عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> سعد بن صالح الصالح، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بولندا، التقى مفتي جمهورية بولندا ورئيس الاتحاد الديني الإسلامي توماش ميشكيفيتش، وذلك بمدينة بياليستوك. وجرى خلال اللقاء، الذي حضره نائب رئيس البعثة المستشار فهد العمير، مناقشة تعزيز التعاون بين الجانبين.

> رامون خيل كاساريس، سفير إسبانيا في القاهرة، استقبلته، رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر، مايا مرسي، لمناقشة سبل التعاون بين الجانبين. وعبرت مرسي عن سعادتها بالشراكة والتعاون المثمر خلال الفترة الماضية، وتطلعها لمزيد من التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين في المستقبل بما يخدم المرأة المصرية ويعود عليها بالنفع هي وأسرتها، كما عرضت جهود مكتب الشكاوى بالمجلس، وأوضحت أنه يعد إحدى الإدارات الرئيسية، ويعمل به كثير من المحامين والمتخصصين النفسيين والاجتماعيين من تخصصات متنوعة.

> هاري فيرفاي، سفير هولندا لدى المملكة الأردنية، استقبله أول من أمس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية خلدون حينا، بدار مجلس النواب. وثمّن رئيس اللجنة مواقف هولندا الداعمة للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودورها في تقديم المساعدات للأردن ليتمكن من مواصلة دوره الإنساني في المنطقة، وعمق العلاقات الثنائية بين الأردن وهولندا. من جانبه، أكد السفير عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والحرص على تمتينها في مختلف المجالات، مشدداً على أن الأردن ركيزة أساسية في المنطقة.

> آنا ميلينا منيوس دي جابيريا، سفيرة جمهورية كولومبيا غير المقيمة لدى المملكة السعودية، استقبلها أول من أمس، وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء السعودي عادل بن أحمد الجبير، في مقر الوزارة بالرياض. وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

> عبد الحميد أحمد خوجة، سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، استقبله أول من أمس، وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحريني الشيخ خالد بن علي آل خليفة، في مكتبه بمقر الوزارة، بمناسبة تعيين خوجة سفيراً لبلاده لدى مملكة البحرين. وخلال اللقاء، رحب الوزير بالسفير الجزائري، مشيداً بما تشهده العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين من تقدم مستمر في مختلف المجالات، متمنياً للسفير التوفيق والنجاح في مهامه الدبلوماسية الجديدة.

> مارك دونوفان، سفير أستراليا لدى المملكة العربية السعودية، استقبله أول من أمس، رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عواد بن صالح العواد، بمقر الهيئة. وبحث الجانبان، خلال اللقاء، أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مجال حقوق الإنسان.

> عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان المعتمد لدى جمهورية مصر العربية، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، قدم أول من أمس، نسخةً من أوراق اعتماده سفيراً غير مقيم للسلطنة لدى جمهورية جيبوتي، إلى محمود علي يوسف، وزير خارجية ‎جيبوتي، أثناء استقباله له بمقر وزارة الخارجية. وأكد السفير للوزير العلاقات الوثيقة التي تربط سلطنة عُمان وجمهورية جيبوتي، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في المجالات المختلفة.

> حسني عبد الواحد، سفير دولة فلسطين لدى مملكة إسبانيا، شارك أول من أمس، في حملة أطلقها البيت الفلسطيني في سرقسطة ومحافظة أراغون شمال شرقي إسبانيا، و30 هيئة وجمعية من المجتمع المدني الإسباني، للاعتراف بدولة فلسطين، بمشاركة من مؤسسات وأحزاب سياسية إسبانية وجمع من أبناء الجالية الفلسطينية. وقدم السفير شرحاً مطولاً عن مقدمات النكبة الفلسطينية عام 1948، وما تلاها من تهجير الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم، التي لم تنتهِ منذ ذلك التاريخ.

> فوزي عبد الرحيم بومريز، سفير دولة ليبيا لدى السودان، التقى أول من أمس، بوكيل وزارة الخارجية السودانية المكلّف بالإنابة السفير نادر يوسف الطيب، الذي أكد عمق العلاقات السودانية - الليبية وضرورة العمل على تطويرها في المجالات كافة. من جانبه، امتدح السفير العلاقات المتميزة التي تربط شعبي البلدين الشقيقين طوال الحقب الماضية، مبدياً استعداد بلاده للعمل من أجل إحياء التكامل الليبي السوداني، وإعادة عمل الغرف التجارية المشتركة من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية والجهات المختصة.



