقيمت في سيهات انتهت بالتعادل 2 - 2.
وفي حال تساوي فريقين في عدد النقاط يتم اللجوء عادة إلى المواجهات المباشرة، ما سيجعل الفائز اليوم يحقق أكثر من مكسب في طريق الصعود.

                           نادي الخليج قريب جداً من تسجيل اسمه ضمن المتأهلين للدوري السعودي (المركز الإعلامي للخليج)
وبعد نهاية هذه الجولة ستتبقى جولتان فقط، وسيخوض كل من العدالة والخليج مباراتهما في الجولة بعد المقبلة أيضاً على أرضيهما في الأحساء وسيهات، ما يعزز حسم الصعود لأي منهما بشكل مؤكد قبل أن يختتما مبارياتهما في جدة ونجران على التوالي.
وحشدت إدارتا الناديين لحضور جماهيري كبير من خلال توفير حافلات لنقلهم من جميع مدن وقرى المنطقة الشرقية سواء الأحساء أو القطيف، حيث مقر الناديين، إلى ملعب المباراة.
ويتوقع أن تشهد المباراة الحضور الجماهيري الأكبر في دوري الأولى في ظل أهميتها للفريقين.
وأقرت إدارة العدالة المستضيف جوائز محفزة من أجل الحضور الجماهيري، حيث تم تجهيز جوائز قيمة.
في المقابل، عملت إدارة الخليج على تحفيز الجماهير باستذكار المنجزات التي تحققت للنادي، وأكدت أهمية حضورهم القوي، كما يحصل في مباريات كرة اليد التي عادت بقوة إلى مسار حصد البطولات، حيث تعيش الجماهير الخلجاوية نشوة حماس عالية.
ومر الفريقان بمراحل صعبة في الدوري، ما أجبر الإدارتين على اتخاذ قرارات تصحيحية للمسار، حيث أقالت إدارة العدالة المدرب التونسي ناصيف البياوي والتعاقد مع مواطنه يوسف المناعي الذي قاد القادسية الموسم الماضي، حيث صحح الفريق مساره وعاد للمنافسة بقوة بعد أن تراجع عدة جولات.
في المقابل، أقالت إدارة الخليج المدرب البرتغالي قوميز بعد الخسارة من هجر الجولة قبل الماضية، ومنح المدرب الوطني الخبير خالد المرزوق فرصة قيادة الفريق برفقة أحد أعضاء الجهاز الفني السابق، حيث يقودان الفريق في مراحل الحسم، وهو المدرب القريب من الفريق دائماً وصاحب المنجزات العديدة من بينها قيادته سابقاً للدوري الممتاز.
ولم يحقق الخليج أي فوز في المباريات الثلاث الأخيرة، ما قرب المنافسين أكثر منه وجعله مهدداً بفقدان هدف الصعود ما لم يستعد مسيرة الانتصارات، خصوصاً أن الفرص لا تزال في متناوله دون النظر لنتائج الآخرين.
وفي بقية مباريات الجولة، سيكون الوحدة في اختبار صعب حينما يواجه الشعلة المنتعش والساعي بقوة من أجل ضمان البقاء في دوري الأولى، حيث ستكون المباراة في الخرج.
وتحسن وضع الوحدة كثيراً بعد فترة التسجيل الشتوية وتقدم بقوة للمنافسة على العودة لدوري المحترفين، إلا أنه سيواجه فريقاً شرساً على أرضه، ما يجعل هذه المباراة بمثابة مفترق طرق للفريقين.
ويحتل الوحدة المركز الرابع برصيد 58 نقطة، وفوزه سيجعله يواصل المنافسة، وقد يدخل ضمن المراكز الثلاثة الأولى مع نهاية هذه الجولة.

                                             نادي العدالة يسعى للتأهل لدوري الكبار للمرة الثانية في تاريخه (المركز الإعلامي للعدالة)
واستقر الوحدة على مدربه التونسي الخبير الحبيب بن رمضان منذ بداية الموسم، حيث يملك هذا المدرب سجلاً كبيراً في قيادة الفرق نحو الصعود.
وفي الجولة نفسها، سيخوض الجبلين مباراة صعبة في الباحة، حينما يواجه العين غداً (الأربعاء).
وسيكون الجبلين الساعي بقوة لعدم التفريط بالصعود في مهمة إثبات جدارة بالتمسك بالمركز الثالث المؤهل لدوري المحترفين، حيث إنه يملك 59 نقطة، وهو فريق مؤهل لذلك، بعد أن فرط في جولة الحسم العام الماضي لصالح جاره الطائي.
وتداركت إدارة النادي التراجع الذي مر به الفريق وتعاقدت مع التونسي الخبير أحمد العجلاني كبديل عن مواطنه محمد الدو.
وحقق الجبلين فوزين في آخر جولتين، ما أعاده للمنافسة بقوة.
ولن تكون المباراة سهلة للجبلين الساعي لتحقيق الحلم بكون العين أيضاً يسعى لمواصلة مسار الهروب من خطر الهبوط لدوري الدرجة الثانية.
وسيتمسك هجر والقادسية بفرصهما في الصعود، حينما يلتقيان أيضاً في الأحساء غداً، حيث نجح هجر في التقدم بحصد 10 نقاط من آخر خمس جولات، وبات ضمن قائمة المرشحين للصعود بعد أن جمع 57 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن المركز الثالث.
فيما ستكون المباراة هي الفرصة الأخيرة للقادسية للبقاء في حسابات الصعود، حيث يلزمه الفوز في المباريات الثلاث المتبقية مقابل تعثر المنافسين بكونه يمتلك 54 نقطة.
وتقدم إدارات الأندية محفزات مالية كبيرة استثنائية في هذه الجولات عادة من أجل حسم الصعود، خصوصاً أن المداخيل المالية للأندية ترتفع 10 أضعاف تقريباً في دوري المحترفين قياساً بمداخيلها في دوري الدرجة الأولى، وهذا ما يجعل الإدارات تقدم كل ما يمكن تقديمه وتتحرك تجاه الداعمين لمساعدتها في تحمل الفاتورة الباهظة لتحقيق منجز الصعود.
وفيما يخض الفرق الهابطة، فقد ضمنت فرق بيشة والكوكب الهبوط الذي يتهدد أيضاً فرق النهضة والدرعية والجيل وحتى الساحل.
وستكون مباراة الدرعية والجيل أقوى مباريات الجولة بالنسبة للفرق المتصارعة على الهروب من خطر الهبوط.
كما أن مباراة أحد والنهضة ستكون ذات أهمية للفريقين، وإن كانت تهم الثاني بشكل أكبر.
وتهبط 5 فرق إلى دوري الثانية للمرة الأولى، مقابل صعود 3 فرق من الدرجة الأدنى بهدف تقليص عدد الفرق إلى 18 فريقاً بداية من الموسم المقبل.


مقالات ذات صلة

الأندية السعودية تترقب موقف صلاح مع ليفربول

رياضة سعودية محمد صلاح نجم ليفربول هل ينتقل للدوري السعودي؟ (أ.ف.ب)

الأندية السعودية تترقب موقف صلاح مع ليفربول

لن تبدأ الأندية السعودية الخطوة الأولى في التعاقد مع مهاجم ليفربول محمد صلاح، وفقاً لمصادر قناة «سكاي».

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».