تأثير التطورات الإقليمية على العراق... تغييرات طفيفة أم تحولات جذرية؟

رفع علم المعارضة على مبنى السفارة السورية في بغداد بعد سقوط نظام بشار الأسد 11 ديسمبر الحالي (رويترز)
رفع علم المعارضة على مبنى السفارة السورية في بغداد بعد سقوط نظام بشار الأسد 11 ديسمبر الحالي (رويترز)
TT

تأثير التطورات الإقليمية على العراق... تغييرات طفيفة أم تحولات جذرية؟

رفع علم المعارضة على مبنى السفارة السورية في بغداد بعد سقوط نظام بشار الأسد 11 ديسمبر الحالي (رويترز)
رفع علم المعارضة على مبنى السفارة السورية في بغداد بعد سقوط نظام بشار الأسد 11 ديسمبر الحالي (رويترز)

يتداول العراقيون، على المستويين السياسي والشعبي، في هذه الأيام، إمكانية تأثير التطورات الإقليمية، خصوصاً في سوريا، على العراق، وما قد ينجم عن ذلك من ارتدادات وتغيرات محتملة. وبينما يتحدث بعضهم عن احتمال حدوث تغييرات جذرية في النظام السياسي وشخصياته، ترى الأغلبية أن التغييرات ستكون طفيفة، وتقتصر على تعزيز جهود مكافحة أنشطة الجماعات والفصائل المسلحة الخارجة عن سيطرة الحكومة.

براغماتية شيعية

في ظل التكهنات الكثيرة حول الارتدادات المحتملة للأزمة الإقليمية على العراق وطبيعتها ومدى تأثيرها، يرى مسؤول مقرب من الحكومة العراقية أن «شيعة السلطة يتصرفون اليوم، ولأول مرة، بطريقة براغماتية واضحة».

ويشرح المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «لقد فضلت القوى الشيعية هذه المرة مصالحها ومصالح البلاد على الانخراط في محور الممانعة، وبالتالي تجنبت ضربة إسرائيلية قد تطال العراق».

ويضيف المسؤول أنه قبل نحو أسبوعين، «أصدرت تنسيقية المقاومة بياناً في اجتماع لقوى الإطار التنسيقي، وأسندت مهمة التعامل مع التحديات الحالية إلى الحكومة، كما كفّت تماماً عن استهداف إسرائيل. لقد تعاملوا مع الوضع ببراغماتية واضحة».

وحول الطريقة التي يمكن من خلالها تجنب البلاد أي ضربة أو تغيير محتمل، يؤكد المسؤول أن «أمیركا وإسرائيل وجدتا أن صراع الشرق الأوسط لا يمكن حله إلا بنهاية أذرع إيران، لذا ضغطت واشنطن على إسرائيل لعدم ضرب العراق بناءً على طلب من بغداد، وفي المقابل طلبت إسرائيل إيقاف عمليات الفصائل ضدها».

ويشير المسؤول إلى أن «واشنطن تدخلت لردع الفصائل، لكنها ليست على صلة مباشرة بها أو بمرجعية النجف، حيث طلبت من الأمم المتحدة عبر ممثلها في العراق التدخل، وكان اللقاء المعروف بين الممثل الأممي والمرجع الديني الأعلى، الذي أكد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة».

ويؤكد المسؤول أن حكومة السوداني تحدثت مع قوى الإطار التنسيقي بشكل «صريح»، وأبلغتهم «حرفياً» أن «الحديدة حامية تماماً»، داعية إياهم إلى «التروي والتفكير الجدي في مسألة تفادي ضربة إسرائيلية».

قوات سورية تعبر الحدود إلى العراق عبر البوابات في القائم 7 ديسمبر الماضي (رويترز)

تغير علاقات القوة

ويعتقد الباحث والمحلل، يحيى الكبيسي، أن التغيير أو «التهديد المحتمل ليس نتيجة فعل خارجي، بل هو نتاج التغيرات في علاقات القوة التي اجتاحت المنطقة بأسرها».

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، يرى الكبيسي أن «النظام السياسي العراقي الذي تشكل في عام 2003 لم يعد سوى شكل فارغ، وأصبحت علاقات القوة هي العنصر الحاكم. لذا، عندما يحدث تغيير في علاقات القوة على مستوى المنطقة، ستكون لهذا التغيير ارتدادات حتمية في العراق».

ويعتقد الكبيسي أن «التغيير الذي حدث في سوريا، والضغط الذي قد تتعرض له إيران مع وصول إدارة أميركية جمهورية، واحتمالات وصول قطع أذرع إيران إلى الميليشيات في العراق، كل ذلك سيفرض شروطه في النهاية».

من جانبه، يشير أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، إياد العنبر، إلى أن موضوع التغيير في العراق أصبح يشغل حيزاً كبيراً من النقاشات، بناءً على التحولات في المنطقة، وما ترتب عليها من تغييرات في النفوذ الإيراني، خصوصاً بعد ما حدث في لبنان وسوريا.

صعوبة التكهن

يقول العنبر لـ«الشرق الأوسط» إن «المعطيات الحالية على الأرض لا تثبت أو تنفي الحديث عن التغيير وأساسياته، لكن القضية الأساسية تكمن في المتغير الإيراني، ومن خلال هذا المتغير يمكن فتح نقاش حول هذا الموضوع، خصوصاً أن النخب الشيعية السياسية في العراق مرتبطة مصالحياً وسياسياً بالنفوذ الإيراني».

ويعتقد العنبر أن هناك عدة سيناريوهات يمكن التفكير بها، مثل «حدوث انقلاب بنيوي داخل السلطة في العراق، حيث تتخذ الحكومة إجراءات لإعادة هيكلة مؤسساتها الأمنية، بما يسمح بإلغاء ثنائية وجود الفصائل والحشد وسلاح موازٍ».

سوريون يرفعون علم المعارضة في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق 8 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

كما يشير العنبر إلى «إمكانية تأثير الأزمة الاقتصادية على العراق، خصوصاً فيما يتعلق بالنفط، الذي قد يصبح مهدداً بالعقوبات الأميركية في المستقبل، لتضيق الخناق على العراق، وبالتالي إيران بهدف فك ارتباطه، مما قد يؤدي إلى أزمة مالية خطيرة واحتجاجات شعبية قد تفضي إلى انتخابات تخرج الميليشيات من السلطة». ويؤكد أن «الغرب يسعى إلى رؤية العراق دولة بعيدة عن النفوذ الإيراني، وهي نقطة أساسية في مجالات التغيير».

ومع ذلك، يرى العنبر أن «أدوات التغيير وحدودها وطبيعتها لا تزال غير واضحة حتى الآن، لكن الأطراف الشيعية تدرك أنها الجبهة الأخيرة ضمن محور النفوذ الإيراني. وبالتالي، فإن ارتباط هذه الجماعات بهذا المحور قد يكون عرضة للتغيير، لكن من الصعب التكهن بكيفية حدوث ذلك».

خشية داخلية

ويتفق الباحث والكاتب سليم سوزة على أن «من المبكر القول إن هناك تغييراً سياسياً كبيراً سيحدث في العراق نتيجة لما جرى في سوريا، فالوضع في العراق مختلف عن سوريا». ومع ذلك، يضيف سوزة في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «التطورات الأخيرة في سوريا ستكون لها تداعيات كبيرة على المنطقة والعراق، فضعف الدور الإيراني في المنطقة نتيجة لخسارته (حزب الله) ونظام بشار الأسد سيفرض واقعاً جديداً على الإيرانيين».

ويتابع قائلاً: «لقد تحول الهم الإيراني من قلق إقليمي إلى قلق داخلي محلي، تحاول حكومة ولاية الفقيه من خلاله ترتيب أوضاعها الداخلية وتقوية الجبهة الداخلية استعداداً لفترة ترمب. لن يكون بمقدور الإيرانيين هذه المرة مساعدة الطبقة السياسية العراقية في حال تعرضت لهزات اجتماعية أو سياسية أو أمنية كبيرة في الفترة المقبلة».

ويرى سوزة أن انحسار الدور الإيراني وسحب الجيش الأميركي من سوريا، إن حدث، «سيضع العراق أمام مهمة معقدة وصعبة في الدفاع عن سيادته أمام هذه التيارات المتطرفة. قد تؤثر هذه التطورات على الواقع العراقي، لكن يبقى التغيير الشامل صعباً في دولة مثل العراق التي تتمتع بمراكز نفوذ متعددة، ما لم يتحرك الشعب نفسه».

ويضيف سوزة: «أكبر تهديد للسلطة الحالية الآن ليس العدو الخارجي، بل الشعب نفسه، فغياب القوة الإيرانية قد يترك السلطة في موقف صعب إذا اندلعت تظاهرات شعبية واسعة».